هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تَبَلّجَ بالشّبيبةِ صُبْحُ شَيْبي
فأدْبَرَ لَيْلَها وولّى

ولمْ أسْتُرْ بُدورَ الصُّبْحِ جَهْلاً
وهلْ يَخْفى الصّباحُ إذا تجلّى

لقدْ كبَحَ المَشيبُ جُموحَ عَزْمي
بعَضِّ لِجامِ مَطيّتِهِ المُحَلّى

فَيا عهْدَ الصِّبا سِرْ في أمانِ
ويا وِرْدَ الرّدَى أهْلاً وسَهْلا


......

انظُرْ خِضابَ الشّبابِ قد نصَلا
وزائِرَ الأُنْسِ بعْدَهُ انْفَصَلا

ومَطْلَبي والذي كلِفْتُ بهِ
أمَّلْتُ تَحْصيلَهُ فَما حصَلا

لا أملٌ مُسْعِفٌ ولا عمَلٌ
ونحْنُ في ذا والمَوْتُ قد وصَلا


......

مهْما جرَتْ في أُذُني لَفْظَةٌ
ودِدْتُ لوْ كانَتْ ثَناءً عَليْكْ

أو ذُكِرَتْ عنْ شَفَةٍ قُبْلَةٌ
لمْ أرْضَها يوْماً سِوى في يَدَيْكْ

أوْ كانَ لي في نِعَمِ اللهِ منْ
تَحَكُّمٍ حُطّتْ جَميعاً لَدَيْكْ


......

إنْ رأَى الحقُّ فيكَ منْكَ بقيّةْ
فاتّقِ البُعْدَ منْهُ حقَّ التّقِيّهْ

وإذا لمْ يكُنْ لذالِكَ رسْمٌ
قائِمٌ تِلْكَ حالَةٌ خفِيّهْ


......

فَسامِحْ إذا ما لَمْ تُفِدْكَ عِبارَةٌ
وإنْ أشْكَلَتْ يوْماً فخُذْها كَما هِيا

وتَلْخيصُ ما دَنْدَنْتَ بالقَوْلِ حوْلَهُ
إذا قُمْتَ بالبَاقي فمازِلْتَ باقِيا


......

إنْ كانتِ الجنّةُ موْجودَةٌ
في الأرضِ قُلْنا جنّةُ الزّاويَةْ

يا بُقْعَةً فازَ بِها المُشْتَري
فأمُّ مَنْ خلّفَها هاوِيَهْ


......

أقْلامُنا الواسِطيَّهْ
ذَوابِلٌ خطّيّهْ

مصْروفَةٌ لجِهادٍ
وحِكمَةٍ وعطيّهْ

نفَخَ المَثاني ثمّ سَوّى عودَهُ
وفْقاً بوَفْقٍ كاعْتِدالِ الأهْوِيَهْ

فطَرِبْتُ والمَلْويُّ يَلْوي فارْتمَتْ
منّي الدّموعُ كمِثْلِ وادِي مَلْوِيَهْ

لا تُنْكِروا منّي الحَنينَ فإنّما
برَتِ البَرايا نَفْخَةٌ معَ تسْوِيَهْ


......

الأصيل ارتدى بثوب شحوب
وتحلى برقة واصفرار

حاذراً موقف الفراق ومن ذا
لا يرى للفراق تحت حذار

أنا ذا أخلع الأنام عذاراً
شاب والله للفراق عذاري

أما قصورك كلما أنشأتها
فقصورنا عنها من الأدراك

لما دعوت لها المعادن أرسلت
أفلاذها من دون ما استمساك

ووفت بحق القبة العليا التي
نادت بها عجلاً فقالت هاك

لم أهد بابك مرمري لكنه
ثغري أشرفه بلثم ثراك


......