|
|
|
|
#1 | ||
|
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
أروي لكم عن قصة للمصطفى
إذ قام يومًا في الجهاد مُنظما رص الصفوف كما الصلاةُ تصفهُم فكأنهم بُنيان سد أحكما وتجول المختار بين صفوفهم فإذا بشخصٍ بينهم متقدما قد غيرَ الصفَ القويمَ خُروجهُ نَظر الرسول إليه ثمَ تبسما وبعود غُصنٍ للصفوف أعادهُ وأعاد للصف القويم تقوما قال الفتى في رقة وتمسكُنٍ يشكو إلى المُختار منهُ تألُمَا آلمتني بالعودِ يا خير الورى فاستغرب الجمعُ الغفير وهمهما ما ظنكُم ماذا يكون جوابهُ هذا رسولٌ حازَ خلقًا عُظما فتأملوا في قائدًٍ ومجندٍ قد أزهر الإسلام حبلًا فيهما هذا محمد كاشف عن بطنه تفديه روحي مُرسلاً ومعلما يُعطية ذاكَ العود دون تردُدٍ ويقول خُذ مني القِصاص مُسلما وإذا به في لهفة وتشوقٍ وكأنهُ يُروي الفؤاد من الظما يجثو سوادٌ كي يضُم حبيبه لم يستطع من شوقة أن يُحجما ويُعانقَ البطن الشريف بوجههِ مُتبركاً مُتمرغاُ كي يغنما يا سعدهُ قد نالَ حظاً وفيرًا أصغوا إلى ما قال حين تكلمَا يا سيدي أني خرجتُ مجاهداً وعدونا جيشٌ يسيرُ عرمرما لا علمَ لي إن كُنتُ أمسي بينكم حياً لعلي أو قتيلاً رُبمّـا فإذا قُتلتُ فلستُ أدري موئلي في جنةٍ أو في سعيرٍ أُضرما لَكنَ جلدي مسَ جلدكَ علني أمضي وجلدي عن جهنمَ حُرما صلى عليكَ الله يا خيرَ الورى قد صارَ حُبك في شرايني دمَا ﷺ
|
||
|
|
|
![]() |
|
|