هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏عنايةُ اللهِ تغشَى الكَرْبَ ظاهرةً
وسيفُها فوق هامِ الرُّزْءِ مسلولُ

حتى ولو طالت الآلامُ قاهرةً
فسوف يَقهرُها من صبرِنا طُولُ

عما قريبٍ نرى الأفراحَ غامرةً
ويَرحلُ الحُزنُ عنا وهْو مخذولُ

وتنجلي الغُمّةُ السوداءُ صاغرةً
لا رَيْبَ فاليُسْرُ بعدَ العُسْرِ مأمولُ


قدموس

‏لا تُبْكِ عينَ أخيكَ واحذر دعوةً
ترتدُّ ليلاً قبلَ مَطلَعِ صُبحِهِ

وتَأمَّلِ الأيامَ كم مِن جارحٍ
للناسِ أصبحَ يشتكي مِن جُرحِهِ

وانظُر إلى الباغي عليكَ بسيفِهِ
كيف الزمانُ هوَى عليهِ برُمحِهِ

أتُراكَ تَحسَبُ كلَّ ذلكَ صُدفةً
هيهاتَ ما جِدُّ اليقينِ كمَزحِهِ

لكَ من تصاريفِ الزمانِ مُعَلِّمٌ
يا ويلَ مَن لم يَستفِدْ من شَرحِهِ


قدموس

لي هامَةٌ كالنخلِ سامِقَةٌ
لم يَحنِها ذُلٌّ ولا طَمَعٌ

أَبَداً لِغَيرِ اللهِ ما رَكَعَتْ
لو آخَرُونَ لِغَيرِهِ رَكَعوا

إني ودُنياهُمْ تُقَلِّبُهُمْ
راسٍ بِأمْرِ اللهِ مُرتَفِعُ

تحتي الزلازِلُ أستَخِفُّ بها
تَقَعُ الهَمَالَايَا ولا أَقَعُ


فواز اللعبون

رحلوا وما أبقى الرحيل متاعا
تركوا الحنين مع الأنين مشاعا

يا ليتهم قبل الرحيل تريثوا
حتى نعانق أو نقول وداعا

اللهم ارحم موتانا و موتى المسلمين

يَاشَاكِيًا ضيقَ الحياةِ وَهَمُّهَا
هَلْ تَرْتَجي لِلْهَمِّ أَنْ يَتَبَدَّدَا

إِنَّ الدَّواءَ بِكَلِمَةٍ لَوْ قُلْتَهَا
لمَا اسْتَطَاعَ الهَمُّ أَنْ يَتَمَرَّدَا

فاجْعَلْ لِسَانَكَ دَائِمًا يَشْدُو بِهَا
وهِيَ الصَّلاةُ عَلَى النَّبيِّ مُحَمَّدا

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
‏

‏وَلربَّما تبكي لأنَّكَ عاجزٌ
‏فَاربأ بضعفكَ أن يُشاهدهُ الوَرى

‏واذهب إلى الرَّحمنِ أخبرهُ بمَا
‏بكَ قد ألمَّ وكلَّ ماَ لكَ قد جَرى

‏واخرج إليهم ضاحكًا مُتبسِّمًا
‏وكأنَّ مثلكَ في السَّعادةِ لَم يُرَا

‏فالنَّاسُ بينَ تَقلُّبٍ وتَغيُّرٍ
‏واللهُ رَبُّكَ لم وَلن يتغيَّرً


......

أُحبهمْ فأُعاني في مَحبَّتهِمْ
ولا أُطيقُ لهمْ ما عِشتُ هجرانا

يا هذه الحال كم أرقتِني زَمناً
حتى تَمنَّيْتُ هذا الحُبَّ ما كانا

إذا سجا الليلُ قام الوَجْدُ مُنتبِهاً
لِيَشحنَ القلبَ أشواقاً وأشجانا

فما أُرَدِّدُ إلا قولَ ذي مِقَةٍ:
قَتَلْننا ثم لم يُحيينَ قتلانا

......

على ماذا اتفقنا يا فؤادي؟
إذا ضاقت عليك ،فمن تنادي

تنادي الله خلّاق البرايا
تنادي من ينادي يا عبادي

......

كم جاهل متواضع
ستر التواضع جهله

ومميز في علمه
هدم التكبر فضله

......

لي صاحب دخل الغرور فؤاده
إن الغرور أخي من أعدائي

أسديته نصحي فزاد تماديًا
في غيه وازداد فيه بلائي

أمسى يسيء بي الظنون ولم تسوء
لولا الغرور ظنونه بولائي

قد كنت أرجو أن يقيم على الولا
أبدًا ولكن خاب فيه رجائي

......