منوعات رياضية (متجدد)🎾🎯🚵🚴🎯🏆🏒🏑⛹🏋🏀

حقبة: ريال مدريد.. هيمنة خمسينية تمهد طريق المسيرة الأسطورية

23 سبتمبر 2024كووورة - أيمن أبو حجلة



يعتبر ريال مدريد الفريق الأكثر تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا برصيد 15 لقبا، 5 منها بفضل تشكيلة من اللاعبين مثلت فريقا يعتبر من الأفضل على مر العصور بين العامين 1956 إلى 1960.

أحرز ريال مدريد لقبه الأوروبي الأول عام 1956، بقيادة المدرب خوسيه فيلالونجا، عندما تغلب على ريمس 4-3 في النهائي، وحينها سجل أهداف الفريق الملكي كل من ألفريدو دي ستيفانو، ماركيتوس، وهيكتور ريال (ثنائية).

وبعد أن ضم ريال مدريد نجم ريمس ريمون كوبا في الصيف ذاته، فاز الفريق على فيورنتينا 2-0 في نهائي العام 1957 في ملعب سانتياجو برنابيو.



وواصل ريال مدريد الانتصارات، فتغلب على ميلان 3-2 في نهائي 1958 بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وتخطى ريمس مجددا بهدفين نظيفين في شتوتجارت عام 1959، ثم جاء الفوز الكاسح على أينتراخت فرانكفورت 7-3 بنهائي 1960 في جلاسجو.

فاز "الميرينجي" بجميع مبارياته ال17 في أوروبا على أرضه خلال تلك الفترة، بوجود كوكبة لامعة من المهاجمين أمثال ألفريدو دي ستيفانو وفرينك بوشكاش، خينتو، ودفاع متين يقوده ماركيتوس، سانتاماريا، سانتيستيبان.

كانت الأجواء في المباريات مذهلة.. 125 ألف مشجع يلوحون بمناديل بيضاء. لم يكن لدى الفريق رعاة، ولا تغطية تلفزيونية، ومن أجل جمع الأموال، كان على الفريق حينها اللعب في مباريات ودية حول العالم.

وصل ريال مدريد إلى قمة المجد في نهائي 1969، في نهائي شهد تسجيل بوشكاش لأربعة أهداف مقابل ثلاثة لدي ستيفانو، والتشكيلة الأساسية التي وضعها المدرب ميجيل مونيوز، الذي أصبح أول شخص يفوز بكأس أوروبا كلاعب ومدرب، كانت تضم كلا من روجيليو دومينجيز، ماركيتوس، خوسيه سانتاماريا، باتشين، فيدال، زاراجا، كاناريو، لويس ديل سول، دي ستيفانو، بوشكاش، فرانسيسكو خينتو.

لم يكن بإمكان أي فريق في ذلك الوقت مجاراة ريال مدريد، كان لعبه يشبه عرض الألعاب النارية.

ولكن تم إقصاء مدريد بالدور الأول في الموسم التالي على يد برشلونة، ليكتشف الملكي أن أندية أوروبا بدأت ترتقي لمستوى التحدي.

التعاقدات الكبيرة كانت ذات أهمية تعادل التكتيكات، في وقت كانت فيه علوم كرة القدم ما تزال في مهدها، لكن ما كان مؤكدا هو أن هجوم مدريد كان يجتاح كل الفرق وفقا لخطة اللعب 3-2-5.



وخلال مواسمه الخمسة المتتالية التي فاز فيها بلقب أوروبا، سجل الفريق 20، 20، 25، 16 و31 هدفا على التوالي، بمجموع 112 هدفا في المسابقة.

كانت الاستمرارية في الأداء على أرض الملعب أمرا حاسما، فقد سجل دي ستيفانو في جميع النهائيات الخمسة التي فاز ريال مدريد بها بها، ولكن ثلاثة مدربين مختلفين أشرفوا على الفريق الملكي في تلك الفترة.

ففيلالونجا كان مسؤولا عن أول لقبين، قبل أن يتولى الأرجنتيني لويس أنتونيو كارنيجليا إدارة الفريق في 1958 و1959.

ولاعب خط الوسط ميجيل مونيوز، الذي لعب في الفريق خلال مسيرته نحو الألقاب الثلاثة الأولى، كان مدربا له عند إحراز لقب العام 1960.

نجم الفريق الاول كان دي ستيفانو، الذي تم التعاقد معه العام 1953، وسجل 216 هدفا في 284 مباراة في الدوري الإسباني.

وهناك أيضا الجناح الأيسر فرانسيسكو خينتو.. اللاعب الوحيد الذي فاز بستة كؤوس أوروبية، وشارك في ثمانية نهائيات، وهو أيضا صاحب 12 لقبا في الدوري الإسباني، جميعها مع ريال مدريد.

ولا ننسى بوشكاش الذي انضم إلى ريال مدريد في سن الحادية والثلاثين. كان ممتلئ الجسم بعض الشيء، إلا أن قدمه اليسرى كانت تضيف بعدا جديدا للفريق، ورغم غيابه عن نهائي 1959، عوض ذلك بتسجيله 4 أهداف في نهائي 1960.