هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قم في الدياجي لمولاك العلي ناجي
واقبل عليه بكلّك أيّها الراجي

واترك سواه وعذّال الهوى داجي
يشرق ببدر التجلّي ليلك الداجي


عمر

أهل المحبّه بمجلى اسمه تاهوا
لمّا تجلّى وفي أسمائه باهوا

لم يشهدوا في هواه الصرف إلّا هو
قامت بهم حيث قاموا حين قالوا هو


عمر

الا قـال العصيمـي مادهانـي
شكيت الوقت واتعبني زمانـي

صغير السن لكن شاب راسـي
من اللوعات جانـي ماكفانـي

وان دالـه واغنـي للمحبـه
خلي البال واصـوغ الامانـي

حسدت ابن الملوح في غرامه
ياحظه كيـف غنـى للغوانـي

ابي اهو وابي اعشق واغنـي
وابادل بالمشاعر من هوانـي

الين انه صدفني مـن سلبنـي
فريد الوصف بـراق الثمانـي

وهي صدفه ولاهي اي صدفـه
مع اللي مبسمه كالـدم قانـي

ضحك لي ثم سلب عقلي بعينه
وسلمتـه مفاتيـح المحـانـي

يقول انه هواني قبـل اعرفـه
وانه بين خلـق الله شرانـي

هويته مخلص من روح روحي
وزاد العشق طبـع مغيرانـي

م ابيه يحـب حتـى والدينـه
لانـي بالهـو دايـم انانـي

حسبت انـي ملكتـه بالمـوده
ولكن خاب ظني ي اخوانـي

اعلمـه الرمايـه كـل يــومٍ
فلم صـاد صيـد ماعطانـي

وكـم علمتـه نظـم القوافـي
ونظمه بالغزل في شخص ثاني

قهرني اااه م اكبر ماقهرنـي
بعد ماصار مشهـور جفانـي

وعرفت ان الهو سم مصفـى
ومن قلد يب يلقـى الهوانـي

ابن فرناس قلـد لـه حمامـه
وطاح ومات واثر العمر فانـي


العصيمي

جرى السيل فاستبكاني السيل اذ جرى
واحيا غراما كان بالروح خافيا

تذكرت اياما تولٌُت وعشتها
فارسلتُ دمعا كان بالعين عاصيا

وعادت..بي..الذكرى ثلاثين حجًُةًُ
وبتًُ اعيد الوقت والشوق عاتيا

زمان الصبا ..هل من يعيد فصولهٌُ
وهيهات امرٌُ راح يرتدًٌُ باديا

وقلٌُبت اوراق الشباب بلوعةٍِ
وأهات قلبي تستحثٌُ الغواديا

ففي قريتي كانت حياتي قريرةًُ
وكنت بها طيرا على الغصن شاديا

اهيمًُ بذاك التلًُ والسفح تارةٌُ
واغدو بذاك الشعب للضان راعيا

وفي صحبتي من كنت اخفي غرامهًُ
وأبني-له-قصرا من العشق عاليا

كبرنا..وجار الدهرًُ فينا وزلزلت
صروف الليالي كل ما كنتًُ بانيا

وصرت شمال الارض والخلًُ غربها
ودارت بنا الدنيا بعكس الثوانيا

ومن عجبي اني علمتًُ بحبهِ
وفي كفًُهِ قيدًُ عن الوصل حاديا

واضحى لهًُ خلًُ وقومًُ وديرةًُ
ومن دونه-حدًالسيوفُ الشوابيا

يقولون لي يبكي ويشكي وانهًُ
برغم الثرى والجاه بالودًُ شاقيا

اذا ماطرى ذاك الزمانًُ ببالهِ
جرى دمعهً مثل السيول السواقيا

ومن حوله الربًُان والكلًُ ناظرًُ
اذا مابكى رقًُت عليه البواكيا

فوا اسفي ممًُا جنيت وما جنى
ويا حسرتي كم كنت للود جانيا


......

هَجَاني مَنْ بِهِ مَرَضٌ يُؤَرِّقُهُ
وَأنَا بِصَدْرِي جَلْمَدٌ وَحَدِيْدُ

عَلَامَ النَّفْسَ أُضْنِيهَا وَأشغَلُهَا
بِرَجُلٍ يَجْرِي فِي دِمَاهُ صَدِيْدُ

فَللحَاقِدِينَ عِنْدَ اللهِ وَعِيدُهُمْ
وَلَيْسَ بَعْدَ اللهِ ثَمَّ وَعِيدُ

وَكَيْفَ جَرُؤتَ يَا قزمًا عَلَىَ نَفْيٍ
إنْ كَانَ نَفْيٌ مِنْكَ فَهْوَ تَأْيِيدُ

هَاجَمْتَ أَشْعَارِي وَتَعْلَمُ أنَّهَا
فِي كُلِّ أفْوَاهِ البَرِيَّ نَشِيدُ

هَذَا مِنْ اللهِ فَضْلٌ لَمْ يُجَرِّدْني
فَكَيْفَ يَجِيءُ عَلَىَ يَدَيْكَ تَجْرِيدُ

أَلَا يَا نِصْفَ إنْسَانٍ كَفَى غِلًّا
وَاقْنَعْ بِمَا أُوتِيتَ عَلَّ يَزِيدُ

قَدْ نَصَّبوني رَئِيسًا قَبْلَ أنْ تَأْتي
فَعَلَامَ حُزْنُكَ وَالْجَمِيعُ سَعِيدُ

أَتُرِيدُ تَنْصِيبًا كَقَائِدِ جَمَعِنَا
أفَقَطْ لِهَذَا تَشْتَوِي وَتقِيدُ

أنَا خَرُوفٌ مِثْلُ قَوْلِكَ إنَّمَا
لَيْسَ النِّعَاجُ عَلَى الْخِرَافِ تَسِيدُ

أنَا الْجَخُّ الصَعِيديُّ الذِي
أمشي صَحِيحًا والفُؤَادُ شَهِيدُ

وِتَرَاني مَزْهُوًّا أخُبِّئُ بَلْوَتِي
فَتَقُولُ أنِّيَ مَاجِنٌ عِرْبِيدُ

فَبِأَيِّ حَقٍّ كَانَ حُكْمُكَ صَائِبًا
وَبِأَيِّ حَقٍّ صَابني التَّنْدِيدُ

يَأَيُّهَا السَطْحِيُّ حُكْمُكَ فَاشِلٌ
فَاعْكُفْ عَلَىَ شَيءٍ تَكُونُ تُجِيدُ

وَاقْطَعْ لِسَانَك وَابْتَعِدْ عَنْ بَلْدَتِي
فَعَلَى لِسَانِكَ لَا يَجِيءُ صَعِيدُ

إنَّ الصَّعِيدَ أَيَا قِرْدًا بِلَا ذيْلٍ
حَدٌّ كَحَدِّ اللهِ لَيْسَ يَحِيدُ

فَإذَا أتَتْكَ جَرَاءَةٌ فِي سَبِّهِ
فَلَطََالَمَا سَبَّ الكِرَامَ عبيدُ

يَا صَاحِبَ الأشْعَارِ وَالأحْقَادِ فُقْ
فَأَنَا لِسَانِي لاذِعٌ صِنْدِيدُ

إنْ كَانَ بَعْضُ النَّاسِ نَصَرُوكَ اتَّعِظْ
فَالآنَ تُشْتَمُ وَالجمِيعُ بَعِيدُ

إنّي لَأَعْلَمُ أنَّ مِثْلَكَ كُثَّرٌ
فَلِكُلِّ مَلِكٍ حَاقِدٌ وَعَبِيدُ

لَكِنْ إذَا خَرَجَ الكَلَامُ مُبَاشِرًا
فَأنا كَفِيلٌ وَالقَصِيدُ سَدِيدُ

مَا كَانَ عَجَبًا أنْ تَخُوضَ بسيرَتِي
شِيَمُ النِّسَاءِ الْخَوْضُ وَالتَّعْدِيدُ

مَاذَا فَعَلْتُ لِكَيْ تُهَانَ قَصَائِدِي
وَلِمَنْ يَكُونُ الْحُكْمُ وَالتَّسْدِيدُ

أَوَمَا عَلِمْتَ بِأَنََّ شِعْرِيَ سَابِقٌ
نَامَتْ عَلَىَ كُلِّ الْحُرُوفِ الغِيدُ

مَنْ حَرَّمَ الْشِّعْرَ الَّذِي يَصِفُ الْهَوَىَ
إنَّ الْقَصَائِدَ فِي الْهَوَىَ تَخْلِيدُ

أَمْ أنَّ غَيْرَتَكَ التِي أخْفيْتَهَا
أَنْسَتْكَ أَنَّكَ فِي الطَّرِيقِ وَلِيدُ

مَا زِلْتَ تَحْبُو يَاصَغِيرُ بِجَانِبِي
حَتْمًا يَعُوزُكَ مُرْشِدٌ وَسَنِيدُ

أنَا لَا أَقُولُ بِأَنََّ شِعْرِيَ كَامِلٌ
فَاللهُ أَحَدٌ كَامِلٌ وَوَحِيدُ

لَكِنَّ مِثْلَكَ لَا يُعَدِّلُ لِي رُؤًى
فَالطِّينُ لَا يَسْقِيهِ أبَدًا بِيدُ

يَا مَعْشَرَ العُذَّالِ عُدُّوا غَيْظَكُمْ
وَالْوُوا اللِّسَانَ بِمَا أَقَوُلُ وَعِيدُوا

لَمْ تُفْلِحُوا فِي هَدْمِ شِعْرٍ صَادِقٍ
فَالشِّعْرُ لَوْ عَلِمَ الأُنَاسُ عَنِيدُ

يَا مَنْ هَجَوني إنَّمَا بِهِجَائِكُمْ
أَعْلُو وَأَشْعُرُ رِفْعَةً فَأَزِيدُ

سَأَظَلُ رَغْمَ أُنوفِكُمْ وَذُقُونكُمْ
نَغمٌ تَسَابَقَ نَحْوَهُ التَّرْدِيدُ


هشام الجخ

لله نفسٌ وللرحمنِ أنفاسٌ
وللمنازعِ فيما قلت إبلاس

وللموافقِ فيما قلته طربٌ
وفرحةٌ وسرورٌ فيه إيناسُ

من آنس النور ناراً عند حاجته
بالواد بالطورِ لم يأتيه إقباس

فآض وهو كليمُ الله ليس له
سوى غنى ليس فيه الدهر إفلاس

أغناه عن طلبِ المطلوبِ في قبس
ولم يكن ثم إلا الشربُ والكاسُ

نديمه عينُ ساقيه فليس له
في غيره غرضٌ فناسُه الناس

إني سمعتُ كلامَ الله من أذني
من بلة قدر كفي ما بها باس


بن عربي

إنَّ الذي فرضَ القرآنَ يرجعكم
إلى معاد وفيه العيشُ والفرحُ

ياتي إليك له من كلِّ ناحية
عوارفُ الخيرِ والآلاء والمنح

وحار منها رجالٌ سادةٌ صبروا
عن بابه الدهرَ ما زالوا وما برحوا

إنَّ الذين بسهم الحبِّ قد قتلوا
وددتُ لو أنهم ماتوا وما جرحوا

لله قومٌ إذا ما أصلحوا فسدوا
وثم قوم إذا ما أفسدوا صلحوا


ابن العربي

قَسَماً بسورةِ العصر
إنه الإنسانُ في خسرِ

غير من أوصوا نفوسهمُ
بينهم بالحقِّ والصبر

فهمُ القوم الذين نَجوا
من عذابِ الله في القبر

ثم في يومِ النشور إذا
جمعوا للعرش في الحشرِ


ابن العربي

مني بواحدة إن كنت واحدتي
وإنْ شفعتَ فإنَّ الشفع يشفع لي

لو أنَّ لي كلّ ما في الكون من ذَهبٍ
أصبحت ذا فاقة للجود غير ملي

وإنَّ ذلك من خلقي ومن شيمي
ليس التكرُّم من شأني ومن عملي

لو كان لي أملٌ في كلِّ ما ملكت
يدي لما خانني في جمعه أملي

إني لمن خيرِ آباءٍ لنا سلفوا
لم يُعرفوا قطُّ بالإمساك والبخلِ

إني ورثتُ الذي في النفس من كرم
عن الجدودِ وعن اسلافنا الأول


ابن العربي

ما لي وإياك غير الله من سندِ
وفاز من يتخذ ربَّ الورى سندا

هو المهيمن فوقَ العرشِ مسكنه
كما يليقُ به ديناً ومعتقدا

يأتي وينزلُ والألبابُ تطلبه
كما روينا على المعنى الذي قَصَدا

ومن يكون على ما قلت فيه فقد
وفى بما كلف الإنسان واقتصدا

ودع مقالةَ قومٍ قال عالمهم
بأنه بالإله الواحدِ اتّحدا

الاتحاد محال لا يقول به
إلا جهولٌ به عن عقلِه شَرَدا

وعن حقيقتِه وعن شريعته
فاعبد إلهك لا تشرِك به أحدا

وانهض إلى واهب الأسرار تحظ به
ولتتخذ عنده قبلَ القدومِ يدا

عليه من دارك الدنيا ومن فكر
تظن من أجلها في حيرة أبدا

وكن إماما ولا تسعى لمفسدة
بكلِّ وجهٍ وكنْ في الحكم مجتهدا

ولا تغالط بتعطيلٍ وأقيسَةٍ
وكنْ عن الرأي والتقليد مُنفردا

إني نصحتك والرحمن يشهد لي
كما أمرتُ وهذا كله وردا


ابن العربي