هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَلَيسَ عَلى بَابِ اِبنِ إِدريسَ حاجِبٌ
وَلَيس عَلى بابِ اِبنِ اِدريسَ مِن قِفل

طَرِبتُ إِلى مَعروفِهِ فَطَلَبتُهُ
كَما طَرِبتُ زَنجَ الحِجازِ إِلى الطَبل


الشمقمق

رَحَلَ المَطِيَّ إِلَيكَ طِلابُ النَدى
وَرَحَلَت نَحوَكَ ناقَةٌ نَعلِيّه

إِذ لَم تَكُن لي يا يَزيدُ مُطيَةً
فَجَعَلتُها لي في السِفارِ مَطيَه

تَحدو أَمامَ اليَعمُلاتِ وَتَفتَلي
في السَيرِ تَترُكُ خَلفَها المَهرِيَّة

مِن كُلِّ طاوِيَةِ الحَشى مَزورَةٌ
قَطَعاً لِكُلِّ تَنوفَةٍ دَوِيَّة

تَنتابُ أَكبَرَ وائِلٍ في بَيتِها
حَسَباً وَقُبَّةً وَمَجدُها مَبنِيَّة

أَعني يَزيداً سَيفَ آلِ مُحَمَّدٍ
فَرّادَ كُلِّ شَديدَةٍ مَخشِيَّة

يَوماهُ يَومٌ لَلمَواهِبِ وَالجِدا
خَضلٌ وَيَومُ دَمٍ وَخَطفَ مِنَيَّه

وَلَقَد أَتَيتُكَ واثِقاً بِكَ عالِماً
أَن لَيسَ تَسمَعُ مَدحَةَ بَنسِيَّة


الشمقمق

أَنا بِالأَهوازِ جارٌ لِعُمَرٍ
لَعَظيمٍ زَعَموا ضَخمَ الخَطَرِ

لا يرى مِنهُ عَلَينا أَثَرٌ
لا يَكونُ الجودُ إِلّا بِأَثَرِ

إِن تَكُن وَرَّقَكَ عَنّا عَجِزتَ
يا أَبا حَفصٍ فَجُد لي بِحَجَرِ

يَكسِرُ الجَوزَ بِهِ صِبيانُنا
وَإِذا ما حَضَرَ اللَوزُ كَسَرِ


الشمقمق

وَمُحتَجِبٌ وَالناسُ لا يُعرِفونَهُ
وَقَد ماتَ هَزلاً مِن وَرا البابِ حاجِبُه

إِذا قيلَ مِن ذا مُقبِلاً قيلَ لا أَحَد
وَإِن قيلَ مِن ذا خَلفه قيلَ كاتِبُه


الشمقمق

عادَ الشَمَقمَقُ في الخَسارَةِ
وَصِبا وَحنّ إَلى زُراره

من بَعدِ ما قيلَ اِرعَوى
وَصَحا لِأَبوابِ الشَطاره

مِن قَهوَةٍ مكِيَّةٍ
وَاللَونُ مِثلَ الجَلناره

تَدَعُ الحَليمَ بِلا نُهى
حَيران ليسَ بِهِ أَحاره

وَلَرُبَّما غَنّى بِها
يا جارَتا ما كُنتُ جاره

يا أَيُّها المَلِكُ الَّذي
جَمَعَ الجَلالَةَ وَالوَقاره

وَرَثَ المَكارِمَ صالِحاً
وَالجودُ مِنهُ وَالعَماره

إِنّي رَأَيتُكَ في المَنا
م وَعَدَتني مِنكَ الزَياره

فَغَدَوتُ نَحوَكَ قاصِداً
وَعَلَيكَ تَصديقُ العَباره

إِنّي أَتتني بِالنَدى
وَالجود مِنكَ إِلى البَشاره

إِنَّ العِيالَ تَركتُهُم
بِالعَصرِ خُبزُهُم العَصاره

ضَجّوا فَقُلتُ تَصَبَّروا
فَالنَجحُ يَقرنُ بِالصباره

حَتّى أَزورَ الهاشِمِيَّ
أَخو الغَضارَةِ وَالنَضاره

وَلَقد غَدَوتُ وَلَيسَ لي
إِلّا مَديحُكَ مِن تِجاره


الشمقمق

يا قاضِيَ البَصرَة ذا الوَجهِ الأَغَرِّ
إِلَيكَ أَشكو ما مَضى وَما غَبَر

عَفا زَمانٌ وَشِتاءٌ قَد حَضَر
إِنَّ أَبا عَمرَةَ في بَيتي أَنجَحَر

بِضَربٍ بِالدَفِّ وَإِن شاءَ زَمَر
فَأَطردهُ عَنّي بِدَقيقٍ يَنتَظِر


الشمقمق

أَنا بِالأَهوازِ جارٌ لِعَمر
لِعَظيمٍ زَعَموا ضَخمَ الخَطَر

لا يَرى مِنهُ عَلَينا أَثَر
لا يَكونُ الجودُ إِلّا بِأَثَر

إِن تَكُن وَرَقُكَ عَنّا عَجِزتَ
يا أَبا حَفصفَجِدلي بِحَجَر

يَكسِرُ الجَوزَ بِهِ صِبيانُنا
وَإِذا ما حَضَرَ اللَوزُ كَسَر


الشمقمق

لَيسَ إِغلاقي لِبابي أَنَّ لي
فيهِ ما أَخشى عَلَيهِ السَرَقا

وَإِنَّما أَغلَقتُهُ كَيلا يَرى
سوءَ حالي مَن يَمُرُّ الطُرُقا

مَنزِلٌ أَوطِنُهُ الفَقرَ فَلَو
دَخَلَ السارِقُ فيهِ سُرِقا


الشمقمق

الخُبزُ يُبطي حينَ يُدعي بِهِ
كَأَنَّما يُقَدَّمُ مِن قافِ

وَيَمدَحُ المِلحَ لِإِخوانِهِ
يَقولُ هَذا مِلحٌ سيرافِ


الشمقمق

يا كاسِراً حَرفَ الرَغيفِ
عَرَضتَ نَفسكَ لِلحُتوفِ

أَو ما عَلِمتَ بِأَن هُوَ
ذَرَةً غَيرَ نَوامِ ضَعيفِ

وَتَراهُ خَوفَ مُطفِّلٍ
لِلبُخلِ يَأكُلُ في الكَنيفِ


الشمقمق