هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي

‏ والعشق والله ذنبٌ لستُ أخفيهِ

‏أشتاقُ ذنبي ففي عينيكِ مغفرتي

‏يا ذنبُ عمري ويا أنقى لياليهِ

‏ماذا يفيد الأسى أدمنتُ معصيتي

‏ إني أرى العمر في عينيكّ مغفرة

‏قد ضل قلبي فقُل لي كيف أهديه


......

امّا يَكفيكَ ياقلبِي صُمُودَاً
الامَ تظلُّ جبّاراً عَنيداً

خُلِقتَ لِكي تلِين فكيفَ تقسُو
ولَم تُخلَق حِجاراً او حَديداً

الا لَيت القِلُوب تُباع حتى
ابيع واشتَري قَلباً جديداً


......

كم رفّ قلبي حين كنتَ المتصّل
يا مَن بصوتكَ كُل همٍّ يرتحل

والسّعدُ في روحي أقامَ خيامه
فرحًا وقلبي قد تراقصَ في خجل

بالحبّ تسألُ كيف صارت حالتي ؟
وأراكَ بين القلبِ أغلى مَن سأل

حتّى إذا نمّقت شكل إجابتي
تتلعثمُ الكلماتُ منّي والجُمل


......

‏أيْنَ الذينَ بَنَوْا بِقَلْبي مَنْزِلاً
وتَرَبَّعوا عَرشَ الفُؤادِ سِنينا

تَركوا الدِّيارَ فأرهَقوها غُربَةً
والرّيحُ تَعزِفُ وَحشَةً وأنينا

يامَنْ تَجاوَزْتُمُ مَحَطاتِ الجَوى
وتَرَكْتُمُ القَلْبَ اليَتيمَ حَزينا

لاتَتَركوا عَيْنَ المُحِبِّ رَهينَةً
لِلْحُزْنِ حيناً والمَدامِعِ حينا

رِفْقاََ بِروحِِ تَسْتَطيبُ بِقُربِكُمْ
وتَذوبُ شَوْقاً لَهْفَةً وحَنينا


......

‏وَبي شَوقٌ إلَيْكَ أعَلَّ قَلبي
وَما لي غَيرَ قُربِك من طَبيبِ

أغارُ عليكَ من خلَواتِ غيري
كما غار المُحِبُّ على الحبيب

وما أحظى إذا ما غِبتَ عنّي
بحُسنٍ للزمانِ ولا بطيبِ


......

‌‎من ذا يبلغها بكلِ بساطةً
إني بدون وجودها أتعذبُ

في موطني مابين أحبابي هنا
لكنني من دونها أتغربُ

بالرغم من بعد المسافة بيننا
فأنا اليها من يديها أقربُ

ياليتنا عن كل عينٍ نختفي
ويضمنا دون الخلائقِ كوكبُ

مالي بحبي غايةً مشبوهةً
سوى الوصال وقربها لا أطلبُ


......

ما ضرّهُ حين احترقتُ لأجلهِ
‏ووهبتُهُ ما لم أكُن أُعطيهِ

‏قلبًا وذاكرةً ودمعَ وسادةٍ
‏سهرًا ترعرع في رُبى ماضيهِ

‏ما ضرّهُ، لو صان بعض وعودهِ
‏نحو الذي بحياتهِ يفديهِ

‏هيهات أن يلقى السؤالُ إجابةً
‏أو يفهم الأشواق مَن أعنيهِ
‏
......

للّٰــهِ أَشْكُـــــو غَـــــــادِراً عَلَّمْتُــــهُ
رَمْيَ السِّهَـامِ فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ رمَـىٰ

وَبَــــدَا لِقَلْبِـــي جَنَّــــةً حــتىٰ إِذَا
نَــالَ الَّـذِي يَرْجُـــوهُ عَـادَ جَـــهنّما‎

وَبَكَيْـتُ مِـنْ جُرْحٍ شَكَــاهُ وَحِـينَمَا
لَاحَــتْ جِرَاحِي النَّازفَـــاتُ تَبَسَّـمَا

وَشكَــــا إِلـيَّ عَـــذَابَهُ فَرَحِمْتُـــــهُ
وَشَكَــوْتُ مِثْـلَ شَكـــاتِهِ فتَهَكَّــمَا

وَكَسَـرْتُ خُبْزَتِـيَ الوَحِيــدَةَ بَيْنَنَّـا
وَسَطَا عَلَىٰ نِـصْفيْ فَلَمْ أَفْغَـرْ فَمَـا

وَسَقَيْتُـهُ كَـأْسَ اِبْتِهَـاجِي فارتــوَىٰ
وَمضىٰ وَهَـا أنَذا أمـوتُ من الظَّما


......

إنّي أغارُ عليكِ من غسق الدُّجى
خوفًا عليك فلا يُجنّ ويتبعك

يا نجمةً ملأت فؤادي بالهوى
كوني بريقي إن لي قلبٌ معك

يا كم تمنّيتُ الفضاءَ لأضلُعي
كي لا أرى فُلكًا يناجي أضلُعك


......

يا راحلين قد اشتقنا لرؤيتكم
وما لنا حيلةٌ في الوصلِ والنظرِ

عزاؤنا أنكم من بعد غيبتكم
في ذمة الله لا في ذمة البشرِ

......