![]() |
#11871 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() لَعَمري لَقَد أَمسى عَلى الأَمرِ سائِسٌ
بَصيرٌ بِما ضَرَّ العَدُوَّ أَريبُ جَريءٌ عَلى ما يَكرَهُ المَرءُ صَدرَهُ وَلِلفاحِشاتِ المُندِياتِ هَيوبُ سَعيدٌ وَما يَفعَل سَعيدٌ فَإِنَّهُ نَجيبٌ فَلاهُ في الرِباطِ نَجيبُ سَعيدٌ فَلا تَغرُركَ خِفَّةُ لَحمِهِ تَخَدَّدَ عَنهُ اللَحمُ فَهُوَ صَليبُ إِذا خافَ إِصعاباً مِنَ الأَمرِ صَدرُهُ عَلاهُ فَباتَ الأَمرُ وَهُوَ رَكوبُ إِذا غِبتَ عَنّا غابَ عَنّا رَبيعُنا وَنُسقى الغَمامَ الغُرَّ حينَ تَؤوبُ فَنِعمَ الفَتى تَعشو إِلى ضَوءِ نارِهِ إِذا الريحُ هَبَّت وَالمَكانُ جَديبُ وَما زِلتَ تُعطي النَفسَ حَتّى كَأَنَّما يَظَلُّ لِأَقوامٍ عَلَيكَ نُحوبُ إِلَيكَ تَناهى كُلُّ أَمرٍ يَنوبُنا وَعِندَ ظِلالِ المَوتِ أَنتَ حَسيبُ الحطيئه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11872 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَلَستَ بِجاعِلي كَبَني جُعَيلٍ
هَداكَ اللَهُ أَو كَبَني جَنابِ أَدِبُّ وَراءَ نُقدَةَ أَن تَراني وَدونَكَ بِالمَدينَةِ أَلفُ بابِ وَأَحبِسُ بِالعَراءِ المَحلِ بَيتي وَدونَكَ عازِبٌ صَخَبُ الذُبابِ أُحاذِرُ إِن قَدَرتَ عَلَيَّ يَوماً عِقابَكَ وَالأَليمَ مِنَ العَذابِ الحطيئه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11873 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَمِن رَسمِ دارٍ مَربَعٌ وَمَصيفُ
لِعَينَيكَ مِن ماءِ الشُؤونِ وَكيفُ رَشاشٌ كَغَربَي هاجِرِيٍّ كِلاهُما لَهُ داجِنٌ بِالكَرَّتَينِ عَليفُ إِذا كَرَّ غَرباً بَعدَ غَربٍ أَعادَهُ عَلى رَغمِهِ وافي السِبالِ عَنيفُ تَذَكَّرتُ فيها الجَهلَ حَتّى تَبادَرَت دُموعي وَأَصحابي عَلَيَّ وُقوفُ يَقولونَ هَل يَبكي مِنَ الشَوقِ مُسلِمٌ تَخَلّى إِلى وَجهِ الإِلَهِ حَنيفُ فَلَأياً أَزاحَت عِلَّتي ذاتُ مَنسِمٍ نَكيبٍ تَغالى في الزِمامِ خَنوفُ مُقَذَّفَةٌ بِاللَحمِ وَجناءُ عَدوُها عَلى الأَينِ إِرقالٌ مَعاً وَوَجيفُ إِلَيكَ سَعيدَ الخَيرِ جُبتُ مَهامِهاً يُقابِلُني آلٌ بِها وَتَنوفُ وَلَولا الَّذي العاصي أَبوهُ لَعُلِّقَت بِحَورانَ مِجذامُ العَشِيِّ عَصوفُ وَلَولا أَصيلُ اللُبِ غَضٌّ شَبابُهُ كَريمٌ لِأَيّامِ المَنونِ عَروفُ إِذا هَمَّ بِالأَعداءِ لَم يَثنِ هَمَّهُ كَعابٌ عَلَيها لُؤلُؤٌ وَشُنوفُ حَصانٌ لَها في البَيتِ زِيٌّ وَبَهجَةٌ وَمَشيٌ كَما تَمشي القَطاةُ قَطوفُ وَلَو شاءَ وارى الشَمسَ مِن دونِ وَجهِهِ حِجابٌ وَمَطوِيُّ السَراةِ مُنيفُ وَلَكِنَّ إِدلاجاً بِشَهباءَ فَخمَةٍ لَها لَقَحٌ في الأَعجَمينَ كَشوفُ إِذا قادَها لِلمَوتِ يَوماً تَتابَعَت أُلوفٌ عَلى آثارِهِنَّ أُلوفُ فَصُفّوا وَماذِيُّ الحَديدِ عَلَيهِمُ وَبَيضٌ كَأَولادِ النَعامِ كَثيفُ أَنابَت إِلى جَنّاتِ عَدنٍ نُفوسُهُم وَما بَعدَها لِلصالِحينَ حُتوفُ خَفيفِ المِعى لا يَملَأُ الهَمُّ صَدرَهُ إِذا سُمتَهُ الزادَ الخَبيثَ عَيوفُ الحطيئه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11874 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() عَفا تَوأَمٌ مِن أَهلِهِ فَجَلاجِلُه
فَرُدَّ عَلى الحَيِّ الجَميعِ جَمائِلُه وَعالَينَ رَقماً فَوقَ عَقمٍ كَأَنَّهُ دَمُ الجَوفِ يَجري في المَذارِعِ واشِلُه كَأَنَّ النِعاجَ الغُرَّ وَسطَ رِحالِهِم إِذا اِستَجمَعَت وَسطَ الخُدورِ مَطافِلُه أَبى لِاِبنِ أَروى خَلَّتانِ اِصطَفاهُما قِتالٌ إِذا يَلقى العَدُوَّ وَنائِلُه فَتىً يَملَأُ الشيزى وَيَروى بِكَفِّهِ سِنانُ الرُدَينِيِّ الأَصَمِّ وَعامِلُه يَؤُمُّ العَدُوَّ حَيثُ كانَ بِجَحفَلٍ يُصِمُّ السَميعَ جَرسُهُ وَصَواهِلُه إِذا حانَ مِنهُ مَنزِلُ اللَيلِ أَوقَدَت لِأُخراهُ في أَعلى اليَفاعِ أَوائِلُه تَرى عافِياتِ الطَيرِ قَد وَثِقَت لَها بِشِبعٍ مِنَ السَخلِ العِتاقِ مَنازِلُه بَناتُ الأَغَرِّ وَالوَجيهِ وَلاحِقٍ يُقَوَّدنَ في الأَشطانِ ضَخماً جَحافِلُه يَظَلُّ الرِداءُ العَصبُ فَوقَ جَبينِهِ يَقي حاجِبَيهِ ما تُثيرُ قَنابِلُه نَفَيتَ الجِعادَ الغُرَّ مِن عُقرِ دارِهِم فَلَم يَبقَ إِلّا حَيَّةٌ أَنتَ قاتِلُه وَكَم مِن حَصانٍ ذاتِ بَعلٍ تَرَكتَها إِذا اللَيلُ أَدجى لَم تَجِد مَن تُباعِلُه وَذي عَجَزٍ في الدارِ وَسَّعتَ دارَهُ وَذي سَعَةٍ في دارِهِ أَنتَ ناقِلُه وَإِنّي لَأَرجوهُ وَإِن كانَ نائِياً رَجاءَ الرَبيعِ أَنبَتَ البَقلَ وابِلُه لِزُغبٍ كَأَولادِ القَطا راثَ خَلقُها عَلى عاجِزاتِ النَهضِ حُمرٍ حَواصِلُه الحطيئه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11875 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() هَل تَعرِفُ الدارَ مُذ عامَينِ أَو عاما
داراً لِهِندٍ بِجَزعِ الخَرجِ فَالدامِ تَحنو لِأَطلائِها عينٌ مُلَمَّعَةٌ سُفعُ الخُدودِ بَعيداتٌ مِنَ الذامِ وَقَد أُغادي بِها صَفراءَ آنِسَةٍ لا تَأتَلي دونَ مَعروفٍ بِأَقسامِ خَوداً لَعوباً لَها رَيّا وَرائِحَةٌ تَشفي فُؤادَ رَذِيِّ الجِسمِ مِسقامِ يا لَهفَ نَفسي عَلى بَيعٍ هَمَمتُ بِهِ لَو نِلتُهُ كانَ بَيعاً رابِحاً نامي أُريدُهُ ما نَأى عَنّي وَأَترُكُهُ مِن بَعدِ ما كانَ مِنّي قيسَ إِبهامِ نَفسي فِداكَ لِنُعمى تُستَرادُ لَها وَلِلزُحوفِ إِذا هَمَّت بِإِقدامِ وَجَحفَلٍ كَبَهيمِ اللَيلِ مُنتَجِعٍ أَرضَ العَدُوِّ بِبُؤسى بَعدَ إِنعامِ جَمَعتَ مِن عامِرٍ فيهِ وَمِن أَسَدٍ وَمِن تَميمٍ وَمِن حاءٍ وَمِن حامِ وَما رَضيتَ لَهُم حَتّى رَفَدتَهُمُ مِن وائِلٍ رَهطِ بِسطامٍ بِأَصرامِ فيهِ الرِماحُ وَفيهِ كُلُّ سابِغَةٍ جَدلاءَ مُبهَمَةٍ مِن نَسجِ سَلّامِ وَكُلُّ أَجرَدَ كَالسِرحانِ أَترَزَهُ مَسحُ الأَكُفِّ وَسَقيٌ بَعدَ إِطعامِ وَكُلُّ شَوهاءَ طَوعٍ غَيرِ آبِيَةٍ عِندَ الصَباحِ إِذا هَمّوا بِإِلجامِ مُستَحقِباتٍ رَواياها جَحافِلُها يَسمو بِها أَشعَرِيٌّ طَرفُهُ سامي لا يَزجُرُ الطَيرَ إِن مَرَّت بِهِ سُنُحاً وَلا يُفيضُ عَلى قَسمٍ بِأَزلامِ الحطيئه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11876 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَلا أَبلِغ بَني عَوفِ بنِ كَعبِ
وَهَل قَومٌ عَلى خُلُقٍ سَواءُ عُطارِدَها وَبَهدَلَةَ بنَ عَوفٍ فَهَل يَشفي صُدورَكُمُ الشِفاءُ أَلَم أَكُ نائِياً فَدَعَوتُموني فَجاءَ بِيَ المَواعِدُ وَالدُعاءُ أَلَم أَكُ جارَكُم فَتَرَكتُموني لِكَلبي في دِيارِكُمُ عُواءُ وَآنَيتُ العَشاءَ إِلى سُهَيلٍ أَوِ الشِعرى فَطالَ بِيَ العَشاءُ وَلَمّا كُنتُ جارَكُمُ أَبَيتُم وَشَرُّ مَواطِنِ الحَسَبِ الإِباءُ وَلَمّا كُنتُ جارَهُمُ حَبَوني وَفيكُم كانَ لَو شِئتُم حِباءُ وَلَمّا أَن مَدَحتُ القَومَ قُلتُم هَجَوتَ وَما يَحِلُّ لَكَ الهِجاءُ أَلَم أَكُ مُحرِماً وَيَكونَ بَيني وَبَينَكُمُ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ فَلَم أَشتُم لَكُم حَسَباً وَلَكِن حَدَوتُ بِحَيثُ يُستَمَعُ الحُداءُ فَلا وَأَبيكَ ما ظَلَمَت قُرَيعٌ بِأَن يَبنوا المَكارِمَ حَيثُ شاؤوا فَلا وَأَبيكَ ما ظَلَمَت قُرَيعٌ وَلا بَرِموا لِذاكَ وَلا أَساؤوا بِعَثرَةِ جارِهِم أَن يَجبَروها فَيَغبُرَ حَولَهُ نَعَمٌ وَشاءُ فَيَبني مَجدَها وَيُقيمَ فيها وَيُمشي إِن أُريدَ بِهِ المَشاءُ وَإِنَّ الجارَ مِثلُ الضَيفِ يَغدو لِوِجهَتِهِ وَإِن طالَ الثَواءُ وَإِنّي قَد عَلِقتُ بِحَبلِ قَومٍ أَعانَهُمُ عَلى الحَسَبِ الثَراءُ هُمُ المُتَضَمِّنونَ عَلى المَنايا بِمالِ الجارِ ذَلِكُمُ الوَفاءُ هُمُ الآسونَ أُمَّ الرَأسِ لَمّا تَواكَلَها الأَطِبَّةُ وَالإِساءُ هُمُ القَومُ الَّذينَ إِذا أَلَمَّت مِنَ الأَيّامِ مُظلِمَةٌ أَضاؤوا هُمُ القَومُ الَّذينَ عَلِمتُموهُم لَدى الداعي إِذا رُفِعَ اللِواءُ إِذا نَزَلَ الشِتاءُ بِدارِ قَومٍ تَجَنَّبَ دارَ بَيتِهِمُ الشِتاءُ فَأَبقوا لا أَبا لَكُمُ عَلَيهِم فَإِنَّ مَلامَةَ المَولى شَقاءُ فَإِنَّ أَباهُمُ الأَدنى أَبوكُم وَإِنَّ صُدورَهُم لَكُمُ بُراءُ وَإِنَّ سُعاتَهُم لَكُمُ سُعاةٌ وَإِنَّ نَمائَهُم لَكُمُ نَماءُ وَإِنَّ سَنائَهُم لَكُمُ سَناءٌ وَإِنَّ وَفائَهُم لَكُمُ وَفاءُ وَإِنَّ بَلائَهُم ما قَد عَلِمتُم عَلى الأَيّامِ إِن نَفَعَ البَلاءُ وَثَغرٍ لا يُقامُ بِهِ كَفَوكُم وَلَم يَكُ دونَهُم فيكُم كِفاءُ بِجُمهورٍ يَحارُ الطَرفُ فيهِ يَظَلُّ مُعَضِّلاً مِنهُ الفَضاءُ وَلَمّا أَن دَعَوتُ لَهُ بَغيضاً أَتاني حينَ أَسمَعَهُ الدُعاءُ فَضَلتَ بِخَصلَتَينِ عَلى رِجالٍ وَرِثتَهُما كَما وُرِثَ الوَلاءُ فَجُدتَ بِنائِلٍ سَبِطٍ جَزيلٍ تُخالِطُهُ الحَفيظَةُ وَالحَياءُ فَأَمضى مِن سِنانٍ أَثرَبيٍّ طَعَنتَ بِهِ إِذا كُرِهَ المَضاءُ إِذا بَهَشَت يَداهُ إِلى كَمِيٍّ فَلَيسَ لَهُ وَإِن زُجِرَ اِنتِهاءُ وَقَد قالَت أُمامَةُ هَل تَعَزّى فَقُلتُ أُمامَ قَد غُلِبَ العَزاءُ إِذا ما العَينُ فاضَ الدَمعُ مِنها أَقولُ بِها قَذىً وَهُوَ البُكاءُ إِذا ما المَرءُ باتَ عَلَيهِ وَكفٌ مِنَ الحِدثانِ لَيسَ لَهُ كِفاءُ لَعَمرُكَ ما رَأَيتُ المَرءَ تَبقى طَريقَتُهُ وَإِن طالَ البَقاءُ عَلى رَيبِ المَنونِ تَداوَلَتهُ فَأَفنَتهُ وَلَيسَ لَها فَناءُ إِذا ذَهَبَ الشَبابُ فَبانَ مِنهُ فَلَيسَ لِما مَضى مِنهُ لِقاءُ يَصَبُّ إِلى الحَياةِ وَيَشتَهيها وَفي طولِ الحَياةِ لَهُ عَناءُ فَمِنها أَن يُقادَ بِهِ بَعيرٌ ذَلولٌ حينَ تَهتَرِشُ الضِراءُ وَمِنها أَن يَنوءَ عَلى يَدَيهِ وَيَنهَضَ في تَراقيهِ اِنحِناءُ وَيَأخُذُهُ الهِداجُ إِذا هَداهُ وَليدُ الحَيِّ في يَدِهِ الرِداءُ وَيَنظُرُ حَولَهُ فَيَرى بَنيهِ حِواءً مِن وَرائِهِمِ حِواءُ وَيَحلِفُ حَلفَةً لِبَني بَنيهِ لَأَمسَوا مُعطِشينَ وَهُم رِواءُ وَيَأمُرُ بِالجِمالِ فَلا تُعَشّى إِذا أَمسى وَإِن قَرُبَ العَشاءُ إِذا كانَ الشِتاءُ فَأَدفِؤوني فَإِنَّ الشَيخَ يَهدِمُهُ الشِتاءُ وَأَمّا حينَ يَذهَبُ كُلُّ قَرٍّ فَسِربالٌ خَفيفٌ أَو رِداءُ تَقولُ لَهُ الظَعينَةُ أَغنِ عَنّي بَعيرَكَ حينَ لَيسَ بِهِ غَناءُ الحطيئه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11877 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() آثَرتُ إِدلاجي عَلى لَيلِ حُرَّةٍ
هَضيمِ الحَشا حُسّانَةِ المُتَجَرَّدِ إِذا النَومُ أَلهاها عَنِ الزادِ خِلتَها بُعَيدَ الكَرى باتَت عَلى طَيِّ مُجسَدِ إِذا اِرتَفَقَت فَوقَ الفِراشِ تَخالَها تَخافُ اِنبِتاتَ الخَصرِ ما لَم تَشَدَّدِ وَتُضحي غَضيضَ الطَرفِ دوني كَأَنَّما تَضَمَّنَ عَينَيها قَذىً غَيرُ مُفسِدِ إِذا شِئتُ بَعدَ النَومِ أَلقَيتُ ساعِداً عَلى كَفَلٍ رَيّانَ لَم يَتَخَدَّدِ لَها طيبُ رَيّا إِن نَأَتني وَإِن دَنَت دَنَت وَعثَةً فَوقَ الفِراشِ المُمَهَّدِ خَميصَةُ ما تَحتَ الثِيابِ كَأَنَّها عَسيبٌ نَما في ناضِرٍ لَم يُخَضَّدِ تُفَرِّقُ بِالمِدرى أَثيثاً نَباتُهُ عَلى واضِحِ الذِفرى أَسيلِ المُقَلَّدِ تَضَوَّعُ رَيّاها إِذا جِئتَ طارِقاً كَريحِ الخُزامى في نَباتِ الخَلى النَدي فَلَمّا رَأَت مَن في الرِحالِ تَعَرَّضَت حَياءً وَصَدَّت تَتَّقي القَومَ بِاليَدِ فَبِتنا وَلَم نَكذِبكَ لَو أَنَّ لَيلَنا إِلى الحَولِ لَم نَملَل وَقُلنا لَهُ اِزدَدِ وَفي كُلِّ مُمسى لَيلَةٍ وَمُعَرَّسٍ خَيالٌ يُوافي الرَكبَ مِن أُمِّ مَعبَدِ فَحَيّاكِ وَدٌّ مِن هَواكِ لَقيتُهُ وَخوصٌ بِأَعلى ذي طُوالَةَ هُجَّدِ وَأَنّى اِهتَدَت وَالدَوُّ بَيني وَبَينَها وَما كانَ ساري الدَوِّ بِاللَيلِ يَهتَدي تَسَدَّيتِنا مِن بَعدِ ما نامَ ظالِعُ ال كِلابِ وَأَخبى نارَهُ كُلُّ مَوقِدِ بِأَرضٍ تَرى شَخصَ الحُبارى كَأَنَّهُ بِها راكِبٌ موفٍ عَلى ظَهرِ قَردَدِ إِذا ما رَأَيتَ القَومَ طاشَت نِبالُهُم وَخَلّى لَكَ القَومُ القِناصَةَ فَاِصطَدِ وَإِنّي لَرامٍ بِالقَلوصِ أَمامَها جَواشِنَ هَذا اللَيلِ في كُلِّ فَدفَدِ إِذا باتَ لِلعُوّارِ بِاللَيلِ نوكُهُ ضَجيعاً وَأَضحى نائِماً لَم يُوَسَّدِ وَأَدماءَ حُرجوجٍ تَعالَلتُ موهِناً بِسَوطِيَ فَاِرمَدَّت نَجاءَ الخَفَيدَدِ تُلاعِبُ أَثناءَ الزِمامِ وَتَتَّقي عُلالَةَ مَلوِيٍّ مِنَ القَدِّ مُحصَدِ فَإِن آنَسَت حِسّاً مِنَ السَوطِ عارَضَت بِيَ القَصدَ حَتّى تَستَقيمَ ضُحى الغَدِ وَإِن نَظَرَت يَوماً بِمُؤخَرِ عَينِها إِلى عَلَمٍ بِالغَورِ قالَت لَهُ اِبعَد كَأَنَّ هُوِيَّ الريحِ بَينَ فُروجِها تَجاوُبُ أَظآرٍ عَلى رُبَعٍ رَدي تَرى بَينَ لَحيَيها إِذا ما تَزَغَّمَت لُغاماً كَبَيتِ العَنكَبوتِ المُمَدَّدِ وَتَرمي يَداها بِالحَصى خَلفَ رِجلِها وَتَرمي بِهِ الرِجلانِ دابِرَةَ اليَدِ وَتَشرَبُ بِالقَعبِ الصَغيرِ وَإِن تُقَد بِمِشفَرِها يَوماً إِلى الرَحلِ تَنقَدِ وَإِن حُلَّ عَنها الرَحلُ قارَبَ خَطوَها أَمينُ القُوى كَالدُملُجِ المُتَعَضِّدِ وَإِن بَرَكَت أَوفَت عَلى ثَفِناتِها عَلى قَصَبٍ مِثلِ اليَراعِ المُقَصَّدِ وَإِن ضُرِبَت بِالسَوطِ صَرَّت بِنابِها صَريرَ الصَياصي في النَسيجِ المُمَدَّدِ وَكادَت عَلى الأَطواءِ أَطواءِ ضارِجٍ تُساقِطُني وَالرَحلَ مِن صَوتِ هُدهُدِ إِذا ما اِبتَعَثنا مِن مَناخٍ كَأَنَّما نَكُفُّ وَنَثني مِن نَواعِمَ أُبَّدِ وَتُضحي الجِبالُ الغُبرُ دوني كَأَنَّها مِنَ الآلِ حُفَّت بِالمُلاءِ المُعَضَّدِ وَتَرمي بِعَينَيها إِذا تَلَعَ الضُحى ذُباباً كَصَوتِ الشارِبِ المُتَغَرِّدِ وَيُمسي الغُرابُ الأَعوَرُ العَينِ واقِعاً مَعَ الذِئبِ يَعتَسّانِ ناري وَمِفأَدي فَما زالَتِ العَوجاءُ تَجري ضُفورُها إِلَيكَ اِبنَ شَمّاسٍ تَروحُ وَتَغتَدي تَزورُ اِمرَأً يُؤتي عَلى الحَمدِ مالَهُ وَمَن يُؤتِ أَثمانَ المَحامِدِ يُحمَدِ يَرى البُخلَ لا يُبقي عَلى المَرءِ مالَهُ وَيَعلَمُ أَنَّ البُخلَ غَيرُ مُخَلَّدِ كَسوبٌ وَمِتلافٌ إِذا ما سَأَلتَهُ تَهَلَّلَ وَاِهتَزَّ اِهتِزازَ المُهَنَّدِ مَتى تَأتِهِ تَعشو إِلى ضَوءِ نارِهِ تَجِد خَيرَ نارٍ عِندَها خَيرُ موقِدِ وَذاكَ اِمرُؤٌ إِن يُعطِكَ اليَومَ نائِلاً بِكَفَّيهِ لا يَمنَعكَ مِن نائِلِ الغَدِ وَأَنتَ اِمرُؤٌ مَن تَرمِ تَهدِم صَفاتُهُ وَيَرمي فَلا يَهدِم صَفاتَكَ مُرتَدِ سَواءٌ عَلَيهِ أَيَّ حينٍ أَتَيتَهُ أَفي يَومِ نَحسٍ كانَ أَو يَومِ أَسعُدِ هُوَ الواهِبُ الكومَ الصَفايا لِجارِهِ يَروحُ بِها العِبدانُ في عازِبٍ نَدي الحطيئه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11878 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() جَزى اللَهُ خَيراً وَالجَزاءُ بِكَفِّهِ
عَلى خَيرِ ما يَجزي الرِجالَ بَغيضا فَلَو شاءَ إِذ جِئناهُ صَدَّ فَلَم يُلَم وَصادَفَ مَنأىً في البِلادِ عَريضا تَدارَكتَنا حَتّى اِستَقَلَّت رِماحُنا فَعِشنا وَأَلقَينا إِلَيكَ جَريضا فَكُنتُ كَذاتِ العُشِّ جادَت بِعُشِّها لِأَفراخِها حَتّى أَطَقنَ نُهوضا الحطيئه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11879 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() عَفا مُسحَلانُ مِن سُلَيمى فَحامِرُه
تُمَشّي بِهِ ظِلمانُهُ وَجَآذِرُه بِمُستَأسِدِ القُريانِ حُوٍّ نَباتُهُ فَنَوّارُهُ ميلٌ إِلى الشَمسِ زاهِرُه كَأَنَّ يَهوداً نَشَّرَت فيهِ بَزَّها بُروداً وَرَقماً فاتَكَ البَيعَ تاجِرُه خَلا النُؤيَ بِالعَلياءِ لَم يَعفُهُ البِلى إِذا لَم تَأَوَّبهُ الجَنوبَ تُباكِرُه رَأَت رائِحاً جَوناً فَقامَت غَريرَةٌ بِمِسحاتِها قَبلَ الظَلامِ تُبادِرُه فَما فَرَغَت حَتّى أَتى الماءُ دونَها وَسَدَّت نَواحيهِ وَرُفِّعَ دابِرُه فَهَل كُنتُ إِلّا نائِياً إِذ دَعَوتَني مُنادى عُبَيدانَ المُحَلَّإِ باقِرُه بِذي قَرقَرى إِذ شُهَّدُ الناسِ حَولَنا فَأَسدَيتَ ما أَعيا بِكَفَّيكَ نائِرُه فَلَمّا خَشيتُ الهونَ وَالعيرُ مُمسِكٌ عَلى رَغمِهِ ما أَثبَتَ الحَبلَ حافِرُه وَلَّيتُ لا آسى عَلى نائِلِ اِمرِئٍ طَوى كَشحَهُ عَنّي وَقَلَّت أَواصِرُه وَأَكرَمتُ نَفسي اليَومَ مِن سوءِ طُعمَةٍ وَيَقنى الحَياءَ المَرءُ وَالرُمحُ شاجِرُه وَكُنتُ كَذاتِ البَعلِ ذارَت بِأَنفِها فَمِن ذاكَ تَبغي غَيرَهُ أَو تُهاجِرُه وَكَلَّفتَني مَجدَ اِمرِئٍ لَن تَنالَهُ وَما قَدَّمَت آباؤُهُ وَمَآثِرُه تَوانَيتَ حَتّى كُنتَ مِن غِبِّ أَمرِهِ عَلى مَفخَرٍ إِن قُمتَ يَوماً تُفاخِرُه فَدَع آلَ شَمّاسِ بنِ لَأيٍ فَإِنَّهُم عَلى مَرقَبٍ ما حَولَهُ هُوَ قاهِرُهد وَفاخِر بِهِم في آلِ سَعدٍ فَإِنَّهُم مَواليكَ أَو كاثِر بِهِم مَن تُكاثِرُه فَإِنَّ الصَفا العادِيَّ لَن تَستَطيعَهُ فَأَقصِر وَلَم يَلحَق مِنَ الشَرِّ آخِرُه أَتَحصُرُ قَوماً أَن يَجودوا بِمالِهِم فَهَلّا قَتيلَ الهُرمُزانِ تُحاصِرُه فَلا المالُ إِن جادوا بِهِ أَنتَ مانِعٌ وَلا العِزُّ مِن بُنيانِهِم أَنتَ عاقِرُه وَلا هادِمٌ بُنيانَ مَن شُرِّفَت لَهُ قُرَيعُ بنُ عَوفٍ خَلفُهُ وَأَكابِرُه أَلَم أَكُ مِسكيناً إِلى اللَهِ مُسلِماً عَلى رَأسِهِ أَن يَظلِمَ الناسَ زاجِرُه فَإِن تَكُ ذا عِزٍّ حَديثٍ فَإِنَّهُم ذَوُو إِرثِ مَجدٍ لَم تَخُنهُم زَوافِرُه وَإِن تَكُ ذا شاءٍ كَثيرٍ فَإِنَّهُم ذَوُو جامِلٍ لا يَهدَأُ اللَيلَ سامِرُه وَإِن تَكُ ذا قَرمٍ أَزَبَّ فَإِنَّهُم يُلاقى لَهُم قَرمٌ هِجانٌ أَباعِرُه لَهُم سَورَةٌ في المَجدِ لَو تَرتَدي بِها بَراطيلُ جَوّابٍ نَبَت وَمَناقِرُه قَرَوا جارَكَ العَيمانَ لَمّا تَرَكتَهُ وَقَلَّصَ عَن بَردِ الشَرابِ مَشافِرُه سَناماً وَمَحضاً أَنبَتا اللَحمَ فَاِكتَسَت عِظامُ اِمرِئٍ ما كانَ يَشبَعُ طائِرُه هُمُ لاحَموني بَعدَ جَهدٍ وَفاقَةٍ كَما لاحَمَ العَظمَ الكَسيرَ جَبائِرُه الحطيئه
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#11880 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() طافَت أُمامَةُ بِالرُكبانِ آوِنَةً
يا حُسنَهُ مِن قَوامٍ ما وَمُنتَقَبا إِذ تَستَبيكَ بِمَصقولٍ عَوارِضُهُ حُمشِ اللِثاتِ تَرى في غَربِهِ شَنَبا قَد أَخلَقَت عَهدَها مِن بَعدِ جِدَّتِهِ وَكَذَّبَت حُبَّ مَلهوفٍ وَما كَذَبا وَبَلدَةٍ جُبتُها وَحدي بِيَعمَلَةٍ إِذا السَرابُ عَلى صَحرائِها اِضطَرَبا بِحَيثُ يَنسى زِمامَ العَنسِ راكِبُها وَيُصبِحُ المَرءُ فيها ناعِساً وَصِبا مُستَهلِكِ الوِردِ كَالأُسدِيِّ قَد جَعَلَت أَيدي المَطِيِّ بِهِ عادِيَّةً رُغُبا يَجتازُ أَجوازَ قَفرٍ مِن جَوانِبِهِ تَأوي إِلَيهِ وَتَلقى دونَهُ عَتَبا إِذا مَخارِمُ أَحياءٌ عَرَضنَ لَهُ لَم يَنبُ عَنها وَخافَ الجَورَ فَاِعتَتَبا وَالذِئبُ يَطرُقُنا في كُلِّ مَنزِلَةٍ عَدوَ القَرينَينِ في آثارِنا خَبَبا قالَت أُمامَةُ لا تَجزَع فَقُلتُ لَها إِنَّ العَزاءَ وَإِنَّ الصَبرَ قَد غُلِبا إِنَّ اِمرَأً رَهطُهُ بِالشامِ مَنزِلُهُ بِرَملِ يَبرينَ جاراً شَدَّ ما اِغتَرَبا هَلّا اِلتَمَستِ لَنا إِن كُنتِ صادِقَةً مالاً فَيُسكِنُنا بِالخُرجِ أَو نَشَبا حَتّى يُجازِيَ أَقواماً بِسَعيِهِمِ مِن آلِ لَأيٍ وَكانوا سادَةً نُجُبا لَم يَعدَموا رائِحاً مِن إِرثِ مَجدِهِمِ وَلَن يَبيتَ سِواهُم حِلمُهُم عَزَبا لا بُدَّ في الجِدِّ أَن تَلقى حَفيظَتَهُم يَومَ اللِقاءِ وَعيصاً دونَهُم أَشِبا رَدّوا عَلى جارِ مَولاهُم بِمَهلِكَةٍ لَولا الإِلَهُ وَلَولا عَطفُهُم عَطَبا فَوَفَّروا مالَهُ مِن فَضلِ مالِهِمُ لَولا الإِلَهُ وَلَولا سَعيُهُم ذَهَبا لَن يَترُكوا جارَ مَولاهُم بِمَتلَفَةٍ غَبراءَ ثُمَّتَ يَطوُوا دونَهُ السَبَبا سيري أُمامَ فَإِنَّ الأَكثَرينَ حَصىً وَالأَكرَمينَ إِذا ما يُنسَبونَ أَبا قَومٌ يَبيتُ قَريرَ العَينِ جارُهُمُ إِذا لَوى بِقُوى أَطنابِهِم طُنُبا قَومٌ إِذا عَقَدوا عَقداً لِجارِهِمِ شَدّوا العِناجَ وَشَدّوا فَوقَهُ الكَرَبا قَومٌ هُمُ الأَنفُ وَالأَذنابُ غَيرُهُمُ وَمَن يُسَوّي بِأَنفِ الناقَةِ الذَنَبا أَبلِغ سَراةَ بَني سَعدٍ مُغَلغَلَةً جَهدَ الرِسالَةِ لا أَلتاً وَلا كَذِبا ما كانَ ذَنبُ بَغيضٍ لا أَبا لَكُمُ في بائِسٍ جاءَ يَحدو أَينُقاً شُسُبا حَطَّت بِهِ مِن بِلادِ الطورِ عادِيَةٌ حَصّاءُ لَم تَتَّرِك دونَ العَصا شَذَبا ما كانَ ذَنبِيَ في جارٍ جَعَلتُ لَهُ عَيشاً وَقَد كانَ ذاقَ المَوتَ أَو كَرَبا جارٍ أَنِفتُ لِعَوفٍ أَن تُسَبَّ بِهِ أَلقاهُ قَومٌ دُناةٌ ضَيَّعوا الحَسَبا أَخرَجتَ جارَهُمُ مِن قَعرِ مُظلِمَةٍ لَو لَم تُغِثهُ ثَوى في قَعرِها حِقَبا الحطيئه المخضرمون
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |