هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إنّ المفاتن في عينيك مخمرةٌ
ومن نظرةٍ منك يغدو المرءُ سكرانا

عيناكِ منظومةٌ تحوي قصائدها
كي تبعث السّحر نتلو منه ديوانا

قل للقوافي إذا مالت بأحرفها
الشّوق بحرٌ وفي عينيك مرسانا

......

يا ساكن القلب لا تبرح نواحيه
فأنت من نبضه بالقرب تُحييه

لو صار عندك شكٌ أنني بغدٍ
أنساك قل لي أينسى الورد ساقيه

إن فاض وِدُكَ لي أو لم يفيض فلن
يسلوك مني فؤادٌ أنت تأويه

......

ويا لكَ من بَلسمٍ يُشتَفى
‏به حينَ لا يُرتجى بَلسم

‏ويا لكَ من مَبسِمٍ عابسٍ
‏ثغور الأماني به تَبسِم..

......

أزهُو إذَا لَمَحَت عَينَايَ عَينَاكِ
وَتُزهِرُ الرُّوحُ إن فَازَت بلُقيَاكِ

يَا كَوثَرَ الحُبٍِ تَروِي القَلبَ مِن ظَمَأ
يَا جَوهَرَ العِشقِ مَا أرقَىٰ وَأحلَاكِ

كَالوَردِ كَالشَّهدِ كَالبَدرِ المُنِيرِ بَدَا
وَكَالنَّسِيمِ* بلَيلٍ هَادِئٍ زَاكِي

......

ويلقي التحية سلامٌ عليك
ويحتارُ قلبي وكيف أردْ

وأين السلامُ فهل من سلامٍ
وعيناك سيفٌ بعشرين حدْ

......

‏تُهدي فُؤادي قبلتينِ بنظرةٍ
فأذوبُ شوقاً والهوى يترنَّمُ

وبطرف عيني أرتمي بجناحها
فتضمُّ قلبي بالرُّموشِ وأنعمُ

......

خلّ كل الأحبه و الليالي وراك
ولبّ منهو عليك بكل يأسه زهم

مؤمن إن الحياة اللي أبيها معاك
كنّ ما فات من عمري مجرد وهم

......

‏أُخفيكَ عنهم بعيدًا بين أعماقي
ويفضحُ الحبّ لوعاتِي وأشواقي

وأُخبرُ الناس أن لا عِشقَ يسكُنني
ويقرؤونكَ في صمْتي وإطراقي

أقولُ إنّي بريءٌ منكَ عن ثِقةٍ
ويلمحونكَ في وجهِي وأَحداقي

......

كُن فاعلًا للخيرِ قوالًا لهُ
فالقولُ مثل الفعلِ مقترنانِ

فإذا عملتَ الخير لا تمنُن بهِ
لا خيرَ في متمدّحٍ منانِ

......

وزرعتُ أحلامي بأرضٍ خصبةٍ
بالفأل ثمّ سقيتها بدعائي

فإذا نبتن فقد جنيتُ ثمارها
أو أبطأتْ فالخير في الإبطــاءِ

......