هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏عامٌ مضى فينا كمَرِّ غَمامِ
‏وكذاكَ مَرَّ العامُ تلوَ العامِ

‏عامٌ مضى في حُزنهِ وسرورهِ
‏بمشاعرِ الأفراحِ والآلامِ

‏فاجعل لنا العامَ الجديدَ بدايةً
‏للخيرِ يا ذا الجودِ والإكرامِ

‏واقسم لنا البركاتِ في أعمارِنا
‏واجعل بشائرَنا كغيثٍ هامِ

......
âپ©

البُنُّ في عَينيكِ يَغلِبُ قهوتي
‏لا تَحرميني لِذَّةَ الفنجانِ

‏عَرَبيةٌ تلك العيون أليمَةٌ
‏جَمَعت مَذاقَ البُنُّ و الهَذَيانِ

......

كُنْ فاعلاً وكُنِ الضميرَ المُتصِلْ
‏لاتستتِرْ لاتنكسِرْ لاتنفصِلْ

‏وانصُبْ لواءَ المجد وارفَعْ شأنَهُ
‏واشدُدْ ومُدَّ مَجازَهُ حتى تَصِلْ

‏فإذا وصلتَ وصارَ أمرُكَ مُطلقاً
‏فافخَرْ بفتحٍ في الوجودِ المُستقِلْ

......

ستمضي مع الأيام كل مصيبة
‏وتُحدث أحداثاً تُنسي المصائبا

‏ولا خير فيمن لا يُوطن نفسه
‏على نائباتِ الدهر حين تنوبُ

......

‏يا مِنْ طَواهُ الأَسىٰ واغتالهُ السَّهَرُ
‏هَّون عليكَ فماذا ينفعُ الكدَرُ

‏كُّل الهموم بإذن اللهِ عابرةٌ
‏وقلبُكَ الغضُّ بالبُشرىٰ سينغَمِرُ

......

وإذا⁩ ‌أتتكَ⁩ ‌من⁩ ‌الحياة⁩ِ ‌عوارض⁩ٌ
كانت لسعيكَ في المطامح كابتة

‏غيّر سبيلكَ لا مبادئكَ التي
‏فيها فؤادكَ قد أصاب منابته

‏أو ما ترى الأشجار حولك غيرت
‏أوراقها أما الجذور فثابتة

......

لا تَصحبنَّ سفيهًا ما حَييتَ وكنْ
لذي التَأدُّب والأفضالِ مُصطَحِبَا

فكمْ أديبٍ كَساهُ خلُّه سفَهَا
وكمْ سفيهٍ كساهُ خلُّه أدبَا

فَاختر لنفسكَ خِلًا لا تعُابُ بهِ
لا خيرَ في صاحبٍ يستجلبُ الريبَا

......

هُم في الشدائدِ إنْ رأوكَ مُكدَّرًا
وقفوا جِواركَ ثُمَّ شدُّوا مِئزَرَك

فإذا رأوا منكَ ابتهاجًا غامِرًا
هُم في أوائلِ من أتاكَ وهنَّأك

صحبٌ بِهم تحلو الحياةُ وتنتَشي
صحبٌ لدربِ الخيرِ حثُّوا من سلَك

فاحفظ لهم عهدَ الإخاءِ ووَصلَهُ
واشكر إلهكَ أن حباكَ وأكرمَك

......

علمُ الشريعة فيه أصلٌ ثابتٌ
يبقى على مرِّ الزمانِ حميدا

أمضي أفاخرُ بالشريعةِ منهجاً
شرفاً يجاوز أحرفاً وقصيدا

......

فانسفْ جبالَ الهمِّ منكَ بدعوةٍ
‏إنّ الذي قصدَ المُهيمِنَ لم يَخِبْ

‏واقذف بِسَهمِ الصبرِ كلَّ مُصيبَةٍ
‏والجأ لربِّ العرشِ واسجدْ واقتَرِبْ

......