|
|
|
|
#1 | ||
|
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
القصيدة اللامية فى مدح
خير البرية تَحِـيَّاتٌ لِــهَـا سِــمَـةُ الجَـمَـالِ تُسَارِعُ فى الوُصُولِ عَلَى التَّوَالِى أُعَــطِّـرهُـا بِــعِــطـرٍ من ودَادى وَأُرسِـلُــهَـا إِلَـى خَـيـرِ الـرِّجَـالِ وَأَنـثُرُ مِن عُــيُـونِ الـشِّعـرِ قُولَاً تَرَاهُ عُـيُــونُ قَـومِى كَــالــلَآلِى وَ فِـى أَبـيَـــاتِـهِ مَـــدحٌ لِــطَــهَ بِـمَـا يبدو جَلِـيَّاً فِى مَـقَــالِـى و مَـا مَـدحِـى لَـهُ بَينَ الـبَرَايا خَــلَالَ الــهَـجــرِ إِلَّا لِلــوُصَـالِ ومَا نَسخِـى لـِشِعـرِى فى كِـتَابى عَـــلَـى الأَورَاقِ إِلَّا للــــنَّـــوَالِ فَهَل أَحظَى بِبُشرَى فِى مَنَامِى مِنَ المُحبُوبِ طَه ذِى الكَمَالِ تُـزِيـلُ جِـبَـالَ حُـزنٍ مِن فُؤَادِى وتُلـهِـمُـنى الـثَّبَاتَ عَلَى الرِّمَالِ وهَـا مَـدحٌ صَـرِيحٌ فِى مقالى صريح البوح والمَمدُوحُ عَـالِى رَسُــولٌ قَـد سَـمَـا بَـينَ البرايا وَ مَـولِــدُهُ كَــمِــيــلَادِ الــهِــلَالِ و لَاحَــت يوم مَــولِـدِهِ أُمُـورٌ تُـبَــشِّـرُ بَــالـهَـزِيــمَـةِ لِلــضَّـلَالِ وَتُـخـــبِـرُ أُنَّ للــتَّوحِــيـدِ نُــوراً يَصب الخَيرَ فِى قَلبِ المُوَالِى وَأَنَّ دَلَائِـلَ الخَــيـرَاتِ لَاحَــت لِـمَـن يَرجُوا نَـعِـيمَاً فِـى المَآلِ عَــلَا نُـورٌ أَضَــاءَ قَـصُـورَ بُصرَى وذَاكَ الــنُّـورُ فِى الأَنــوَارِ عَـالِى و غَرَّدَتِ الطُّيُورُ عَلَى ارتِفَاعٍ تَرَى مِنهُ العَتِيقَ مِنَ التِّلَالِ وَ هَـبَّ نَـسِيـمُ صبح فِى رَبِيـعٍ وَفَاحَ أَرِيـجُ عِـطرٍ فى الـمَـجَالِ وَ كِسرَى قَصرُهُ أَضحَى صَدِيعَاً وَ صَارَت نَارُ كِسرَى فِى الزَّوَالِ وَأَضحَى مُلكُ قَيصَرَ فِى انحِدَارٍ تُـؤَكِّـدُهُ الحُــوادَثُ فـى اللَّـيَالِى وَذَا وَصــفٌ تَــجَـلَّى فِى خَــيَالِى جَلِيلُ القَدرِ و المَوصُوف غَالِى رَسُــولٌ قَـد عَـلَا بَــيـنَ الـبَـرَايَا تَـحَلَّى بِالـمَـكَارِمِ فِى الخِصَالِ جَـمِـيـلُ الـوَجـهِ بَـرَّاقُ الـثَّنَايَا لَــهُ رَأسٌ تَــعَــمَّــمَ بِالــجَـلَالِ كَـرِيمُ الـبَذلِ فِى وَهبِ العَطَايَا يَفُـوقُ الغَـيثَ فِى مَـنحِ الـنَّوَالِ شُجَاعُ القَلبِ فِى لُـقيَا الأَعَادِى وذُو بَــأسٍ شَـدِيـدٍ فِى الـقِـتَالِ بَلِـيغُ الـقُولِ فِى وَصـفِ المَعَانِى وَذُو حِـكَـمٍ تَجَلَّـت فِى المَقَالِ عَـظِيمُ الــصِّدقِ مَـأمُـونٌ أَمِـينٌ لَـهُ شَــــرَفٌ تَـحَـلَّى بِـالكَـمَـالِ وَذُو عَـطـفٍ عَـلَى كُـلِّ الـيَتَامَى وذُو وَصـلٍ لِـصَـحبٍ بَــعــدَ آلِ رَحِـيمُ الـقَـلبِ ذُو خُلُـقٍ عَظِيمٍ و ذُا أَرقـى مَـقـامٍ فى الـمَـعَـالى وَجِـيهٌ قَـد سَرَى والدَّربُ خَالِى إِلَى حَرَمٍ شَـرِيفِ الـقَدرِ عَـالِى وَعَـرجَ إِلَى الـسَّـمَـاءِ عَـلَى بُرَاقٍ سَرِيع فِى الصُّعُـودِ إِلَى الأعالى وَ جَـاوَزَ سَـدرَةً وَرَقَى صُعُـودَاً لِـيَـحْـظَى مِنْ كَرِيمٍ بَالوِصَالِ طَـبِـيـبٌ كَم شَفَى دَاءَاً عُضَالَاً بَـدَعوَتِهِ الـشريـفـةٍ للـمُـوَالِى وَعَــــيـنُ قَــتَــادَةٍ لمَّا شَفَاهَا رَسُولُ الخَــيرِ سُــرَّت بِـالـنَّوَالِ و نَبــعُ الــمَـاءِ مِــنَ يَــدِهِ تجلَّى لِـكَـافَّـةِ نَـاظِـرِيـهِ مِـنَ الـرِّجَالِ رَسُـولٌ قَـد أَتَى بِـكِـتَـابِ عِـلـمٍ بَـلِــيـغٍ فِى الـمَـعَـانِى و المَـقَالِ يَدُلُّ عَلَى الفَضَائِلِ و المَزَايَا وَ يَـهـدِى لِلمَكَارِمِ و المَعَالِى و يَكـشِفُ سِــرّ تَارِيخٍ أَصَيلٍ بِـسَردٍ صَادِقٍ يَـأبَى الـتَّغَالِى وهَـا حُـبِّى يُفِيضُ عَلَى مَقَالِى صَرِيحَ الـوُدِّ والـمَحـبُوبُ غَالِى رَسُــولٌ قَـد سَــمَـا خُلُـقَاً وعِلمَاً وَلَـيسَ لَـهُ شِــبِـيـهٌ فِى الكَـمَـالِ وَ هَـاجَرَ لِلـمَـدِينَةِ نَـحـوَ قَومٍ من الأَنـصَارُ هُـم أَهلُ النِّضالِ وأَضحَى بِـينُـهُــم يَدعُـو لِـدِينٍ يَـدُلُّ عَـلَى الـمَـكَارَمِ و الـمَـعَالِى وفَى غَـزوَاتِـهِ كَــم حَـازَ نَـصـرَاً أَقَــــرَّ بِــهِ الـمُـعَــادِى والـمُـوَالِى فَلَـيتَ الدَّهـرُ قَـدَّمَـنِى لِـعَــصرٍ يَرَى فَيهِ الحَــبِـيـبُ مَـدَى قِتَالِى دِفَـاعَـاً عَـنهُ فِى سَـاحَاتِ حَربٍ أُقـاتلُ فِــى مَــدَاهَـا بِالـنِّـصَالِ وَفَوقِى رَايَةُ التَّوحِيدِ تَزهُـو عَلَى أَرضِ الـمَـعَـارِكِ و النزالِ وَ هَا شِعـرِى يُتِيحُ لِـمَن يُبَالِى صريح الوصفِ والمَوصوفُ عَالِى رَسُــولٌ قَـد عَـلا بَــيـنَ البرايا يَفوقُ الخـلق فى كَرَمِ الخِصَالِ بشير نصحهُ فِى الكَونِ يَهدى إلـى خـــيرٍ جـزيـل فى المئَالِ شَفِيعٌ ناطق فِى يَومِ حَشرٍ بخير شفاعة فـِيـهَـا تَـغَـالِى شَـرِيـفٌ طَــيِّبُ الأَسـمَـاءِ نَجمٌ فريدٌ طَـاهِـرُ الأَحوالِ عَـالى وَفِـى قَــلبِـى لَـهُ غَــارٌ مُضِىءٌ بـأَنْــوَارِ الـمَــحَـبَّـةِ فِـى اللَّيَالِى وَرَوضَـــتَـهُ تُـزَارُ بَــلَا انـتِـقَالٍ يُـسَـافِرُ نَـحـوَ سَاحَـتِهَا خَيَالى وِلِـى مِـن مَـدْحِهِ دِرعٌ وَسَـيفٌ بِـهِ أَلـقَى عَــدُوِّى فِـى الـنِّزَالِ وَلِــى مِــن وِدِّهِ عِـــطـرٌ نَـبِـيـلٌ يَــفُــوحُ أَرِيـجُـهُ فُـوقَ الـتِّـلَالِ و هَـا نص صَرِيـحٌ فِى مَقَـالِى فصيح الذكر والـمَـذكُـور غَـالِى رَسُـــولٌ قَـد سَـمَا بينَ البرايا إلَـيهِ نَـسَبتُ نَفسِى فِى مَجالِى عطوف ذُو وفَا تَفدِيهِ رُوحِى وأَنــصُــرُهُ بِــأَولَادِى ومَــالِـى حَـبِيبٌ كَـم يحِنُّ إِليهِ قلبـى وَأصـبو فـى هَوَاهُ إلى الوصال و جِـيهٌ كَـم يُعَـظِّمُهُ مَدِيحِى إِذا أَنـشَـدتُ شِعـرَاً فِى اللَّيَالِى كريم كَـم يُنَـاشِدُهُ رَجَائِى بَـأَن يَحـظَـى يَـمـِينى بِالنَّوَالِ وهَا شِعرِى تَحلَّى فى قصيدى بِحُـسـنٍ أَو بَـهَاءٍ أَو جَمَالِ وأَمسَى فِى لَيَالِى الشَّوقِ يُتلَى بِصَوتٍ ذِى وُضُوحٍ و اعتِدَالِ وَلَو كَانَت حُرُوفُ المدح تُصغِى لَـمَـا سَمِـعَت بَدِيـلَاً عَـن مَقَالِى ولَو كَـانَت قَوافِى الشِّعـرِ تُملِى لأَوصَـــتـنِى بَـــلَامَـاتٍ غَــوَالِى ﷺ محمد عمر عثمان
|
||
|
|
|
![]() |
|
|