![]() |
#14111 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَعطَيتُ مَن أَعشَقُها وردَةً
مِن بَعدِ أَن أَودَعتُها قَلبي فَجَعَلَت تَنثُرُ أَوراقَها بِأَنمُلٍ كَالغَنَمِ الرَطبِ لا تَسأَلوا العاشِقَ عَن قَلبِهِ قَد ضاعَ بَينَ الضِحك وَاللَعِبِ لَم أَقطِفِ الوَردَةَ مِن غُصنِها لَو لَم تَكُن كَالخَدِّ في الإِتِّقاد وَلَم تُمَزِّق هِندُ أَوراقَها لَولا اِشتِباهٌ بَينَها وَالفُؤاد أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14112 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() وَقائِلَةٍ ماذا لَقيتَ مِنَ الحُبِّ
فَقُلتُ الرَدى وَالخَوفَ في البُعد وَالقُربِ فَقالَت عَهَدتُ الحُبَّ يَكسَبُ رَبَّهُ شَمائِلَ غُرّاً لا تُنالُ بِلا حُبِّ فَقُلتُ لَها قَد كانَ حُبّاً فَزادَهُ نُفورُ المَهى راءً فَأَمسَيتُ في حَربِ وَقَد كانَ لي قَلب وَكُنتُ بِلا هَوىً فَلَمّا عَرَفتُ الحُبَّ صُرتُ بِلا قَلبِ أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14113 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() ذاتُ شَوكٍ كَالحِرابِ أَو كَأَظفارِ العُقابِ
رَبَضَت في الغابِ كَاللِصِّ لِفَتك وَاِستِلابِ تَقطَعُ الدَرَبَ عَلى الفَلاح وَالمَولى المَهابِ صُنتُ عَنها حُرَّ وَجهي فَتَصَدَّت لِثِيابي كُلَّما أَفلَتُّ مِن نابٍ تَلَقَّتني بِنابِ فَلَها نَهشُ الأَفاعي وَلَها لَسعُ الذُبابِ وَأَذاها في سُكوني كَأَذاها في اِضطِرابي وَهيَ كَالقَيدِ لِساقي وَلِجيدي كَالسَخابِ فَكَأَنّا في عِناقٍ لا نِضالٍ وَوِثابِ قُلتُ يا ساكِنَةَ الغاب وَيا بِنتَ التُرابِ لا تَلَجّي في اِجتِذابي أَو فَلَجّي في اِجتِذابي إِنَّ عوداً فيهِ ماءٌ لَيسَ عوداً لِاِحتِطابِ أَنا في فَجرِ حَياتي أَنا في شَرخِ شَبابي الهَوى مِلءُ فُؤادي وَالصِبى مِلءُ إِهابي وَالمُنى تَنبُتُ في دَربي وَتَمشي رِكابي أَنا لَم أَضجَر مِنَ العَيش وَلَم أَملُل صِحابي لَم أَزَل أَلمَحُ طَيفَ المَجدِ حَتّى في السَرابِ لَم أَزَل أَستَشعِرُ اللَذَّةَ حَتّى في العَذابِ لَم أَزَل أَستَشرِفُ الحُسن وَلَو تَحتَ نِقابِ ما بِنَفسي خَشيَةُ المَوت وَلا مِنهُ اِرتِهابي أَنا لِلأَرض وَإِن طالَ عَنِ الأَرضِ اِغتِرابي غَيرَ أَنّي لَم يَزَل ضَرعي لِرَي وَاِحتِلابِ لَم أَهَب كُلَّ الَّذي عِندي وَلَم يَفرَغ وِطابي أَنا نَهرٌ لَم أُتَمِّم بَعدُ في الأَرضِ اِنسِيابي أَنا رَوضٌ لَم أُذِع كُلَّ عَبيري وَمَلابي أَنا نَجمٌ لَم يُمَزِّق بَعدُ جِلبابَ الضَبابِ أَنا فَجرٌ لَم تُتَوِّج فِضَّتي كُلَّ الرَوابي لي رِغابٌ لَم تَلِد بَعدُ بِالتَبابِ وَبِنفَسِيَ أَلفُ مَعنى لَم يُضَمَّن في كِتابِ فَإِذا اِستَنفَدتُ ما في دَنِّ نَفسي مِن شَرابِ وَإِذا أَنجُمُ آمالي تَوارَت في الحِجابِ وَإِذا لَم يَبقَ في غَيمي ماءٌ لِاِنسِكابِ وَإِذا ما صُرتُ كَالعَليقِ تِمثالَ اِكتِئابِ لا يُرجينِيَ مُحتاج وَلا يَطمَعُ سابِ فَاِجذُبيني إِن يَكُن مِنِّيَ نَفعٌ لِلتُرابِ فَاِجذُبيني إِن يَكُن مِنِّيَ نَفعٌ لِلتُرابِ أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14114 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() يا نَفسُ هَذا مَنزِلُ الأَحبابِ
فَاِنسَي عَذابَكِ في النَوى وَعَذابي وَتَهَلَّلي كَالفَجرِ في هَذا الحِمى وَتَأَلَّقي كَالخَمرِ في الأَكوابِ وَلتَمسَحِ البُشرى دُموعَكِ مِثلَما يَمحو الصَباحُ نَدىً عَنِ الأَعشابِ وَاِستَرجِعي عَهدَ البَشاشَةِ وَالرِضى فَالدَهرُ عادَ تَضاحُكاً وَتَصابي أَنا بَينَ أَصحابي الَّذينَ أُحِبُّهُم ما أَجمَلَ الدُنيا مَعَ الأَصحابِ قَد كُنتُ مِثلَ الطائِرِ المَحبوسِ في قَفَصٍ وَمِثلَ النَجمِ خَلفَ ضَبابِ يَمتَدُّ في جُنحِ الظَلامِ تَأَوُّهي وَيَطولُ في أُذنِ الزَمانِ عِتابي وَأَهُزُّ أَقلامي فَتَرشَحُ حِدَّةً وَأَسى وَيَندى بِالدُموعِ كِتابي حَتّى لَقيتَكُمُ فَبِتُّ كَأَنَّني لِمَسَرَّتي اِستَرجَعتُ عَصرَ شَبابي لَيسَ التَعَبُّدُ أَن تَبيتَ عَلى الطَوى وَتَروحَ في خِرَقٍ مِنَ الأَثوابِ لَكِنَّهُ إِنقاظُ نَفسِ مُعَذَّبٍ مِن رِبقَةِ الآلامِ وَالأَوصابِ لَيسَ التَعَبُّدُ عُزلَةً وَتَنَسُّكاً في الدَيرِ أَو في القَفرِ أَو في الغابِ لَكِنَّهُ ضَبطُ الهَوى في عالَمٍ فيهِ الغِوايَةُ جَمَّةُ الأَسبابِ وَحَبائِلُ الشَيطانِ في جَنَباتِهِ وَالمالُ فيهِ أَعظَمُ الأَربابِ هَذا هُوَ الرَأيُ الصَوابُ وَغَيرُهُ مَهما حَلا لِلناسِ غَيرُ صَوابِ أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14115 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() جُعتُ وَالخُبزُ وَفيرٌ في وِطابي
وَالسَنا حَولي وَروحي في ضَبابِ وَشَرِبتُ الماءَ عَذباً سائِغاً وَكَأَنّي لَم أَذُق غَيرَ سَرابِ حَيرَةٌ لَيسَ لَها مَثَلٌ سِوى حَيرَةِ الزَورَقِ في طاغي العُبابِ لَيسَ بي داءٌ وَلَكِنّي اِمرُؤٌ لَستُ في أَرضي وَلا بَينَ صَحابي مَرَّتِ الأَعوامُ تَتلو بَعضَها لِلوَرى ضِحكي وَلي وَحدي اِكتِئابي كُلَّما اِستَولَدتُ نَفسي أَمَلاً مَدَّتِ الدُنيا لَهُ كَفَّ اِغتِصابِ أَفلَتَت مِنّي حَلاواتُ الرُؤى عِندَما أَفلَتُّ مِن كَفّي شَبابي بِتُّ لا الإِلهامُ بابٌ مُشَرَعٌ لي وَلا الأَحلامُ تَمشي في رِكابي أَشتَهي الخَمرَ وَكَأسي في يَدي وَأُحِسُّ الروحَ تَعرى في ثِيابي يا رِفاقي حَطِّموا أَقداحَكُم لَيسَ في دَنِّيَ خَمرٌ لِاِنسِكابِ جَفَّ ضَرعُ الشِعرِ عِندي وَذَوى وَلَكَم عاشَ لِمَريٍ وَاِحتِلابِ أَيُّها السائِلُ عَنّي مَن أَنا أَنا كَالشَمسِ إِلى الشَرقِ اِنتِسابي لُغَةُ الفولاذِ هاضَت لُغَتي لا يَعيشُ الشَدوُ في دُنيا اِصطِخابِ لَستُ أَشكو إِن شَكا غَيري النَوى غُربَةُ الأَجسامِ لَيسَت بِاِغتِرابِ أَنا كَالكَرمَةِ لَو لَم تَغتَرِب ما حَواها الناسُ خَمراً في الخَوابي أَنا كَالسَوسَنِ لَو لَم يَنتَقِل لَم يُتَوَّج زَهرُهُ رَأسَ كَعابِ أَنا في نيويوركَ بِالجِسمِ وَبِالـ ـروحِ في الشَرقِ عَلى تِلكَ الهِضابِ في اِبتِسامِ الفَجرِ وَفي صَمتِ الدُجى في أَسى تِشرينَ في لَوعَةِ آبِ أَنا في الغوطَةِ زَهرٌ وَنَدىً أَنا في لُبنانَ نَجوى وَتَصابي رَبِّ هَبني لِبِلادي عَودَةً وَليَكُن لِلغَيرِ في الأُخرى ثَوابي أَيُّها الآتونَ مِن ذاكَ الحِمى يا دُعاةَ الخَيرِ يا رَمزَ الشَبابِ كَم هَشَشنا وَهَشَشتُم لِلمُنى وَبَكَيتُم وَبَكَينا في مُصابِ وَاِشتَرَكنا في جِهادٍ أَو عَذابِ وَاِلتَقَينا في حَديثٍ أَو كِتابِ وَعَرَفتُم وَعَرَفنا مِثلَكُم أَنَّما الحَقُّ لِذي ظُفرٍ وَنابِ كُلُّ أَرضٍ نامَ عَنها أَهلُها فَهيَ أَرضٌ لِاِغتِصابٍ وَاِنتِهابِ إِنَّني أَلمَحُ في أَوجُهِكُم دَفقَةَ النورِ عَلى تِلكَ الرَوابي وَأَرى أَشباحَ أَعوامٍ مَضَت في كِفاحٍ وَنِضالٍ وَوَثابِ وَأَرى أَطيافَ عَصرٍ زاهِرٍ طالِعٍ كَالشَمسِ مِن خَلفِ الحِجابِ لَيتَهُ يُسرِعُ كَي أُبصِرَهُ قَبلَ أَن أَغدو تُراباً في التُرابِ أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14116 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() حُرٌّ وَمَذهَبُ كُلِّ حُرٍّ مَذهَبي
ما كُنتُ بِالغاوي وَلا المُتَعَصِّبِ إِنّي لَأَغضَبُ لِلكَريمِ يَنوشُهُ مَن دونَهُ وَأَلومُ مَن لَم يَغضَبِ وَأُحِبُّ كُلَّ مُهَذَّبٍ وَلَو اَنَّهُ خَصمي وَأَرحَمُ كُلَّ غَيرِ مُهَذَّبِ يَأبى فُؤادي أَن يَميلَ إِلى الأَذى حُبُّ الأَذِيَّةِ مِن طِباعِ العَقرَبِ لي أَن أَرُدَّ مَساءَةً بِمَساءَةٍ لَو أَنَّني أَرضى بِبَرقٍ خُلَّبِ حَسبُ المُسيءِ شُعورُهُ وَمَقالُهُ في سِرِّهِ يا لَيتَني لَم أُذنِبِ أَنا لا تَغُشُّنِيَ الطَيالِسُ وَالحُلى كَم في الطَيالِسِ مِن سَقيمٍ أَجرَبِ عَيناكَ مِن أَثوابِهِ في جَنَّةٍ وَيَداكَ مِن أَخلاقِهِ في سَبسَبِ وَإِذا بَصَرتَ بِهِ بَصَرتَ بِأَشمَطٍ وَإِذا تُحَدِّثُهُ تَكَشَّفَ عَن صَبي إِنّي إِذا نَزَلَ البَلاءُ بِصاحِبي دافَعتُ عَنهُ بِناجِذي وَبِمِخلَبي وَشَدَدتُ ساعِدَهُ الضَعيفُ بِساعِدي وَسَتَرتُ مَنكِبَهُ العَرِيَّ بِمَنكِبي وَأَرى مَساوِءَهُ كَأَنِّيَ لا أَر وَأَرى مَحاسِنَهُ وَإِن لَم تُكتَبِ وَأَلومُ نَفسي قَبلَهُ إِن أَخطَأَت وَإِذا أَساءَ إِلَيَّ لَم أَتَعَتَّبِ مُتَقَرِّبٌ مِن صاحِبي فَإِذا مَشَت في عَطفِهِ الغَلواءُ لَم أَتَقَرَّبِ أَنا مِن ضَميري ساكِنٌ في مَعقِلٍ أَنا مِن خِلالي سائِرٌ في مَوكِبِ فَإِذا رَآني ذو الغَباوَةِ دونَهُ فَكَما تَرى في المَاءِ ظِلَّ الكَوكَبِ أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14117 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() عادَت رِياضُ القَوافي وَهيَ حالِيَةٌ
وَكانَ صَوَّحَ فيها الزَهرُ وَالعُشُبُ وَاِستَرجَعَت دَولَةُ الأَقلامِ نَخوَتَها وَكانَ أَدرَكَها الإِعياءُ وَالتَعَبُ بِشاعِرٍ عَبقَرِيٍّ في قَصائِدِهِ عِطرٌ وَخَمرٌ وَسِحرٌ رائِقٌ عَجَبُ فَاِشرَب بِروحِكَ خَمراً كُلُّها أَرَجٌ وَاِنشُق بِروحِكَ عِطراً كُلُّهُ طَرَبُ وَاِمرَح بِدُنيا جَمالٍ مِن تَصَوُّرِهِ فَإِنَّها السِحرُ إِلّا أَنَّهُ أَدَبُ وَاِلبِس مَطارِفَ حاكَتها يَراعَتُهُ تَبقى عَلَيكَ وَيَبلى الخَزُّ وَالقَصَبُ كَم دُرَّةٍ يَتَمَنّى البَحرُ لَو نُسِبَت إِلَيهِ باتَت إِلى مَسعودَ تَنتَسِبُ لَو أَنَّها فيهِ لَم تَهتَج غَوارِبُهُ لَكِنَّها لِسِواهُ فَهوَ يَصطَخِبُ فَلا جَناحٌ إِذا ما قالَ شاعِرُنا لِلبَحرِ يا بَحرُ أَغلى الدُرِّ ما أَهَبُ يا شاعِرَ اَلدَيرِ كَم هَلهَلتَ قافِيَةً غَنّى الرُواةُ بِها وَاِختالَتِ الكُتُبُ طَلاقَةُ الفَجرِ فيها وَهوَ مُنبَثِقٌ وَرِقَّةُ الماءِ فيها وَهوَ مُنسَكِبُ مَرَّت عَلى هَضَباتِ الدَيرِ هائِمَةً فَكادَ يورِقُ فيها الصَخرُ وَالحَطَبُ إِذا تَساقى النُدامى الراحَ صافِيَةً كانَت قَوافيكَ في الراحِ الَّتي شَرِبوا فَأَنتَ في أَلسُنِ الأَشياخِ إِن نَطَقوا وَأَنتَ في هِمَمِ الشُبّانِ إِن وَثَبوا مَسعودُ عيدُكَ وَالشَهرُ الجَميلُ مَعاً قَد أَقبَلا وَأَنا في الأَرضِ أَضطَرِبُ يَحُزُّ نَفسِيَ أَنّي اليَومَ مُبتَعِدٌ وَأَنتَ مِن حَولِكَ الأَنصارُ وَالصُحُبُ البيدُ وَالناسُ ما بَيني وَبَينَكُمُ لَيتَ المَهامِهَ تُطوى لي فَأَقتَرِبُ ما كانَ أَسعَدَني لَو كُنتُ بَينَكُمُ كَيما يُؤَدّي لِساني بَعضَ ما يَجِبُ لِصاحِبٍ أَنا تَيّاهٌ بِصُحبَتِهِ وَشاعِرٍ طالَما تاهَت بِهِ العَرَبُ أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14118 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() أَقاحٌ ذاكَ أَم شَنَبُ
وَريقٌ ذاكَ أَم ضَرَبُ وَوَجهٌ ذاكَ أَم قَمَرٌ وَخَدٌّ ذاكَ أَم ذَهَبُ جَمالٌ غَيرُ مُكتَسَبٍ وَبَعضُ الحُسنِ يُكتَسَبُ ثَكِلتِ الظَرفَ عاذِلَتي أَهَذا الحُسنُ يُجتَنَبُ عَدَدتُ لَها العُيوبَ وَلَيسَ إِلّا الظَرفُ وَالأَدَبُ فَتاةٌ بَينَ مَبسَمِها وَبَينَ عُقودِها نَسَبُ لَواحِظُها نَمَتها الهِندُ لَكِن أَهلُها عَرَبُ مُرَنَّحَةٌ إِذا خَطَرَت رَأَيتَ الغُصنَ يَضطَرِبُ مَشَت وَوَنَت رَوادِفُها فَكادَ الخَصرُ يَنقَضِبُ يُسَرُّ العاذِلونَ إِذا نَأَت وَيَعودُني الوَصَبُ وَيَصطَخِبونَ إِن قَرُبَت وَعِندي يَحسُنُ الطَرَبُ فَأَبكي كُلَّما ضَحِكوا وَأَضحَكُ كُلَّما غَضِبوا أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14119 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() سَفَرَت فَقُلتُ لَها أَهَذا كَوكَبٌ
قالَت أَجَل وَأَينَ مِنّي الكَوكَبُ وَتَبَسَّمَت فَرَأَيتُ رِئماً ضاحِكاً عَن لُؤلُؤٍ لَكِنَّهُ لا يوهَبُ وَتَمايَلَت فَالسَمهَرِيُّ مُصَمِّمٌ وَرَنَت فَأَبصَرتُ السِهامَ تُصَوَّبُ أَنشَبتُ أَلحاظي بِوَردِ خُدودِها لَمّا رَأَيتُ لِحاظَها بي تَنشُبُ قَد كَلَّمَت قَلبي وَلَم تَرفُق بِهِ وَاللَحظُ لَو دَرَتِ المَليحَةُ مَخلَبُ بَيضاءُ ناصِعَةٌ كَأَنَّ جَبينَها صُبحٌ وَطُرَّتَها عَلَيهِ غَيهَبُ يا طالَما اِكتَسَبَ الحَريرُ مَلاحَةً مِنها وَيُكسِبُ غَيرَها ما يَكسَبُ وَلَطالَما بَعضُ النِساءِ حَسَدنَها وَلَطالَما حَسَدَ السَليمَ الأَجرَبُ بَينَ الطِلاءِ وَبَينَهُنَّ قَرابَةٌ مَشهورَةٌ عَنها الجَميلَةُ تَنكُبُ إِنَّ المَلاحَةَ عِندَها عَرَبِيَّةٌ وَجَمالُ هاتيكَ الدُمى مُستَعرَبُ قُل لِلغَواني إِنَّها خُلِقَت كَذا الحُسنُ لا يُشرى وَلا يُستَجلَبُ فَإِذا بَلَغتُنَّ الجَمالَ تَطَرِّياً فَاِعلَمنَ أَنَّ بَقاءَهُ مُستَصعَبُ هَيهاتِ ما يُغني المِلاحَ الحُسنُ إِن كانَت خَلائِقُهُنَّ لا تُستَعذَبُ إِنّي بَلَوتُ الغانِياتِ فَلَم أَجِد فيهِنَّ قَطُّ مَليحَةً لا تَكذِبُ وَصَحِبتُهُنَّ فَما اِستَفَدتُ سِوى الأَسى ما يُستَفادُ مِنَ الغَواني يُتعِبُ وَخَبَرتُهُنَّ فَما لِبِكرٍ حُرمَةٌ تَرعى وَأَغدَرُ مَن رَأَيتُ الثَيِّبُ لا يَخدَعَنَّكَ ضَعفُهُنَّ فَإِنَّما بِالضَعفِ أَهلَكَتِ الهَزيرَ الأَرنَبُ أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#14120 | ||
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
![]() |
![]() رَآنِيَ اللَهُ ذاتَ يَومٍ
في الأَرضِ أَبكي مِنَ الشَقاء فَرَقَّ وَاللَهُ ذو حَنانٍ عَلى ذَوي الضُرِّ وَالعَناء وَقالَ لَيسَ التُرابُ داراً لِلشِعرِ فَاِرجَع إِلى السَماء وَشادَ فَوقَ السِماكِ بَيتي وَمَدَّ مُلكي عَلى الفَضاء فَاِلتَفَّتِ الشُهبُ حَولَ عَرشي وَسارَ في طاعَتي الضِياء وَصِرتُ لا يَنطَوي صَباحٌ إِلّا بِأَمري وَلا مَساء وَلا تَسوقُ الغُيومَ ريحٌ إِلّا وَلي فَوقَها لِواء فَالأَمرُ بَينَ النُجومِ أَمري لي الحُكمُ فيها وَلي القَضاء لَكِنَّني لَم أَزَل حَزيناً مُكتَئِبَ الروحِ في العَلاء فَاِستَغرَبَ اللَهُ كَيفَ أَشقى في عالَمِ الوَحيِ وَالسَناء وَقالَ مازالَ آدَمِيّاً يَصبو إِلى الغيدِ وَالطِلاء وَمَسَّ روحي وَاِستَلَّ مِنها شَوقي إِلى الخَمرِ وَالنِساء وَظَنَّ أَنّي اِنتَهى بَلائي فَلَم يَزِدني سِوى بَلاء وَاِشتَدَّ نَوحي وَصارَ جَهراً وَكانَ مِن قَبلُ في الخَفاء وَصارَ دَمعي سُيولَ نارٍ وَكانَ قَبلاً سُيولَ ماء يا أَيُّها الشاعِرُ المُعَنّى حَيَّرَني داؤُكَ العَياء هَل تَشتَهي أَن تَكونَ طَيراً فَقُلتُ كَلّا وَلا غَناء هَل تَشتَهي أَن تَكونَ نَجماً أَجَبتُ كَلّا وَلا بَهاء هَل تَبتَغي المالَ قُلتُ كَلّا ما كانَ مِن مَطلَبي الثَراء وَلا قُصوراً وَلا رِياضاً وَلا جُنوداً وَلا إِماء وَلَيسَ ما بي يا رَبُّ داءٌ وَلا اِحتِياجي إِلى دَواء وَلا حَنيني إِلى القَناني وَ لا اِشتِياقي إِلى الظِباء وَلا أُريدُ الَّذي لِغَيري ذا حِكمَةٍ كانَ أَم مَضاء لَكِنَّ أُمنِيَّةً بِنَفسي يَستُرُها الخَوفُ وَالحَياء فَقالَ يا شاعِراً عَجيباً قُل لي إِذَن ما الَّذي تَشاء فَقُلتُ يا رَبِّ فَصلَ صَيفٍ في أَرضِ لُبنانَ أَو شِتاء فَإِنَّني هَهُنا غَريبٌ وَلَيسَ في غُربَةٍ هَناء فَاِستَضحَكَ اللَهُ مِن كَلامي وَقالَ هَذا هُوَ الغَباء لُبنانُ أَرضٌ كَكُلِّ أَرضٍ وَناسُهُ وَالوَرى سَواء وَفيهِ بُؤسي وَفيهِ نُعمى وَأَردِياءٌ وَأَتقِياء فَأَيُّ شَيءٍ تَشتاقُ فيهِ فَقُلتُ ما سَرَّني وَساء تَحِنُّ نَفسي إِلى السَواقي إِلى الأَقاحي إِلى الشَذاء إِلى الرَوابي تَعرى وَتَكسى إِلى العَصافيرِ وَالغِناء إِلى العَناقيدِ وَالدَوالي وَالماءِ وَالنورِ وَالهَواء فَأَشرَفَ اللَهُ مِن عُلاهُ يَشهَدُ لُبنانَ في المَساء فَقالَ ما أَنتَ ذو جُنونٍ وَإِنَّما أَنتَ ذو وَفاء أبو ماضي
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |