هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وإنَّ المَرْءَ في دُنْيَاهُ ذِكْرَى
فَدَعْ للناس خَيْرَ الذِّكْرَيَاتِ

فما يبقى سوى الأعمال تُذكرُ
وتحيا في خيالِ الصالحاتِ

......

كُن فاعلًا للخيرِ قوالًا لهُ
فالقولُ مثل الفعلِ مقترنانِ

فإذا عملتَ الخير لا تمنُن بهِ
لا خيرَ في متمدّحٍ منانِ

......

زماني كلّه غضبٌ وعتبُ
‏وأنت عليّ والأيّام إلبُ

‏وأنت أنت دافع كلّ خطبٍ
‏مع الخطب الملمّ عليّ خَطبُ

‏إلى كم ذا العقابُ وليس جرمٌ
‏وكم ذا الاعتذارُ وليس ذنبُ

‏فلا تحمل على قلبٍ جريحٍ
‏به لحوادث الأيّام ندبُ

‏أمثلي تُقبل الأقوال فيهِ
‏ومثلُك يستمرُّ عليهِ كذبُ


.......

وأنتِ الحبيبُ وأنت الخليلُ
وليس سواكِ ببالي خَطَرْ

فإن زرتِ هزَّ فؤادي السرورُ
وإن غبتِ أَوْدى بِروحي الضجرْ

أَنَرْتِ حياتي بنورِ الوصال
وجئتِ*لعمرِي كغيثِ المَطرْ

إذا جئتِ أنت فما همَّني
وربُّك من غابَ مِمَّن حضرْ


......

‏ويقرأُ الناسُ أحرُفَنا فتعجبُهم
‏ويحسبونَ بأن الحُزنَ إبداعُ

‏ويشهدُ الحرفُ أن الحبرَ أدمُعنا
‏لو يعلمون وأن السطرَ أوجاعُ

‏والبوحُ فيضٌ من الآلامِ لو حُبِسَت
‏تهشّمت من أزيزِ الصدرِ أضلاعُ

‏و لا سبيلَ لها ... إلا قصائدُنا ...
‏فتستجيبُ لنا .. والوزنُ ينصاعُ

......

‏فأصبر لها فلعلها ولعلها
‏ولعل من خلق السماء يحلها

‏إن الأمور إذا ألتوت وتعقدت
‏ نزل القضاء من السماء وحلها

......

قالوا جننتِ به فقلت لهم نعم
وأحب أن يزداد فيه جنوني

جهلوا فلاموا في الهوى فعذرتهم
لو أبصروا عينيه .. ما لاموني

......

واللّهِ لو وقَفَ الأنام جميعُهُم
‏وتآمروا كي يمنعوكَ مُناكا

‏وأراد ربُّكَ أن تنالَ عطاءهُ
‏لأتاكَ يعدو رغمَ كُلِّ عِداكا


......

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد

عَلَيكَ صَلَاةُ اللّهِ مَا جَادَتِ السَّمَا
وَ مَا اشتَاقَ مُشتَاقٌ وَ مَا عَادَ تَائِهُ

عَلَيكَ سَلَامُ اللّهِ يَا خَيرَ مُرسَلٍ
وَ يَا سَيِّدَ الكَونَينِ مَا حَنَّ وَالِهُ