منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-01-2024, 04:14 PM   #11041
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

خَليلَيَّ ما أُذني لِأَوَّلِ عاذِلِ
بِصَغواءَ في حَقٍّ وَلا عِندَ باطِلِ

خَليلَيَّ إِنَّ الرَأيَ لَيسَ بِشِركَةٍ
وَلا نَهنَهٍ عِندَ الأُمورِ البَلابِلِ

وَلَمّا رَأَيتُ القَومَ لا وُدَّ عِندَهُم
وَقَد قَطَعوا كُلَّ العُرى وَالوَسائِلِ

وَقَد صارَحونا بِالعَداوَةِ وَالأَذى
وَقَد طاوَعُوا أَمرَ العَدوِّ المُزايِلِ

وَقَد حالَفوا قَوماً عَلَينا أَظِنَّةً
يَعضّونَ غَيظاً خَلفَنا بِالأَنامِلِ

صَبَرتُ لَهُم نَفسي بِسَمراءَ سَمحَةٍ
وَأَبيَضَ عَضبٍ مِن تُراثِ المقاوِلِ

وَأَحضَرتُ عِندَ البَيتِ رَهطي وَإِخوَتي
وَأَمسَكتُ مِن أَثوابِهِ بِالوَصائِلِ

قِياماً مَعاً مُستَقبِلينَ رِتاجَهُ
لَدَى حَيثُ يَقضي نُسكَهُ كُلُّ نافِلِ

وَحَيثُ يُنيخُ الأَشعَرونَ ركابَهُم
بِمُفضى السُيولِ مِن إِسافٍ وَنائِلِ

مُوَسَّمَة الأَعضادِ أَو قَصَراتِها
مُخَيَّسَةٌ بَينَ السديسِ وَبازِلِ

تَرى الوَدعَ فيها وَالرُخامَ وَزينَةً
بِأَعناقِها مَعقودَةً كَالعَثاكِلِ

أَعوذُ بِرَبِّ الناسِ مِن كُلِّ طاعِنٍ
عَلَينا بِسوءٍ أَو مُلِحٍّ بِباطِلِ

وَمِن كاشِحٍ يَسعَى لَنا بِمعيبَةٍ
وَمِن مُلحِقٍ في الدينِ ما لَم نُحاوِلِ

وَثَورٍ وَمَن أَرسى ثَبيراً مَكانَهُ
وَراقٍ لِيَرقى في حِراءٍ وَنازِلِ

وَبِالبَيتِ رُكن البَيتِ مِن بَطنِ مَكَّةٍ
وَبِاللَهِ إِنَّ اللَهَ لَيسَ بِغافِلِ

وَبِالحَجَرِ المُسوَدِّ إِذ يَمسَحونَهُ
إِذا اِكتَنَفوهُ بِالضُحى وَالأَصائِلِ

وَمَوطِئِ إِبراهيمَ في الصَخرِ رَطبَة
عَلى قَدَمَيهِ حافِياً غَيرَ ناعِلِ

وَأَشواط بَينَ المَروَتَينِ إِلى الصَفا
وَما فيهِما مِن صورَةٍ وَتَماثِلِ

وَمَن حَجَّ بَيتَ اللَهِ مِن كُلِّ راكِبٍ
وَمِن كُلِّ ذي نَذرٍ وَمِن كُلِّ راجِلِ

وَبِالمَشعَرِ الأَقصى إِذا عَمَدوا لَهُ
إِلالٍ إِلى مُفضى الشِراجِ القَوابِلِ

وَتَوقافِهِم فَوقَ الجِبالِ عَشيَّةً
يُقيمونَ بِالأَيدي صُدورَ الرَواحِلِ

وَلَيلَةِ جَمعٍ وَالمَنازِل مِن مِنىً
وَما فَوقَها مِن حُرمَةٍ وَمَنازِلِ

وَجَمعٍ إِذا ما المَقرُباتُ أَجَزنَهُ
سِراعاً كَما يَخرُجنَ مِن وَقعِ وابِلِ

وَبِالجَمرَةِ الكُبرى إِذا صَمَدوا لَها
يَؤُمّونَ قَذفاً رَأسَها بِالجَنادِلِ

وَكِندَة إِذ هُم بِالحِصابِ عَشيَّةً
تُجيزُ بِهِم حجاج بَكرِ بنِ وائِلِ

حَليفانِ شَدّا عقدَ ما اجتمَعا لَهُ
وَرَدّا عَلَيهِ عاطِفات الوَسائِلِ

وَحَطمهمُ سُمر الرِماحِ مَعَ الظبا
وَإِنفاذُهُم ما يَتَّقي كلُّ نابِلِ

وَمَشيهُم حَولَ البِسالِ وَسرحُهُ
وَشِبرِقُهُ وَخدَ النَعامِ الجَوافِلِ

فَهَل بَعدَ هَذا مِن مَعاذٍ لِعائِذٍ
وَهَل مِن مُعيذٍ يَتَّقي اللَهَ عادِلِ

يُطاعُ بِنا الأَعدا وَودُّوا لوَ اِنَّنا
تُسَدُّ بِنا أَبوابُ تُركٍ وَكابُلِ

كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ نَترُكُ مَكَّةً
وَنَظعَن إِلّا أَمرُكُم في بَلابِلِ

كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ نُبزى مُحَمَّداً
وَلَمّا نُطاعِن دونَهُ وَنُناضِلِ

وَنُسلِمهُ حَتّى نُصَرَّعَ حَولَهُ
وَنذهلَ عَن أَبنائِنا وَالحَلائِلِ

وَينهَضَ قَومٌ بِالحَديدِ إِلَيكُمُ
نُهوضَ الرَوايا تَحتَ ذاتِ الصَلاصِلِ

وَحَتّى يُرى ذا الضِغنِ يَركَبُ ردعَهُ
مِنَ الطَعنِ فِعلَ الأَنكَبِ المُتَحامِلِ

وَإِنّي لَعَمرُ اللَهِ إن جَدَّ ما أَرى
لَتَلتَبسَنَّ أَسيافُنا بِالأَماثِلِ

بِكَفِّ اِمرِئٍ مِثلَ الشِهابِ سمَيدَعٍ
أَخي ثِقَةٍ حامي الحَقيقَةِ باسِلِ

شُهوراً وَأَيّاماً وَحَولاً مُجَرَّماً
عَلَينا وَتَأتي حجَّةٌ بَعدَ قابِلِ

وَما تَركُ قَومٍ لا أَبا لَكَ سَيِّداً
يَحوطُ الذِمارَ غَيرَ ذَربٍ مُواكِلِ

وَأَبيَضَ يُستَسقى الغَمامُ بِوَجهِهِ
ثِمالُ اليَتامى عِصمَةٌ لِلأَرامِلِ

يَلوذُ بِهِ الهُلّاكُ مِن آلِ هاشِمٍ
فَهُم عِندَهُ في رَحمَةٍ وَفَواضِلِ

لَعَمري لَقَد أَجرى أُسَيدٌ وَرهطُهُ
إِلى بُغضِنا وَجَزَّانا لآكِلِ

جَزَت رَحِمٌ عَنّا أُسَيداً وَخالِداً
جَزاءَ مُسيءٍ لا يُؤَخَّرُ عاجِلِ

وَعُثمانُ لَم يَربَع عَلَينا وَقُنفُذٌ
وَلَكِن أَطاعا أَمرَ تِلكَ القَبائِلِ

أَطاعا أُبَيّاً وَاِبنَ عَبدِ يَغوثِهِم
وَلَم يَرقُبا فينا مَقالَةَ قائِلِ

كَما قَد لَقينا مِن سُبَيعٍ وَنَوفَلٍ
وَكُلٌّ تَوَلّى مُعرِضاً لَم يُجامِلِ

فَإِن يُلقَيا أَو يُمكِن اللَهُ مِنهُما
نَكِل لَهُما صاعاً بِكيلِ المكايِلِ

وَذاكَ أَبو عَمرٍو أَبى غَيرَ بُغضِنا
لِيظعننا في أَهلِ شاءٍ وَجامِلِ

يُناجى بِنا في كُلِّ مَمسىً وَمُصبحٍ
فَناجِ أَبا عَمرٍو بِنا ثُمَّ خاتِلِ

وَيُقسِمُنا بِاللَهِ ما إِن يَغُشَّنا
بَلى قَد نَراهُ جَهرَةً غَيرَ حائِلِ

أَضاقَ عَلَيه بُغضنا كُلَّ تَلعَةٍ
مِنَ الأَرضِ بَينَ أَخشَبٍ فَمجادِلِ

وَسائِل أَبا الوَليدِ ماذا حَبَوتَنا
بِسَعيِكَ فينا مُعَرِضاً كَالمُخاتِلِ

وَكُنتَ اِمرءاً مِمَّن يُعاشُ بِرَأيِهِ
وَرَحمَته فينا وَلَست بِجاهِلِ

أَعُتبَةُ لا تَسمَع بِنا قَولَ كاشِحٍ
حَسودٍ كَذوبٍ مُبغِضٍ ذي دَغاولِ

وَقَد خِفتُ إِن لَم تَزجُرَنهُم وَتَرعَووا
تُلاقي وَنَلقى مِنكَ إِحدى البَلابِلِ

وَمَرَّ أَبو سُفيانَ عَنّي مُعرِضاً
كَما مَرَّ قَيلٌ مِن عِظامِ المَقاوِ
لِ
يَفِرُّ إِلى نَجدٍ وَبَردِ مِياهِهِ
وَيزعُمُ أَنّي لَستُ عَنكُم بِغافِلِ

وَأَعلَمُ أَن لا غافِلٌ عَن مَساءَةٍ
كَفاكَ العَدُوُّ عِندَ حَقٍّ وَباطِلِ

فَميلوا عَلَينا كُلّكُم إِنَّ مَيلَكُم
سَواءٌ عَلَينا وَالرِياحُ بِهاطِل

يُخبِّرُنا فِعلَ المُناصِحِ أَنَّهُ
شَفيقٌ وَيُخفي عارِماتِ الدَواخِلِ

أَمُطعِمُ لَم أَخذُلكَ في يَومِ نَجدَةٍ
ولا عِندَ تِلكَ المُعظماتِ الجَلائِلِ

وَلا يَوم خَصمٍ إِذ أَتوكَ أَلِدَّة
أَولي جَدَلٍ مِنَ الخُصومِ المُساجِلِ

أَمُطعِمُ إِنَّ القَومَ ساموكَ خُطَّةً
وَإِنّي مَتى أُوكَل فَلَستُ بِوائِلِ

جَزى اللَهُ عَنّا عَبدَ شَمسٍ وَنَوفَلاً
عُقوبَةَ شَرٍّ عاجِلاً غَيرَ آجِلِ

بِميزانِ قِسطٍ لا يُغيضُ شَعيرَةً
لَهُ شاهِدٌ مِن نَفسِهِ حقُّ عادِلِ

لَقَد سَفهَت أَحلامُ قَومٍ تَبَدَّلوا
بَني خَلفٍ قَيضاً بِنا وَالغَياطِلِ

وَنَحنُ الصَميمُ مِن ذؤابَةِ هاشِمٍ
وَآل قُصَيٍّ في الخُطوبِ الأَوائِلِ

وَكانَ لَنا حَوضُ السِقايَةِ فيهِم
وَنَحنُ الذُرى مِنهم وَفَوقَ الكَواهِلِ

فَما أَدركوا ذَحلاً وَلا سَفَكوا دَماً
وَلا حالَفوا إِلّا شِرارَ القَبائِلِ

بَني أمَةٍ مَجنونَةٍ هِندكيَّةٍ
بَني جُمَحٍ عُبَيدَ قَيسِ بنِ عاقِلِ

وَسَهمٌ وَمَخزومٌ تَمالوا وَأَلَّبوا
عَلَينا العِدى مِن كُلِّ طِملٍ وَخامِلِ

وَشائِظُ كانَت في لُؤَيِّ بنِ غالِبٍ
نَفاهُم إِلَينا كُلُّ صَقرٍ حُلاحِلِ

وَرَهطُ نُفَيلٍ شَرُّ مَن وَطئَ الحَصى
وَأَلأَمُ حافٍ مِن مَعَدٍّ وَناعِلِ

أَعَبدَ مَنافٍ أَنتُمُ خَيرُ قَومِكُم
فَلا تُشرِكوا في أَمرِكُم كُلَّ واغِلِ

فَقَد خِفتُ إِن لَم يُصلِحِ اللَهُ أَمرَكُم
تَكونوا كَما كانَت أَحاديثُ وائِلِ

لَعَمري لَقَد أُوهِنتُمُ وَعَجزتُمُ
وَجِئتُم بِأَمرٍ مُخطئٍ لِلمَفاصِلِ

وَكُنتُم قَديماً حَطبَ قِدرٍ فَأَنتُمُ
الآنَ أحطابُ أَقدُرٍ وَمَراجِلِ

لِيَهنئ بَني عَبدِ مَنافٍ عُقوقُها
وَخِذلانُها وَتَركُنا في المَعاقِلِ

فَإِن يَكُ قَومٌ سَرَّهُم ما صَنَعتُمُ
سَتَحتَلِبوها لاقِحاً غَيرَ باهِلِ

فَبَلِّغ قُصَيّاً أَن سَيُنشَرُ أَمرُنا
وَبَشِّر قُصَيّاً بَعدَنا بِالتَخاذُلِ

وَلَو طَرَقت لَيلاً قُصَيّاً عَظيمَةٌ
إِذاً ما لَجَأنا دونَهُم في المَداخِلِ

لَو صُدِقوا ضَرباً خِلالَ بُيوتِهِم
لَكُنّا أُسىً عِندَ النِساءِ المَطافِلِ

فَإِن تَكُ كَعبٌ مِن لُؤَيٍّ تَجَمَّعَت
فَلا بُدَّ يَوماً مَرَّةً مِن تَزايُلِ

فَإِن تَكُ كَعبٌ مِن كُعوبٍ كَثيرَةٍ
فَلا بُدَّ يَوماً أَنَّها في مَجاهِلِ

وَكُلُّ صَديقٍ وَاِبنُ أُختٍ نَعُدُّهُ
وَجَدنا لَعَمري غِبَّهُ غَيرَ طائِلِ

سِوى أَنَّ رَهطاً مِن كِلابِ بنِ مُرَّةٍ
بَراءٌ إِلَينا مِن مَعَقَّةِ خاذِلِ

بَني أَسَدٍ لا تُطرِفُنَّ عَلى القَذى
إِذا لَم يَقُل بِالحَقِّ مِقوَلُ قائِلِ

فَنِعمَ اِبنُ أُختِ القَومِ غَيرَ مُكَذَّبٍ
زُهَيرٌ حُساماً مُفرَداً مِن حَمائِلِ

أَشَمُّ مِنَ الشُمِّ البَهاليلِ يَنتَمي
إِلى حَسَبٍ في حَومَةِ المَجدِ فاضِلِ

لَعَمري لَقَد كَلِفتُ وَجداً بِأَحمَدٍ
وَإِخوَتِهِ دَأبَ المُحِبِّ المُواصِلِ

أُقيمُ عَلى نَصرِ النَبِيِّ مُحَمَّدٍ
أُقاتِلُ عَنهُ بِالقَنا وَالقَنابِلِ

فَلا زالَ في الدُنيا جَمالاً لِأَهلِها
وَزَيناً لِمَن ولّاهُ رَبُّ المَشاكِلِ

فَمَن مِثلُهُ في الناسِ أَيُّ مُؤَمّلٍ
إِذا قاسَهُ الحُكّامُ عِندَ التَفاضُلِ

حَليمٌ رَشيدٌ عادِلٌ غَيرُ طائِشٍ
يُوالي إِلهاً لَيسَ عَنهُ بِغافِلِ

فَأَيَّدَهُ رَبُّ العبادِ بِنَصرِهِ
وَأَظهَرَ ديناً حَقُّهُ غَيرُ ناصِلِ

فَوَاللَهِ لَولا أَن أَجيءَ بِسُبَّةٍ
تَجُرُّ عَلى أَشياخِنا في المَحافِلِ

لَكُنّا اتّبَعناهُ عَلى كُلِّ حالَةٍ
مِنَ الدَهرِ جدّاً غَيرَ قَولِ التَهازُلِ

لَقَد عَلِموا أَنَّ اِبنَنا لا مُكَذَّبٌ
لَدَيهم وَلا يُعنى بِقَولِ الأَباطِلِ

رِجالٌ كِرامٌ غَيرُ ميلٍ نَماهُمُ
إِلى الغرّ آباءٌ كِرامُ المَخاصِلِ

دَفَعناهُمُ حَتّى تَبَدَّدَ جَمعُهُم
وَحسّرَ عَنّا كُلُّ باغٍ وَجاهِلِ

شَبابٌ مِنَ المُطَيّبينَ وَهاشمٍ
كَبيضِ السُيوفِ بَينَ أَيدي الصَياقِلِ

بِضَربٍ تَرى الفِتيانَ فيهِ كَأَنَّهُم
ضَواري أُسودٍ فَوقَ لَحمٍ خَرادِلِ

وَلَكِنَّنا نَسلٌ كِرامٌ لِسادَةٍ
بِهِم نَعتلي الأَقوامَ عِندَ التطاوُلِ

سَيَعلَمُ أَهلُ الضّعنِ أَيّي وَأَيُّهُم
يَفوزُ وَيَعلو في لَيالٍ قَلائِلِ

وَأَيُّهُمُ مِنّي وَمِنهُم بِسَيفِهِ
يُلاقي إِذا ما حانَ وَقتُ التَنازُلِ

وَمَن ذا يَمَلُّ الحَربَ مِنّي وَمِنهُمُ
وَيحمدُ في الآفاقِ مِن قَولِ قائِلِ

فَأَصبَحَ فينا أَحمَدٌ في أَرومَةٍ
تُقَصِّرُ عَنهُ سورَةُ المُتَطاوِلِ

كَأَنّي بِهِ فَوقَ الجِيادِ يَقودُها
إِلى مَعشَرٍ زاغوا إِلى كُلِّ باطِلِ

وَجُدتُ بِنَفسي دَونَهُ وَحَمَيتُهُ
وَدافَعتُ عَنهُ بِالطُلى وَالكَلاكِلِ

وَلا شَكَّ أَنَّ اللَهَ رافِعُ أَمرِهِ
وَمُعليهِ في الدُنيا وَيَومَ التَجادُلِ


ابو طالب



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2024, 04:15 PM   #11042
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

حَتّى مَتى نَحنُ عَلى فَترَةٍ
يا هاشِمٌ وَالقومُ في جَحفَلِ

يَدعونَ بِالخَيلِ لَدى رَقبَةٍ
مِنّا لَدى الخَوفِ وَفي مَعزلِ

كَالرِجلَةِ السَوداءِ تَغلو بِها
سَرعانُها في سَبسَبٍ مَجهَلِ

عَلَيهِمُ التَركُ عَلى رَعلَةٍ
مِثلَ القَطا القارِبِ لِلمَنهَلِ

يا قَومُ ذودوا عَن جَماهيرِكُم
بِكُلِّ مِقصالٍ عَلى مُسبِلِ

حَديدِ خَمسٍ لَهزٌ حَدُّهُ
مَآرِثُ الأَفضَلِ لِلأَفضَلِ

عَريضِ سِتٍّ لَهَبٌ حُضرُهُ
يُصانُ بِالتَذليقِ في مجدَلِ

فَكَم شَهِدتُ الحَربَ في فِتيَةٍ
عِندَ الوَغى في عِثيَرِ القَسطَلِ

وَلا مُتَنَحينَ إِذا جِئتَهُم
وَفي هِياجِ الحَربِ كَالأَشبُلِ


ابو طالب



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2024, 04:16 PM   #11043
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا أَبلِغا عَنّي لُؤَيّاً رِسالَةً
بِحَقٍّ وَما تُغني رِسالَةُ مُرسِلِ

بَني عَمِّنا الأَدنَينَ تَيماً نَخُصُّهُم
وَإِخوانَنا مِن عبدِ شَمسٍ وَنَوفَلِ

أَظاهَرتُمُ قَوماً عَلَينا أَظِنَّةً
وَأَمرَ غَوِيٍّ مِن غُواةٍ وَجُهَّلِ

يَقولونَ إِنّا إِن قَتَلنا مُحَمَّداً
أَقَرَّت نَواصي هاشِمٍ بِالتَذَلُّلِ

كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ يُثلمُ رُكنُهُ
وَمَكَّةَ وَالإِشعار في كُلِّ مَعمَلِ

وَبِالحَجِّ أَو بِالنيبِ تَدمى نُحورُها
بِمَدماهُ والرُكنِ العَتيقِ المُقَبَّلِ

تَنالونَهُ أَو تَعطِفوا دونَ نَيلِهِ
صَوارِمُ تَفري كُلَّ عَظمٍ وَمِفصَلِ

وَتَدعو بِأَرحامٍ وَأَنتُم ظَلَمتُمُ
مَصاليتَ في يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ

فَمَهلاً وَلَمّا تُنتج الحَربُ بِكرَها
يَبينُ تِمامٌ أَو تأخُّرُ مُعجَلِ

فَإِنَّا مَتى ما نَمرِها بِسُيوفِنا
نُجالِح فَنَعرُك مِن نَشاءُ بِكَلكَلِ

وَتَلقَوا رَبيعَ الأَبطَحينِ مُحَمَّداً
عَلى رَبوَةٍ في رَأسِ عَيطاءَ عَيطَلِ

وَتَأوي إِلَيهِ هاشِمٌ إِنَّ هاشِماً
عَرانينُ كَعبٍ آخِراً بَعدَ أَوَّلِ

فَإِن كُنتُمُ تَرجونَ قَتلَ مُحَمَّدٍ
فَروموا بِما جَمَّعتُمُ نَقلَ يَذبُلِ

فَإِنّا سَنَحميهِ بِكُلِّ طمرَّةٍ
وَذي مَيعَةٍ نَهدِ المَراكِلِ هَيكَلِ

وَكُلِّ رُدَينِيٍّ ظِماءٍ كُعوبُهُ
وَعَضبٍ كَإيماضِ الغَمامَةِ مِقصَلِ

وَكُلِّ جَرورِ الذَيلِ زَعفٍ مُفاضَةٍ
دِلاصٍ كَهَزهازِ الغَديرِ المُسَلسَلِ

بِأَيمانِ شُمٍّ مِن ذوائِبِ هاشِمٍ
مَغاويلُ بِالأَخطارِ في كُلِّ مَحفَلِ

هُمُ سادَةُ الساداتِ في كُلِّ مَوطِنٍ
وَخيرَةُ رَبِّ الناسِ في كُلِّ مُعضِلِ


ابو طالب



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2024, 04:16 PM   #11044
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وإِنَّ اِمرَءاً أَبو عُتَيبَةَ عَمُّهُ
لَفي رَوضَةٍ ما إِن يُسام المَظالِما

أَقولُ لَهُ وَأَينَ مِنهُ نَصيحَتي
أَبا مُعتِبٍ ثَبِّت سَوادَكَ قائِما

فَلا تَقبَلَنَّ الدَهرَ ما عِشتَ خُطَّةً
تُسَبُّ بِها إِمّا هَبَطتَ المَواسِما

وَوَلِّ سَبيلَ العَجزِ غَيرَكَ مِنهُمُ
فَإِنَّكَ لَم تُخلَق عَلى العَجزِ لازِما

وَحارِب فَإِنَّ الحَربَ نِصفٌ وَلَن تَرى
أَخا الحَربِ يُعطي الخَسفَ حَتّى يُسالما

وَكَيفَ وَلَم يَجنوا عَلَيكَ عَظيمَةً
وَلَم يخذُلوكَ غانِماً أَو مُغارِما

جَزى اللَهُ عَنّا عَبدَ شَمسٍ وَنَوفَلاً
وَتَيماً وَمَخزوماً عُقوقاً وَمَأثَما

بِتَفريقِهِم مِن بَعدِ وُدٍّ وَأُلفَةٍ
جَماعَتَنا كَيما يَنالوا المَحارِما

كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ نُبزى مُحَمَّداً
وَلمّا تَرَوا يَوماً لَدى الشِعبِ قائِما


ابو طالب



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2024, 04:17 PM   #11045
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَرِقت وَقَد تَصَوَّبتِ النُجومُ
وَبِتّ وَما تُسالِمُكَ الهُمومُ

لِظُلمِ عَشيرَةٍ ظَلموا وَعَقّوا
وَغِبُّ عُقوقِهِم كُلَأٌ وَخيمُ

هُمُ اِنتَهَكوا المَحارِمَ مِن أَخيهِم
وَلَيسَ لَهُم بِغَيرِ أَخٍ حَريمُ

إِلى الرَحمَنِ وَالكَرَمِ اِستَذَمّوا
وَكُلُّ فعالِهِم دَنِسٌ ذَميمُ

بَنو تَيمٍ تُؤازِرُها هُصيصٌ
وَمَخزومٌ لَها منّا قَسيمُ

فَلا تَنهى غُواةَ بَني هُصيصٍ
بَنو تَيمٍ وَكُلُّهُمُ عَديمُ

وَمَخزومٌ أَقَلُّ القَومِ حِلماً
إِذا طاشَت مِن الوَرَهِ الحُلومُ

أَطاعوا اِبنَ المُغيرَةِ وَاِبنَ حَربٍ
كِلا الرَجُلَينِ مُتَّهمٌ مُليمُ

وَقالوا خُطَّةً جَوراً وَحُمقاً
وَبَعضُ القَولِ أَبلَجُ مُستَقيمُ

فَمَهلاً قَومَنا لا تَركَبونا
بِمَظلَمَةٍ لَها أَمرٌ عَظيمُ

فَيَندَمَ بَعضُكُم وَيَذِلَّ بَعضٌ
وَلَيسَ بِمُفلِحٍ أَبَداً ظَلومُ

فَلا وَالراقِصاتِ بِكُلِّ خَرقٍ
إِلى مَعمورِ مَكَّةَ لا نريمُ

طَوالَ الدَهرِ حَتّى تَقتُلونا
وَنَقتُلَكُم وَتَلتَقِيَ الخُصومُ

وَيُصرعَ حَولَهُ مِنّا رِجالٌ
وَتَمنَعهُ الخُؤولَةُ وَالعُمومُ

وَيَعلَمَ مَعشَرٌ ظَلموا وَعَقّوا
بِأَنَّهُمُ هُمُ الخَدُّ اللَطيمُ

أَرادوا قَتلَ أَحمَدَ ظالِموهُ
وَلَيسَ بِقَتلِهِ فيهِم زَعيمُ

وَدونَ مُحَمَّدٍ مِنّا نَدِيٌّ
هُمُ العِرنينُ وَالأَنفُ الصَميمُ


ابو طالب



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2024, 04:17 PM   #11046
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سَقى اللَهُ رَهطاً هُمُ بِالحُجونِ
قِيامٌ وَقَد هَجَعَ النُوَّمُ

قَضَوا ما قَضَوا في دُجى لَيلِهِم
وَمُستَوسِنُ الناسِ لا يَعلَمُ

بَهاليلُ غُرٌّ لَهُمُ سورَةٌ
يُداوى بِها الأَبلَحُ المُجرِمُ

كَشِبهِ المُقاوِلِ عِندَ الحُجونِ
بَل هُم أَعَزُّ وَهُم أَعظَمُ

لَدى رَجُلٍ مُرشِدٍ أَمرُهُ
إِلى الحَقِّ يَدعو وَيَستَعصِمُ

فَلَولا حِذاري نَثا سُبَّةٍ
يَشيدُ بِها الحاسِدُ المُفعَمُ

وَرَهبَةَ عارٍ عَلى أُسرَتي
إِذا ما أَتى أَرضَنا المَوسِمُ

لَتابَعتُهُ غَيرَ ذي مِريَةٍ
وَلَو سيءَ ذو الرَأيِ وَالمُحرمُ

كَقَولِ قُصَيٍّ أَلا أَقصِروا
وَلا تَركَبوا ما بِهِ المَأثَمُ

فَإِنّا بِمَكَّةَ قِدماً لَنا
بِها العِزُّ وَالخَطَرُ الأَعظَمُ

وَمَن يَكُ فيها لَهُ عِزَّةٌ
حَديثاً فَعِزَّتُنا الأَقدَمُ

وَنَحنُ بِبَطحائِها الراسِبونَ
وَالقائِدونَ وَمَن يَحكُمُ

نَشأنا وَكُنّا قَليلاً بِها
نُجيرُ وَكُنّا بِها نُطعِمُ

إِذا عَضَّ أَزمُ السنين الأَنامَ
وَحبَّ القُتار بِها المُعدِمُ

نَماني شَيبَةُ ساقي الحَجيجِ
وَمَجدٌ مُنيفُ الذُرى مُعلَمُ


ابو طالب



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2024, 04:17 PM   #11047
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِذا اِجتَمَعَت يَوماً قُرَيشٌ لِمَفخَرٍ
فَعَبدُ مَنافٍ سِرُّها وَصَميمُها

فَإِن حُصِّلَت أَشرافُ عَبدِ مَنافِها
فَفي هاشِمٍ أَشرافُها وَقَديمُها

فَإِن فَخرت يَوماً فَإِنَّ مُحَمَّداً
هُوَ المُصطَفى من سِرّها وَكَريمُها

تَداعَت قُرَيشٌ غَثُّها وَسَمينُها
عَلَينا فَلَم تَظفَر وَطاشَت حُلومُها

وَكُنّا قَديماً لا نُقِرُّ ظُلامَةً
إِذا ما ثَنوا صُعرَ الخُدودِ نُقيمُها

وَنَحمي حِماها كُلَّ يَومِ كَريهَةٍ
وَنَضرِبُ عَن أَحجارِها مَن يَرومُها

بِنا اِنتَعَشَ العودُ الذَواءُ وَإِنَّما
بِأَكنافِنا تَندى وَتَنمى أُرومُها

هُمُ السادَةُ الأَعلَونَ في كُلِّ حالَةٍ
لَهُم صِرمَةٌ لا يُستطاعُ قُرومُها

يَدينُ لَهُم كُلُّ البَرِيَّةِ طاعَةً
وَيُكرِمُهُم مِلأَرضِ عِندي أَديمُها


ابو طالب



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2024, 04:18 PM   #11048
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لِمَن أَربُعٌ أَقوَينَ بَينَ القَدائِمِ
أَقَمنَ بِمَدحاةِ الرِياحِ التَوائِمِ

فَكَلَّفتُ عَينَيَّ البُكاءَ وَخِلتُني
قَدَ اِنزَفتُ دَمعي اليَومَ بَينَ الأَصارِمِ

وَكَيفَ بُكائي في الطُلولِ وَقَد أَتَت
لَها حِقَبٌ مُذ فارَقَت أُمّ عاصِمِ

غِفارِيَّةٌ حَلَّت بِبَولانَ خلَّةً
فَيَنبُعَ أَو حَلَّت بِهَضبِ الرَجائِمِ

فَدَعها فَقَد شَطَّت بِها غُربَةُ النَوى
وَشِعبٌ لِشَتِّ الحَيِّ غَيرُ مُلائِمِ

فَبَلِّغ عَلى الشَحناءِ أَفناءَ غالِب
لُؤَيّاً وَتيماً عِندَ نَصرِ الكَرائِمِ

بِأَنّا سُيوفُ اللَهِ وَالمَجدِ كُلّهِ
إِذا كانَ صَوتُ القَومِ وَحيَ الغَمائِمِ

أَلَم تَعلَموا أَنَّ القَطيعَةَ مَأثَمٌ
وَأَمرُ بَلاءٍ قاتِمٍ غَيرِ حازِمِ

وَأَنَّ سَبيلَ الرُشدِ يُعلَمُ في غَدٍ
وَأَنَّ نَعيمَ الدَهرِ لَيسَ بِدائِمِ

فَلا تَسفَهَن أَحلامُكُم في مُحَمَّدٍ
وَلا تَتبَعوا أَمرَ الغُواةِ الأَشائِمِ

تَمَنَّيتُمُ أَن تَقتُلوهُ وَإِنَّما
أَمانيّكُم هَذي كَأَحلامِ نائِمِ

فَإِنَّكُم وَاللَهِ لا تَقتُلونَهُ
وَلَمّا تَرَوا قَطفَ اللِحى وَالغَلاصِمِ

وَلَم تُبصِروا الأَحياءُ مِنكُم مَلاحِماً
تَحومُ عَلَيها الطَيرُ بَعدَ مَلاحِمِ

وَتَدعوا بِأَرحامٍ أَواصِرَ بَيننا
وَقَد قَطَعَ الأَرحامَ وَقعُ الصَوارِمِ

وَتَسمو بِخَيلٍ بَعدَ خَيلٍ يَحُثُّها
إِلى الرَوعِ أَبناءُ الكُهولِ القَماقِمِ

مِنَ البيضِ مِفضالٌ أَبِيٌّ عَلى العِدا
تَمَكَّنَ في الفَرعَينِ في حَيِّ هاشِمِ

أَمينٌ مُحِبٌّ في العِبادِ مُسَوَّمٌ
بِخاتمِ رَبٍّ قاهِرٍ للخَواتِمِ

يَرى الناسُ بُرهاناً عَلَيهِ وَهَيبَةً
وَما جاهِلٌ أَمراً كَآخَرَ عالِمِ

نَبِيٌّ أَتاهُ الوَحيُ مِن عِندِ رَبِّهِ
وَمَن قالَ لا يَقرَع بِها سِنَّ نادِمِ

تُطيفُ بِهِ جُرثومَةٌ هاشِمِيَّةٌ
تُذَبِّبُ عَنهُ كُلَّ عاتٍ وَظالِمِ


ابو طالب



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2024, 04:18 PM   #11049
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا مَن لِهَمٍّ آخِرَ اللَيلِ مُعتِمِ
طَواني وَأُخرى النَجمِ لَمّا تَقَحَّمِ

طَواني وَقَد نامَت عُيونٌ كَثيرَةٌ
وَسامِرُ أُخرى قاعِدٌ لَم يُنَوّمِ

لِأَحلامِ قَومٍ قَد أَرادوا مُحَمَّداً
بِظُلمٍ وَمَن لا يَتَّقي الظُلمَ يُظلَمِ

سَعَوا سَفَهاً وَاِقتادَهُم سوءُ أَمرِهِم
عَلى فائِلٍ مِن أَمرِهِم غَيرِ مُحكَمِ

رجاةَ أُمورٍ لَم يَنالوا نِظامَها
وَإِن نَشَدوا في كُلِّ بَدوٍ وَمَوسِمِ

تُرَجّونَ مِنّا خُطَّةً دونَ نيلِها
ضِرابٌ وَطَعنٌ بِالوَشيجِ المُقَوَّمِ

تُرَجّونَ أَن نَسخى بِقَتلِ مُحَمَّدٍ
وَلَم تَختَضِب سُمرُ العَوالي مِنَ الدَمِ

كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ حَتّى تَعَرَّفوا
جَماجِمَ تُلقى بِالحَطيمِ وَزَمزَمِ

وَتُقطَعَ أَرحامٌ وَتَنسى حَليلَةٌ
حَليلاً وَيُفشى مَحرَمٌ بَعدَ مَحرَمِ

وَيَنهَضَ قَومٌ في الحَديدِ إِلَيكُمُ
يَذُبّونَ عَن أَحسابِهِم كُلَّ مُجرِمِ

وَظُلمُ نَبِيٍّ جاءَ يَدعو إِلى الهُدى
وَأَمرٌ أَتى مِن عِندِ ذي العَرشِ قَيِّمِ

هُمُ الأُسدُ أُسدُ الزارَتَينِ إِذا غَدَت
عَلى حَنَقٍ لَم يُخشَ إِعلامُ مُعلِمِ

فَيا لبني فِهرٍ أَفيقوا وَلَم تَقُم
نَوائِحُ قَتلى تَدَّعي بِالتَنَدُّمِ

عَلى ما مَضى مِن بَغيِكُم وَعُقوقِكُم
وَغِشيانِكُم مِن أَمرِنا كُلَّ مَأثَمِ

فَلا تَحسِبونا مُسلميهِ وَمِثلُهُ
إِذا كانَ في قَومٍ فَلَيسَ بِمُسلَمِ

فَهَذي مَعاذيرٌ وَتَقدِمَةٌ لَكُم
لِكَي لا تَكونَ الحَربُ قَبلَ التَقَدُّمِ


ابو طالب



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2024, 04:18 PM   #11050
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلَم تَرَني مِن بَعدِ هَمٍّ هَمَمتُهُ
بِفُرقَةِ حُرٍّ مِن أَبينَ كِرامِ

بِأَحمَدَ لَمّا أَن شَدَدتُ مَطِيَّتي
بِرَحلي وَقَد وَدَّعتُهُ بِسَلامِ

فَلَمّا بَكى وَالعيسُ قَد قَلُصَت بِنا
وَقَد ناشَ بِالكَفّينِ ثِنيَ زِمامِ

ذَكَرتُ أَباهُ ثُمَّ رَقرقت عَبرَةً
تَجودُ مِنَ العَينَينِ ذاتَ سِجامِ

فَقُلتُ تَرَحَّل راشِداً في عُمومَةٍ
مُواسينَ في البَأساءِ غَيرِ لِئامِ

وَجاءَ مَعَ العيرِ الَّتي راحَ رَكبُها
شَآمي الهَوى وَالأَصلُ غَيرُ شَآمِ

فَلَمّا هَبَطنا أَرضَ بُصرى تَشَوَّفوا
لَنا فَوقَ دورٍ يَنظُرونَ عِظامِ

فَجاءَ بَحيرا عِندَ ذلِكَ حاشِداً
لَنا بِشرابٍ طَيِّبٍ وَطَعامِ

فَقالَ اِجمَعوا أَصحابَكُم عِندَما رَأى
فَقُلنا جَمَعنا القَومَ غَيرَ غُلامِ

يَتيمٍ فَقالَ اِدعوهُ إِنَّ طَعامَنا
لَهُ دونَكُم مِن سوقَةٍ وَإِمامِ

وَآلى يَميناً بَرَّةً إِنَّ زادَنا
كَثيرٌ عَلَيهِ اليَومَ غَيرُ حَرامِ

فَلَولا الَّذي خَبَّرتُمُ عَن مُحَمَّدٍ
لَكُنتُم لَدَينا اليَومَ غَيرَ كِرامِ

وَأَقبَلَ رَكبٌ يَطلُبونَ الَّذي رَأى
بَحيراءُ رأيَ العَينِ وَسطَ خِيامِ

فَثارَ إِلَيهِم خَشيَةً لِعُرامِهِم
وَكانوا ذَوي بَغيٍ مَعاً وَعُرامِ

دَريسٌ وَهَمّامٌ وَقَد كانَ فيهُمُ
زَريرٌ وَكُلُّ القَومِ غَيرُ نِيامِ

فَجاؤوا وَقَد هَمّوا بِقَتلِ مُحَمَّدٍ
فَرَدَّهُمُ عَنهُ بِحُسنِ خِصامِ

بِتَأويلِهِ التَوراةَ حَتّى تَيَقَّنوا
وَقالَ لَهُم رُمتُم أَشَدَّ مَرامِ

أَتَبغونَ قَتلاً لِلنَبِيَّ مُحَمَّدٍ
خُصِصتُم عَلى شُؤمٍ بِطولِ أثامِ

وَإِنَّ الَّذي يِختارُهُ مِنهُ مانِعٌ
سَيَكفيهِ مِنكُم كَيدَ كُلِّ طَغامِ

فَذَلِكَ مِن أَعلامِهِ وَبَيانِهِ
وَلَيسَ نَهارٌ واضِحٌ كَظَلامِ


ابو طالب
المخضرمون



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية