منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 08-03-2024, 10:56 AM   #11371
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كانَت وَصاةٌ وَحاجاتٌ لَنا كَفَفُ
لَو أَنَّ صَحبَكَ إِذ نادَيتَهُم وَقَفوا

عَلى هُرَيرَةَ إِذ قامَت تُوَدِّعُنا
وَقَد أَتى مِن إِطارٍ دونَها شَرَفُ

أَحبِب بِها خُلَّةً لَو أَنَّها وَقَفَت
وَقَد تُزيلُ الحَبيبَ النِيَّةُ القَذَفُ

إِنَّ الأَعَزَّ أَبانا كانَ قالَ لَنا
أوصيكُمُ بِثَلاثٍ إِنَّني تَلِفُ

الضَيفُ أوصيكُمُ بِالضَيفِ إِنَّ لَهُ
حَقّاً عَلَيَّ فَأُعطيهِ وَأَعتَرِفُ

وَالجارُ أوصيكُمُ بِالجارِ إِنَّ لَهُ
يَوماً مِنَ الدَهرِ يَثنيهِ فَيَنصَرِفُ

وَقاتِلوا القَومَ إِنَّ القَتلَ مَكرُمَةٌ
إِذا تَلَوّى بِكَفِّ المُعصِمِ العُرُفُ

إِنَّ الرَبابَ وَحَيّاً مِن بَني أَسَدٍ
مِنهُم بَقيرٌ وَمِنهُم سارِبٌ سَلَفُ

قَد صادَفوا عُصبَةً مِنّا وَسَيِّدَنا
كُلٌّ يُؤَمِّلُ قُنياناً وَيَطَّرِفُ

قُلنا الصَلاحَ فَقالوا لا نُصالِحُكُم
أَهلُ النُبوكِ وَعيرٌ فَوقَها الخَصَفُ

لَسنا بِعيرٍ وَبَيتِ اللَهِ مائِرَةٍ
إِلّا عَلَيها دُروعُ القَومِ وَالزَغَفُ

لَمّا اِلتَقَينا كَشَفنا عَن جَماجِمِنا
لِيَعلَموا أَنَّنا بَكرٌ فَيَنصَرِفوا

قالوا البَقِيَّةَ وَالهِندِيُّ يَحصُدُهُم
وَلا بَقِيَّةَ إِلّا النارُ فَاِنكَشَفوا

هَل سَرَّ حِنقِطَ أَنَّ القَومَ صالَحَهُم
أَبو شُرَيحٍ وَلَم يوجَد لَهُ خَلَفُ

قَد آبَ جارَتَها الحَسناءَ قَيَّمُها
رَكضاً وَآبَ إِلَيها الثَكلُ وَالتَلَفُ

وَجُندُ كِسرى غَداةَ الحِنوِ صَبَّحَهُم
مِنّا كَتائِبُ تُزجي المَوتَ فَاِنصَرَفوا

جَحاجِحٌ وَبَنو مُلكٍ غَطارِفَةٌ
مِنَ الأَعاجِمِ في آذانِها النُطَفُ

إِذا أَمالوا إِلى النُشّابِ أَيدِيَهُم
مِلنا بِبيضٍ فَظَلَّ الهامُ يُختَطَفُ

وَخَيلُ بَكرٍ فَما تَنفَكُّ تَطحَنُهُم
حَتّى تَوَلّوا وَكادَ اليَومُ يَنتَصِفُ

لَو أَنَّ كُلَّ مَعَدٍّ كانَ شارَكَنا
في يَومِ ذي قارَ ما أَخطاهُمُ الشَرَفُ

لَمّا أَتَونا كَأَنَّ اللَيلَ يَقدُمُهُم
مُطَبِّقَ الأَرضَ يَغشاها بِهِم سَدَفُ

وَظُعنُنا خَلفَنا كُحلاً مَدامِعُها
أَكبادُها وُجُفٌ مِمّا تَرى تَجِفُ

حَواسِرٌ عَن خُدودٍ عايَنَت عِبَراً
وَلاحَها وَعَلاها غُبرَةٌ كُسُفُ

مِن كُلِّ مَرجانَةٍ في البَحرِ أَخرَجَها
غَوّاصُها وَوَقاها طينَها الصَدَفُ


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:57 AM   #11372
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَذِنَ اليَومَ جيرَتي بِحُفوفِ
صَرَموا حَبلَ آلِفٍ مَألوفِ

وَاِستَقَلَّت عَلى الجِمالِ حُدوجٌ
كُلَّها فَوقَ بازِلٍ مَوقوفِ

مِن كُراتٍ وَطَرفُهُنَّ سُجُوٌّ
نَظَرَ الأُدمِ مِن ظِباءِ الخَريفِ

خاشِعاتٍ يُظهِرنَ أَكسِيَةَ الخَززِ
وَيُبطِنَّ دونَها بِشُفوفِ

وَحَثَثنَ الجِمالَ يَسهَكنَ بِالباغِزِ
وَالأُرجُوانِ خَملَ القَطيفِ

مِن هَواهُنَّ يَتَّبِعنَ نَواهُننَ
فَقَلبي بِهِنَّ كَالمَشغوفِ

بِلَعوبٍ مَعَ الضَجيعِ إِذا ما
سَهِرَت بِالعِشاءِ غَيرِ أُسوفِ

حُلوَةِ النَشرِ وَالبَديهَةِ وَالعِللاتِ
لا جَهمَةٍ وَلا عُلفوفِ

وَلَقَد ساءَها البَياضُ فَلَطَّت
بِحِجابٍ مِن دونِنا مَسدوفِ

فَاِعرَفي لِلمَشيبِ إِذ شَمِلَ الرَأسَ
فَإِنَّ الشَبابَ غَيرُ حَليفِ

وَدَعِ الذِكرَ مِن عَشائي فَما يُد
ريكَ ما قُوَّتي وَما تَصريفي

وَصَحِبنا مِن آلِ جَفنَةَ أَملاكاً
كِراماً بِالشامِ ذاتِ الرَفيفِ

وَبَني المُنذِرِ الأَشاهِبِ بِالحيرَةِ
يَمشونَ غُدوَةً كَالسُيوفِ

وَجُلُنداءَ في عُمانَ مُقيماً
ثُمَّ قَيساً في حَضرَمَوتَ المُنيفِ

قاعِداً حَولَهُ النَدامى فَما يَنفَكُّ
يُؤتى بِموكَرٍ مَجدوفِ

وَصَدوحٍ إِذا يُهَيِّجُها الشَربُ
تَرَقَّت في مِزهَرٍ مَندوفِ

بَينَما المَرءُ كَالرُدَينيِّ ذي الجُببَةِ
سَوّاهُ مُصلِحُ التَثقيفِ

أَو إِناءِ النُضارِ لاحَمَهُ القَينُ
وَدارى صُدوعَهُ بِالكَتيفِ

رَدَّهُ دَهرُهُ المُضَلَّلُ حَتّى
عادَ مِن بَعدِ مَشيِهِ لِلدَليفِ

وَعَسيرٍ مِنَ النَواعِجِ أَدماءَ
مَروحٍ بَعدَ الكَلالِ رَجوفِ

قَد تَعالَلتُها عَلى نَكَظِ المَيطِ
فَتَأتي عَلى المَكانِ المَخوفِ

وَلَقَد أُحزِمُ اللُبانَةَ أَهلي
وَأُعَدّيهِمُ لِأَمرٍ قَذيفِ

بِشُجاعِ الجَنانِ يَحتَفِرُ الظُل
ماءَ ماضٍ عَلى البِلادِ خَشوفِ

مُستَقِلٍّ بِالرِدفِ ما يَجعَلُ الجِررَةَ
بَعدَ الإِدلاجِ غَيرَ الصَريفِ

ثُمَّ يُضحي مِن فَورِهِ ذا هِبابٍ
يَستَطيرُ الحَصى بِخُفٍّ كَثيفِ

إِن وَضَعنا عَنهُ بِبَيداءَ قَفرٍ
أَو قَرَنّا ذِراعَهُ بِوَظيفِ

لَم أَخَل أَنَّ ذاكَ يَردَعُ مِنهُ
دونَ ثَنيِ الزِمامِ تَحتَ الصَليفِ


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:57 AM   #11373
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَذِنَ اليَومَ جيرَتي بِحُفوفِ
صَرَموا حَبلَ آلِفٍ مَألوفِ

وَاِستَقَلَّت عَلى الجِمالِ حُدوجٌ
كُلَّها فَوقَ بازِلٍ مَوقوفِ

مِن كُراتٍ وَطَرفُهُنَّ سُجُوٌّ
نَظَرَ الأُدمِ مِن ظِباءِ الخَريفِ

خاشِعاتٍ يُظهِرنَ أَكسِيَةَ الخَززِ
وَيُبطِنَّ دونَها بِشُفوفِ

وَحَثَثنَ الجِمالَ يَسهَكنَ بِالبا
غِزِ وَالأُرجُوانِ خَملَ القَطيفِ

مِن هَواهُنَّ يَتَّبِعنَ نَواهُننَ
فَقَلبي بِهِنَّ كَالمَشغوفِ

بِلَعوبٍ مَعَ الضَجيعِ إِذا ما
سَهِرَت بِالعِشاءِ غَيرِ أُسوفِ

حُلوَةِ النَشرِ وَالبَديهَةِ وَالعِل
لاتِ لا جَهمَةٍ وَلا عُلفوفِ

وَلَقَد ساءَها البَياضُ فَلَطَّت
بِحِجابٍ مِن دونِنا مَسدوفِ

فَاِعرَفي لِلمَشيبِ إِذ شَمِلَ الرَأ
سَ فَإِنَّ الشَبابَ غَيرُ حَليفِ

وَدَعِ الذِكرَ مِن عَشائي فَما يُد
ريكَ ما قُوَّتي وَما تَصريفي

وَصَحِبنا مِن آلِ جَفنَةَ أَملا
كاً كِراماً بِالشامِ ذاتِ الرَفيفِ

وَبَني المُنذِرِ الأَشاهِبِ بِالحي
رَةِ يَمشونَ غُدوَةً كَالسُيوفِ

وَجُلُنداءَ في عُمانَ مُقيماً
ثُمَّ قَيساً في حَضرَمَوتَ المُنيفِ

قاعِداً حَولَهُ النَدامى فَما يَن
فَكُّ يُؤتى بِموكَرٍ مَجدوفِ

وَصَدوحٍ إِذا يُهَيِّجُها الشَر
بُ تَرَقَّت في مِزهَرٍ مَندوفِ

بَينَما المَرءُ كَالرُدَينيِّ ذي الجُب
بَةِ سَوّاهُ مُصلِحُ التَثقيفِ

أَو إِناءِ النُضارِ لاحَمَهُ القَينُ
وَدارى صُدوعَهُ بِالكَتيفِ

رَدَّهُ دَهرُهُ المُضَلَّلُ حَتّى
عادَ مِن بَعدِ مَشيِهِ لِلدَليفِ

وَعَسيرٍ مِنَ النَواعِجِ أَدماءَ
مَروحٍ بَعدَ الكَلالِ رَجوفِ

قَد تَعالَلتُها عَلى نَكَظِ المَيطِ
فَتَأتي عَلى المَكانِ المَخوفِ

وَلَقَد أُحزِمُ اللُبانَةَ أَهلي
وَأُعَدّيهِمُ لِأَمرٍ قَذيفِ

بِشُجاعِ الجَنانِ يَحتَفِرُ الظُل
ماءَ ماضٍ عَلى البِلادِ خَشوفِ

مُستَقِلٍّ بِالرِدفِ ما يَجعَلُ الجِررَةَ
بَعدَ الإِدلاجِ غَيرَ الصَريفِ

ثُمَّ يُضحي مِن فَورِهِ ذا هِبابٍ
يَستَطيرُ الحَصى بِخُفٍّ كَثيفِ

إِن وَضَعنا عَنهُ بِبَيداءَ قَفرٍ
أَو قَرَنّا ذِراعَهُ بِوَظيفِ

لَم أَخَل أَنَّ ذاكَ يَردَعُ مِنهُ
دونَ ثَنيِ الزِمامِ تَحتَ الصَليفِ


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:57 AM   #11374
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَرِقتُ وَما هَذا السُهادُ المُؤَرِّقُ
وَما بِيَ مِن سُقمٍ وَما بِيَ مَعشَقُ

وَلَكِن أَراني لا أَزالُ بِحادِثٍ
أُغادى بِما لَم يُمسِ عِندي وَأُطرَقُ

فَإِن يُمسِ عِندي الشَيبُ وَالهَمُّ وَالعَشى
فَقَد بِنَّ مِنّي وَالسِلامُ تُفَلَّقُ

بِأَشجَعَ أَخّاذٍ عَلى الدَهرِ حُكمَهُ
فَمِن أَيِّ ما تَجني الحَوادِثُ أَفرَقُ

فَما أَنتَ إِن دامَت عَلَيكَ بِخالِدٍ
كَما لَم يُخَلَّد قَبلُ ساسا وَمورَقُ

وَكِسرى شَهِنشاهُ الَّذي سارَ مُلكُهُ
لَهُ ما اِشتَهى راحٌ عَتيقٌ وَزَنبَقُ

وَلا عادِيا لَم يَمنَعِ المَوتَ مالُهُ
وِردٌ بِتَيماءَ اليَهودِيِّ أَبلَقُ

بَناهُ سُلَيمانُ بنِ داوُودَ حِقبَةً
لَهُ أَزَجٌ عالٍ وَطَيٌّ مُوَثَّقُ

يُوازي كُبَيداءَ السَماءِ وَدونَهُ
بَلاطٌ وَداراتٌ وَكِلسٌ وَخَندَقُ

لَهُ دَرمَكٌ في رَأسِهِ وَمَشارِبٌ
وَمِسكٌ وَرَيحانٌ وَراحٌ تُصَفَّقُ

وَحورٌ كَأَمثالِ الدُمى وَمَناصِفٌ
وَقِدرٌ وَطَبّاخٌ وَصاعٌ وَدَيسَقُ

فَذاكَ وَلَم يُعجِز مِنَ المَوتِ رَبَّهُ
وَلَكِن أَتاهُ المَوتُ لا يَتَأَبَّقُ

وَلا المَلِكُ النُعمانُ يَومَ لَقيتَهُ
بِإِمَّتِهِ يُعطي القُطوطَ وَيَأفِقُ

وَيُجبى إِلَيهِ السَيلَحونَ وَدونَها
صَريفونَ في أَنهارِها وَالخَوَرنَقُ

وَيَقسِمُ أَمرَ الناسِ يَوماً وَلَيلَةً
وَهُم ساكِتونَ وَالمَنِيَّةُ تَنطِقُ

وَيَأمُرُ لِليَحمومِ كُلَّ عَشِيَّةٍ
بِقَتٍّ وَتَعليقٍ وَقَد كادَ يَسنَقُ

يُعالى عَلَيهِ الجُلَّ كُلَّ عَشِيَّةٍ
وَيُرفَعُ نُقلاً بِالضُحى وَيُعَرَّق

فَذاكَ وَما أَنجى مِنَ المَوتِ رَبَّهُ
بِساباطَ حَتّى ماتَ وَهوَ مُحَزرَقُ

وَقَد أَقطَعُ اليَومَ الطَويلَ بِفِتيَةٍ
مَساميحَ تُسقى وَالخِباءُ مُرَوَّقُ

وَرادِعَةٍ بِالمِسكِ صَفراءَ عِندَنا
لَجَسَّ النَدامى في يَدِ الدَرعِ مَفتَقُ

إِذا قُلتُ غَنّي الشَربَ قامَت بِمِزهَرٍ
يَكادُ إِذا دارَت لَهُ الكَفُّ يَنطِقُ

وَشاوٍ إِذا شِئنا كَميشٌ بِمِسعَرٍ
وَصَهباءُ مِزبادٌ إِذا ما تُصَفَّقُ

تُريكَ القَذى مِن دونِها وَهيَ دونَهُ
إِذا ذاقَها مَن ذاقَها يَتَمَطَّقُ

وَظَلَّت شَعيبٌ غَربَةُ الماءِ عِندَنا
وَأَسحَمُ مَملوءٌ مِنَ الراحِ مُتأَقُ

وَخَرقٍ مَخوفٍ قَد قَطَعتُ بِجَسرَةٍ
إِذا خَبَّ آلٌ فَوقَهُ يَتَرَقرَقُ

هِيَ الصاحِبُ الأَدنى وَبَيني وَبَينَها
مَجوفٌ عِلافِيٌّ وَقِطعٌ وَنُمرُقُ

وَتُصبِحُ مِن غِبِّ السُرى وَكَأَنَّما
أَلَمَّ بِها مِن طائِفِ الجِنِّ أَولَقُ

مِنَ الجاهِلِ العَريضِ يُهدي لِيَ الخَنا
وَذَلِكَ مِمّا يَبتَريني وَيَعرُقُ

فَما أَنا عَمّا تَعمَلونَ بِجاهِلٍ
وَلا بِشَباةٍ جَهلُهُ يَتَدَفَّقُ

نَهارُ شَراحيلَ بنِ طَودٍ يُريبُني
وَلَيلُ أَبي لَيلى أَمَرُّ وَأَعلَق

وَما كُنتُ شاحِردا وَلَكِن حَسِبتُني
إِذا مِسحَلٌ سَدّى لِيَ القَولَ أَنطِقُ

شَريكانِ فيما بَينَنا مِن هَوادَةٍ
صَفِيّانِ جِنِّيٌّ وَإِنسٌ مُوَفَّقُ

يَقولُ فَلا أَعيا لِشَيءٍ أَقولُهُ
كَفانِيَ لا عَيٌّ وَلا هُوَ أَخرَقُ

جِماعُ الهَوى في الرُشدِ أَدنى إِلى التُقى
وَتَركُ الهَوى في الغَيِّ أَنجى وَأَوفَقُ

إِذا حاجَةٌ وَلَّتكَ لا تَستَطيعُها
فَخُذ طَرَفاً مِن غَيرِها حينَ تَسبِقُ

فَذَلِكَ أَدنى أَن تَنالَ جَسيمَها
وَلِلقَصدُ أَبقى في المَسيرِ وَأَلحَقُ

أَتَزعُمُ لِلأَكفاءِ ما أَنتَ أَهلُهُ
وَتَختالُ إِذ جارُ اِبنِ عَمِّكَ مُرهَقُ

وَأَحمَدتَ أَن أَلحَقتَ بِالأَمسِ صِرمَةً
لَها غُدُراتٌ وَاللَواحِقُ تَلحَقُ

فَيَفجَعنَ ذا المالِ الكَثيرِ بِمالِهِ
وَطَوراً يُقَنّينَ الضَريكَ فَيَلحَقُ

أَبا مِسمَعٍ سارَ الَّذي قَد صَنَعتُمُ
فَأَنجَدَ أَقوامٌ بِذاكَ وَأَعرَقوا

وَإِنَّ عِتاقَ العيسِ سَوفَ يَزورُكُم
ثَناءٌ عَلى أَعجازِهِنَّ مُعَلَّقُ

بِهِ تُنفَضُ الأَحلاسُ في كُلِّ مَنزِلٍ
وَتُعقَدُ أَطرافُ الحِبالِ وَتُطلَقُ

نَهَيتُكُمُ عَن جَهلِكُم وَنَصَرتُكُم
عَلى ظُلمِكُم وَالحازِمُ الرَأيِ أَشفَقُ

وَأَنذَرتُكُم قَوماً لَكُم تَظلِمونَهِم
كِراماً فَإِن لا يَنفَدِ العَيشُ تَلتَقوا

وَكَم دونَ لَيلى مِن عَدُوٍّ وَبَلدَةٍ
وَسَهبٍ بِهِ مُستَوضِحُ الآلِ يَبرُقُ

وَأَصفَرَ كَالحِنّاءِ طامٍ جِمامُهُ
إِذا ذاقَهُ مُستَعذِبُ الماءِ يَبصُقُ

وَإِنَّ اِمرَأً أَسرى إِلَيكِ وَدونَهُ
فَيافٍ تَنوفاتٌ وَبَيداءُ خَيفَقُ

لَمَحقوقَةٌ أَن تَستَجيبي لِصَوتِهِ
وَأَن تَعلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ

وَلا بُدَّ مِن جارٍ يُجيزُ سَبيلَها
كَما جَوَّزَ السَكِّيَّ في البابِ فَيتَقُ

لَعَمري لَقَد لاحَت عُيونٌ كَثيرَةٌ
إِلى ضَوءِ نارٍ في يَفاعٍ تُحَرَّقُ

تُشَبُّ لِمَقرورَينِ يَصطَلِيانِها
وَباتَ عَلى النارِ النَدى وَالمُحَلَّقُ

رَضيعَي لِبانٍ ثَديَ أُمٍّ تَحالَفا
بِأَسحَمَ داجٍ عَوضُ لا نَتَفَرَّقُ

يَداكَ يَدا صِدقٍ فَكَفٌّ مُفيدَةٌ
وَأُخرى إِذا ما ضُنَّ بِالزادِ تُنفِقُ

تَرى الجودَ يَجري ظاهِراً فَوقَ وَجهِهِ
كَما زانَ مَتنَ الهِندُوانِيُّ رَونَقُ

وَأَمّا إِذا ما أَوَّبَ المَحلُ سَرحَهُم
وَلاحَ لَهُم مِنَ العَشِيّاتِ سَملَقُ

نَفى الذَمَّ عَن آلِ المُحَلَّقِ جَفنَةٌ
كَجابِيَةِ الشَيخِ العِراقِيِّ تَفهَقُ

يَروحُ فَتى صِدقٍ وَيَغدو عَلَيهِمُ
بِمِلءِ جِفانٍ مِن سَديفٍ يُدَفَّقُ

وَعادَ فَتى صِدقٍ عَلَيهِم بِجَفنَةٍ
وَسَوداءَ لَأياً بِالمَزادَةِ تُمرَقُ

تَرى القَومَ فيها شارِعينَ وَدونَهُم
مِنَ القَومِ وِلدانٌ مِنَ النَسلِ دَردَقُ

طَويلُ اليَدَينِ رَهطُهُ غَيرُ ثِنيَةٍ
أَشَمُّ كَريمٌ جارُهُ لا يُرَهَّقُ

كَذَلِكَ فَاِفعَل ما حَيِيتَ إِلَيهِمُ
وَأَقدِم إِذا ما أَعيُنُ الناسِ تَبرَقُ


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:57 AM   #11375
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا جارَتي بيني فَإِنَّكِ طالِقَه
كَذاكِ أُمورُ الناسِ غادٍ وَطارِقَه

وَبيني فَإِنَّ البَينَ خَيرٌ مِنَ العَصا
وَإِلّا تَزالُ فَوقَ رَأسِكِ بارِقَه

وَما ذاكَ مِن جُرمٍ عَظيمٍ جَنَيتِهِ
وَلا أَن تَكوني جِئتِ فينا بِبائِقَه

وَبيني حَصانَ الفَرجِ غَيرَ ذَميمَةٍ
وَمَوموقَةً فينا كَذاكَ وَوامِقَه

وَذوقي فَتى قَومِ فَإِنِّيَ ذائِقٌ
فَتاةَ أُناسٍ مِثلَ ما أَنتِ ذائِقَه

فَقَد كانَ في شُبّانِ قَومِكِ مَنكَحٌ
وَفِتيانِ هِزّانَ الطِوالِ الغَرانِقَه


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:58 AM   #11376
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَتاني وَعونُ الحوشِ بَيني وَبَينُكُم
كَوانِسُ مِن جَنبَي فِتاقٍ فَأَبلَقا

تَأَنّيكُمُ أَحلامَ مَن لَيسَ عِندَهُ
عَلى الرَهطِ مَغنىً لَو تَنالونَ مَوثِقا

بُنَيَّةُ إِنَّ القَومَ كانَ جَريرُهُم
بِرَأسِيَ لَو لَم يَجعَلوهُ مُعَلَّقا

أَفي فِتيَةٍ بيضِ الوُجوهِ إِذا لَقوا
قَبيلَكَ يَوماً أَبلَغوهُ المُخَنَّقا

إِذا اِعتَفَرَت أَقدامُهُم عِندَ مَعرَكٍ
ثَبَتنَ بِهِ يَوماً فَإِن كانَ مَزلَقا

جَزى اللَهُ فيما بَينَنا شَيخَ مِسمَعٍ
جَزاءَ المُسيءِ حَيثُ أَمسى وَأَشرَقا

جَزى اللَهُ تَيماً مِن أَخٍ كانَ يَتَّقي
مَحارِمَ تَيمٍ ما أَخَفَّ وَأَرهَقا

أَخونا الَّذي يَعدو عَلَينا وَلَو هَوَت
بِهِ قَدَمٌ كُنّا بِهِ مُتَعَلِّقا

أَتَينا لَهُم إِذ لَم نَجِد غَيرَ أَنيهِم
وَكُنّا صَفائِحاً مِنَ المَوتِ أَزرَقا

وَجُدنا إِلى أَرماحِنا حينَ عَوَّلَت
عَلَينا بَنو رُهمٍ مِنَ الشَرِّ مَلزَقا


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:58 AM   #11377
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

نامَ الخَلِيُّ وَبِتُّ اللَيلَ مُرتَفِقا
أَرعى النُجومَ عَميداً مُثبَتاً أَرِقا

أَسهو لِهَمّي وَدائي فَهيَ تُسهِرُني
بانَت بِقَلبي وَأَمسى عِندَها غَلِقا

يا لَيتَها وَجَدَت بي ما وَجَدتُ بِها
وَكانَ حُبٌّ وَوَجدٌ دامَ فَاِتَّفَقا

لا شَيءَ يَنفَعُني مِن دونِ رُؤيَتَها
هَل يَشتَفي وامِقٌ ما لَم يُصِب رَهَقا

صادَت فُؤادي بِعَينَي مُغزِلٍ خَذَلَت
تَرعى أَغَنَّ غَضيضاً طَرفُهُ خَرِقا

وَبارِدٍ رَتِلٍ عَذبٍ مَذاقَتُهُ
كَأَنَّما عُلَّ بِالكافورِ وَاِغتَبَقا

وَجيدِ أَدماءَ لَم تُذعَر فَرائِصُها
تَرعى الأَراكَ تَعاطى المَردَ وَالوَرَقا

وَكَفلٍ كَالنَقا مالَت جَوانِبُهُ
لَيسَت مِنَ الزُلِّ أَوراكاً وَما اِنتَطَقا

كَأَنَّها دُرَّةٌ زَهراءُ أَخرَجَها
غَوّاصُ دارينَ يَخشى دونَها الغَرَقا

قَد رامَها حِجَجاً مُذ طَرَّ شارِبُهُ
حَتّى تَسَعسَعَ يَرجوها وَقَد خَفَقا

لا النَفسُ توئسُهُ مِنها فَيَترُكُها
وَقَد رَأى الرَغبَ رَأيَ العَينِ فَاِحتَرَقا

وَمارِدٌ مِن غُواةِ الجِنِّ يَحرُسُها
ذو نيقَةٍ مُستَعِدٌّ دونَها تَرَقا

لَيسَت لَهُ غَفلَةٌ عَنها يُطيفُ بِها
يَخشى عَلَيها سَرى السارينَ وَالسَرَقا

حِرصاً عَلَيها لَوَ اِنَّ النَفسَ طاوَعَها
مِنهُ الضَميرُ لَيالي اليَمِّ أَو غَرِقا

في حَومِ لُجَّةِ آذِيٍّ لَهُ حَدَبٌ
مَن رامَها فارَقَتهُ النَفسُ فَاِعتُلِقا

مَن نالَها نالَ خُلداً لا اِنقِطاعَ لَهُ
وَما تَمَنّى فَأَضحى ناعِماً أَنِقا

تِلكَ الَّتي كَلَّفَتكَ النَفسُ تَأمُلُها
وَما تَعَلَّقتَ إِلّا الحَينَ وَالحَرَقا


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:58 AM   #11378
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَتَشفيكَ تَيّا أَم تُرِكتَ بِدائِكا
وَكانَت قَتولاً لِلرِجالِ كَذَلِكا

وَأَقصَرتَ عَن ذِكرِ البَطالَةِ وَالصِبى
وَكانَت سَفاهاً ضَلَّةً مِن ضَلالِكا

وَما كانَ إِلّا الحَينَ يَومَ لَقيتَها
وَقَطعَ جَديدٍ حَبلُها مِن حِبالِكا

وَقامَت تُريني بَعدَما نامَ صُحبَتي
بَياضَ ثَناياها وَأَسوَدَ حالِكا

وَيَهماءَ قَفرٍ تَخرُجُ العَينُ وَسطَها
وَتَلقى بِها بَيضَ النَعامِ تَرائِكا

يَقولُ بِها ذو قُوَّةِ القَومِ إِذ دَنا
لِصاحِبِهِ إِذ خافَ مِنها المَهالِكَ

لَكَ الوَيلُ أَفشِ الطَرفَ بِالعَينِ حَولَنا
عَلى حَذَرٍ وَأَبقِ ما في سِقائِكا

وَخَرقٍ مَخوفٍ قَد قَطَعتُ بِجَسرَةٍ
إِذا الجِبسُ أَعيا أَن يَرومَ المَسالِكا

قَطَعتُ إِذا ما اللَيلُ كانَت نُجومُهُ
تَراهُنَّ في جَوِّ السَماءِ سَوامِكا

بِأَدماءَ حُرجوجٍ بَرَيتُ سَنامَها
بِسَيري عَلَيها بَعدَما كانَ تامِكا

لَها فَخِذانِ تَحفِزانِ مَحالَةً
وَصُلباً كَبُنيانِ الصَفا مُتَلاحِكا

وَزَوراً تَرى في مِرفَقَيهِ تَجانُفاً
نَبيلاً كَبَيتِ الصَيدَلانِيِّ دامِكا

وَرَأساً دَقيقَ الخَطمِ صُلباً مُذَكَّراً
وَدَأياً كَأَعناقِ الضِباعِ وَحارِكا

إِلى هَوذَةَ الوَهّابِ أَهدَيتُ مِدحَتي
أُرَجّي نَوالاً فاضِلاً مِن عَطائِكا

تَجانَفُ عَن جُلِّ اليَمامَةِ ناقَتي
وَما قَصَدَت مِن أَهلِها لِسِوائِكا

أَلَمَّت بِأَقوامٍ فَعافَت حِياضَهُم
قَلوصِي وَكانَ الشَربُ مِنها بِمائِكا

فَلَمّا أَتَت آطامَ جَوٍّ وَأَهلَهُ
أُنيخَت وَأَلقَت رَحلَها بِفَنائِكا

وَلَم يَسعَ في الأَقوامِ سَعيَكَ واحِدٌ
وَلَيسَ إِناءٌ لِلنَدى كَإِنائِكا

سَمِعتُ بِسَمعِ الباعِ وَالجودِ وَالنَدى
فَأَدلَيتُ دَلوي فَاِستَقَت بِرِشائِكا

فَتىً يَحمِلُ الأَعباءَ لَو كانَ غَيرُهُ
مِنَ الناسِ لَم يَنهَض بِها مُتَماسِكا

وَأَنتَ الَّذي عَوَّدتَني أَن تَريشَني
وَأَنتَ الَّذي آوَيتَني في ظِلالِكا

فَإِنَّكَ فيما بَينَنا فِيَّ موزَعٌ
بِخَيرٍ وَإِنّي مولَعٌ بِثَنائِكا

وَجَدتَ عَلِيّاً بانِياً فَوَرِثتَهُ
وَطَلقاً وَشَيبانَ الجَوادَ وَمالِكا

بُحورٌ تَقوتُ الناسَ في كُلِّ لَزبَةٍ
أَبوكَ وَأَعمامٌ هُمُ هَؤُلائِكَا

وَما ذاكَ إِلّا أَنَّ كَفَّيكَ بِالنَدى
تَجودانِ بِالإِعطاءِ قَبلَ سُؤالِكا

يَقولونَ في الإِكفاءِ أَكبَرُ هَمِّهِ
أَلا رُبَّ مِنهُم مَن يَعيشُ بِمالِكا

وَجَدتَ اِنهِدامَ ثُلمَةٍ فَبَنَيتَها
فَأَنعَمتَ إِذ أَلحَقتَها بِبِنائِكا

وَرَبَّيتَ أَيتاماً وَأَلحَقتَ صِبيَةً
وَأَدرَكتَ جَهدَ السَعيِ قَبلَ عَنائِكا

وَلَم يَسعَ في العَلياءِ سَعيَكَ ماجِدٌ
وَلا ذو إِنىً في الحَيِّ مِثلَ قَرائِكا

وَفي كُلِّ عامٍ أَنتَ جاشِمُ غَزوَةٍ
تَشُدُّ لِأَقصاها عَزيمَ عَزائِكا

مُوَرِّثَةٍ مالاً وَفي الحَمدِ رِفعَةَ
لِما ضاعَ فيها مِن قُروءِ نِسائِكا

تُخَبِّرُهُنَّ الطَيرُ عَنكَ بِأَوبَةٍ
وَعَينٌ أَقَرَّت نَومَها بِلِقائِكا


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:59 AM   #11379
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَيا سَيِّدَي نَجرانَ لا أوصِيَنكُما
بِنَجرانَ فيما نابَها وَاِعتَراكُما

فَإِن تَفعَلا خَيراً وَتَرتَدِيا بِهِ
فَإِنَّكُما أَهلٌ لِذاكَ كِلاكُما

وَإِن تَكفِيا نَجرانَ أَمرَ عَظيمَةٍ
فَقَبلَكُما ما سادَها أَبَواكُما

وَإِن أَجلَبَت صِهيَونُ يَوماً عَلَيكُما
فَإِنَّ رَحى الحَربِ الدَكوكِ رِحاكُما


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-2024, 10:59 AM   #11380
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لَمَيثاءَ دارٌ قَد تَعَفَّت طُلولُها
عَفَتها نَضيضاتُ الصَبا فَمَسيلُها

لِما قَد تَعَفّى مِن رَمادٍ وَعَرصَةٍ
بَكَيتُ وَهَل يَبكي إِلَيكَ مُحيلُها

لَمَيثاءَ إِذ كانَت وَأَهلُكَ جيرَةٌ
رِئاءٌ وَإِذ يُفضي إِلَيكَ رَسولُها

وَإِذ تَحسِبُ الحُبَّ الدَخيلَ لَجاجَةً
مِنَ الدَهرِ لا تُمنى بِشَيءٍ يُزيلُها

وَإِنّي عَداني عَنكِ لَو تَعلَمينَهُ
مَوازِئُ لَم يُنزِل سِوايَ جَليلُها

مَصارِعُ إِخوانٍ وَفَخرُ قَبيلَةٍ
عَلَينا كَأَنّا لَيسَ مِنّا قَبيلُها

تَعالَوا فَإِنَّ العِلمَ عِندَ ذَوي النُهى
مِنَ الناسِ كَالبَلقاءِ بادٍ حُجولُها

نُعاطيكُمُ بِالحَقِّ حَتّى تَبَيَّنوا
عَلى أَيِّنا تُؤدي الحُقوقَ فُضولُها

وَإِلّا فَعودوا بِالهُجَيمِ وَمازِنٍ
وَشَيبانُ عِندي جَمُّها وَحَفيلُها

أولَئِكَ حُكّامُ العَشيرَةِ كُلِّها
وَساداتُها فيما يَنوبُ وَجولُها

مَتى أَدعُ مِنهُم ناصِري تَأتِ مِنهُمُ
كَراديسُ مَأمونٌ عَلَيَّ خُذولُها

رِعالاً كَأَمثالِ الجَرادِ لِخَيلِهِم
عُكوبٌ إِذا ثابَت سَريعٌ نُزولُها

فَإِنّي بِحَمدِ اللَهِ لَم أَفتَقِدكُمُ
إِذا ضَمَّ هَمّاماً إِلَيَّ حُلولُها

أَجارَتُكُم بَسلٌ عَلَينا مُحَرَّمٌ
وَجارَتُنا حِلٌّ لَكُم وَحَليلُها

فَإِن كانَ هَذا حُكمُكُم في قَبيلَةٍ
فَإِن رَضِيَت هَذا فَقَلَّ قَليلُها

فَإِنّي وَرَبِّ الساجِدينَ عَشِيَّةً
وَما صَكَّ ناقوسَ النَصارى أَبيلُها

أُصالِحُكُم حَتّى تَبوؤوا بِمِثلِها
كَصَرخَةِ حُبلى يَسَّرَتها قَبولُها

تَناهَيتُمُ عَنّا وَقَد كانَ فيكُمُ
أَساوِدُ صَرعى لَم يُوَسَّد قَتيلُها

وَإِنَّ اِمرَأً يَسعى لِيَقتُلَ قاتِلاً
عَداءً مُعِدٌّ جَهلَةً لا يُقيلُها

وَلَسنا بِذي عِزٍّ وَلَسنا بِكُفئهِ
كَما حَدَّثَتهُ نَفسُها وَدَخيلُها

وَيُخبِرُكُم حُمرانُ أَنَّ بَناتِنا
سَيُهزَلنَ إِن لَم يَرفَعِ العيرَ ميلُها

فَعيرُكُمُ كانَت أَذَلُّ وَأَرضُكُم
كَما قَد عَلِمتُم جَدبُها وَمُحولُها

فَإِن تَمنَعوا مِنّا المُشَقَّرَ وَالصَفا
فَإِنّا وَجَدنا الخَطَّ جَمّاً نَخيلُها

وَإِنَّ لَنا دُرنى فَكُلَّ عَشِيَّةٍ
يُحَطُّ إِلَينا خَمرُها وَخَميلُها

فَإِنّا وَجَدنا النيبَ إِن تَفصِدونَها
يُعيشُ بَنينا سيئُها وَجَميلُها

أَبِالمَوتِ خَشَّتني عِبادٌ وَإِنَّما
رَأَيتُ مَنايا الناسِ يَسعى دَليلُها

فَما ميتَةٌ إِن مِتُّها غَيرَ عاجِزٍ
بِعارٍ إِذا ما غالَتِ النَفسِ غولُها


الاعشى



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية