هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وأحفظ الودَّ لو زلّتْ بهم قدمٌ
‏وأسترُ العيبَ لا غلٌّ ولا دخلُ

‏وإن حكى عاذلٌ عندي بِغَيْبَتِهم
‏أدرْتُ ظهري وقلتُ:الحق ما فعلوا

‏وما ردَدْتُ لهم تجرِيحهم أبدًا
‏أُلملمُ الجُرحَ في قلبي وأرتحلُ

......

وَلاَ خَيْرَ فِي وِدّ امْرِئٍ مُتَلَوّنٍ
إِذَا الريحُ مَالَتْ مَالَ حَيْثُ تَمِيلُ

وَمَا أَكْثَرَ الْإخْوَانَ حِينَ تَعُدُّهُمْ
وَلَكِنَّهُمْ فِي النَّائِبَاتِ قلِيلُ

عليُّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه

سَلِّم أمُورَكَ للإلهِ فربما
جعل الشدائدَ لِلرَّخاءِ سَبِيلا

وَأرِحْ فؤادكَ مِنْ شِكُوكٍ إنهُ
رَبٌ كريمٌ لا يَرُدُّ نَزِيلا

......

يا ساكن الروح طول البعد يشجيني
وانت في القلب نبض في شرايني

تقسو عليا بحب انت تزعمه
فأين حبك من سهدي فيشفيني

وأين حبك من روحي فينعشها
وأين حبك من ضمئي فيسقيني

يا ساكن الروح شعري لست تجهله
وانت في الشعر حرف ضل يغريني

هواك شعري وقيثاري واغنيتي
وحبر حرفي شموس منك تدنيني

هواك عمري واحلامي وامنيتي
ورجع صوتك في صمتي يناجيني

فهل عساك بوصل منك يسعدني
وهل عساك بطول البعد تسقيني

فارفق بقلبي رويدا لاتعذبه
فصدق وصلك حلما لي يكفيني


.

تمنّيتُ لوَ انِّي وإِيّاكَ نلتقي
‏لو انّ المُنَى مَقضِيّةٌ فتكونُ

‏وأن يلتقي طَرْفي وطَرْفُكَ لحظةً
‏فترتاحَ نفسٌ أو تَقَرَّ عُيونُ

‏وإلّا فطَيْفٌ مِن خيالِكَ طارِقِي
‏إذا جَنّ ليلٌ وٱسْتُثِيرَ حنينُ

‏فَدَيْتُك، ذا قلبي لديكَ أمانةٌ
‏وأنتَ عليها ما حَيِيتُ أمينُ


......

‏أسافر فيك ومنك إليك
ويحضنني الشّوق في مقلتيك

أسافر عنك وفي غربتي
أحنّ حنين الحزين إليك

حضورك في خافقي لهفة
تؤرق نجوى الحبيب لديك


......

‏أتَشكو في الحياةِ ظلام دربكْ
ستُشرِق يا صديقُ فثِق بربِّك

يُضيُء المَشرقيِنِ ومغربَيْهَا
أيعجَز أن يُضيءَ فَضَاء قلبِكْ

.......

‏لـكَ الفـؤادُ الَّــذي أصبحــتَ تملـكهُ
وإنْ أردتَ فخـذْ إنْ شئتَ أحداقِي

فأنـتَ فِيـها كرمشٍ بـاتَ يحرسُـها
وإنْ شكَى القلبُ هـمًّا أنتَ ترياقِي

فكيـفَ باللَّـهِ لا أُصغِـي لمـنْ ملكُوا
فكرِي وحرفِي وأقلامِي وأشواقِي

وإنْ أردتَ جوابِــي دونَ فلســفةٍ
يكفيـكَ أوَّلُ بيتٍ واترك الباقِي

......

‏وَلَيسَ خَلِيلِي بِالمَلُولِ ولا الَّذِي
إذا غبتُ عنهُ بَاعنِي بِخليلِ

ولكِن خَلِيلِي مَن يَدومُ وِصَالُهُ
ويحفظُ سِرِّي عِندَ كُلِّ دَخيلِ

......

أين الأحبة لا صوت ولا خبر
‏ولا رسائل في الجوال لا صور

‏ما بالهم كانت الأيام عامرة
‏واليوم غابوا فلا أنس ولا سمر

‏فهل يعودون كي نحيا على أمل
‏أم أنهم قد تناسوا أننا بشر

‏فيا نسيم الصبا بلغ أحبتنا
‏انا على العهد رغم البعد ننتظر

بقلمي