هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قُلْ للذين عن الأنظارِ قد ذهبوا
لأنتم الدُّرُ والياقوت والذهبُ

لا تَحسبوا البعدَ ينسينا مودَّتَكم
إنْ يبعد الجسمُ فالأرواحُ تقتربُ

لكلِّ نارٍ إذا ما أُضرِمَتْ لَهبٌ
لكنما الشوقُ نارٌ ما لها لَهَبُ

......

يارب هذي يدي مبسوطة طمعًا
إذا وصلتُك من في الكون يقطعني ؟

لا يسمعُ الناس حولي ما أبوحُ به
وأنت يارب فوق العرش تسمعني

......

أدعوك ياخالق الأكوان في وجلٍ
إذا جنّ ليل من سواك يسمعني

أدعوك سراً وجهراً أبتغي أملاً
أرجو النجاة وأرجو منك ترحمني

......

يارب من لي اذا ماكنت في وجلٍ
وفي شتاتي إلاهي من سيجمعني

لاتدركُ الناسَ قدري حين تُنقِصُهُ
وانت يارب ادرى حين ترفعني

......

وَبَيني وَبَينَ النائِباتِ وَقائِعٌ
يُهَوِّنُها المَوتُ الَّذي أَتَوَقَّعُ

فَكُلُّ زَمانٍ لَيسَ لي فيهِ صاحِبٌ
وَكُلُّ حَبيبٍ ما لَهُ فِيَّ مَوضِعُ


القاضي الفاضل

وبانَت فرُوحي نحْوَ رُوحِكَ في عِـناقِ
بكى قلبي وما سالت عُيـوني

وفاءاً بالِغـاًأقصى المَراقي
تخافُ على الأحِبّةِ في فؤادي

إذا ولّى مَعَ الدَّمـعِ المَراقـي
فيا لك حَسرَة هـزّت كيانـي

أمَا لي مِنْ لظى الحَسَراتِ واقِ
دُموعُكَ هيّجَت نيرانَ قلبي

......

‏كَشَمَسٍ أَتَيتَ تُزِيلُ الظَّلَام
‏وَتُشرِقُ هَديَاً وَنُورَاً مُبِين

‏فَصَلَّىٰ عَلَيكَ إِلَهُ السَّلَام
‏صَبَاحَاً مَسَاءً وَفِي كُلِّ حِينَ

......

إنْ الكِرامَ و إنْ ضَاقتْ مَعِيشتُهمْ
دَامَتْ فَضِيلتُهُم والأصْلُ غلَّابُ

لِلهِ دَرُّ أُناسٍ أينما ذُكِرُوا
تَطيبُ سيرتُهُمْ حتَّى وإنْ غابُوا

إنْ حَدَّثُوا أحداً فالصِّدقُ مَنطقُهُم
أو عامَلوهُ فَلا يَشْقَى و يَرتابُ

......

إلى روح عائلة اسماعيل هنية

زفوا إلى روض الجنان بظننا
فعلام نرثي من يموت شهيدا

وعلام ننعي في الممات مخلدا
إن كان في كنف الإله مجيدا

أنا قد خرجت إلى الحياة مجددا
ينجو ببدني ما أراه شريدا

إني لأرثي في البقاع تواجدي
أما الشهيد فذاك عاش شهيدا

نجيت من كرب الحياة وأنني
ما زلت أحيا في الممات وحيدا


أحمد عبد الحي ٣١-٧-٢٤

كَيفَ الرَجاءُ مِنَ الخُطوبِ تَخَلُّصاً
مِن بَعدِ ما أَنشَبنَ فِيَّ مَخالِبا

أَوحَدنَني وَوَجَدنَ حُزناً واحِداً
مُتَناهِياً فَجَعَلنَهُ لي صاحِبا

وَنَصَبنَني غَرَضَ الرُماةِ تُصيبُني
مِحَنٌ أَحَدُّ مِنَ السُيوفِ مَضارِبا

أَظمَتنِيَ الدُنيا فَلَمّا جِئتُها
مُستَسقِياً مَطَرَت عَلَيَّ مَصائِبا

وَحُبِيتُ مِن خوصِ الرِكابِ بِأَسوَدٍ
مِن دارِشٍ فَغَدَوتُ أَمشي راكِبا

......