هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَيّ قــلبٍ بَــاتَ يَــشدُو في هَوَاهْ
أيّ حــرفٍ قَــد تَغنّى في مَدَاهْ

إن سَــألتُـم أَيّ شــخـصٍ مَقصدِي
أيّ عِــشــقٍ مـا بَـلغنَا مُــنتَـهَـاهْ..!

ذاكَ حُـــبٌّ ذاكَ شَـــوقٌ لــلَـــذي
ذكـــرهُ نَــبــضٌ لــقَــلبِي وحَــيَاهْ

سَــيّد الأخــيار ذكــرًا قَــد سَــمَا
في تَسابيحي وحتَّى في الصَّلاهْ

إِن عَــرفتُم لُــغزَ شِعري فَاذكُرُوا
مــن يُــنَادي أُمَّــتي عِــندَ الوفَاهْ

فَــصــلاتــي وسَــلامــي دائــمًــا
كُــلـما غـــرَّد طَــيرٌ فــي سَــمـَاهْ


اللهُمَّ صلِّ وسلِّم على نَبينا مُحمّد

بقلمي

تأتي الشَّدائدُ ساعةً وتغيبُ
وتلُوعُــكَ الأيَّامُ ثُمَّ تطيبُ

هيَ هكذا الدُّنيا وهذا حالُها
ما كُلُّ شِرْبٍ في الزمانِ عَذِيبُ

إنَّ الرِّضا عند النوائبِ سلْوَةٌ
والصبرُ إنْ حلَّ الأسى تطبيبُ

ما طالَ ليلٌ أو تداعَتْ كُربَةٌ
إلَّا ولُطْــفٌ الله مِنْـــكَ قريبُ

......

يحلو صباحي بالذين أحبهم
حتى وإن لم نجتمع أجسادا

أرواحهم تكفي لتشرق هاهنا
شمش تكون لبهجتي ميلادا

بقلمي

أحيّا بقُرِبكَ يَامن لَستُ المِسُه
إلا بِحُلمٍ وقد أبليتُ أحلاما،

أنا وأنت مَتى الأيامُ تَجمعُنا؟
إني كَبْرتُ بهذا البُعدِ أعوَاما

......

ماذا جرى؟ ما ذا تغيّرَ بيننا
ما عادَ يجمعُنا الشعورُ الأولُ

حَدّثْتُ نفسي بالبِعادِ وكُلّما
قرّرتُ، لاحَ تردُّدي، وسَأَفعَلُ

فالبُعدُ في هذي الحياةِ عَلى الَّذي
نَلقاهُ مِن عَيْشِ التكلُّفِ أجمَل

ماتَ الذي قَد كانَ يومًا بيننا
فلنتّفِقْ أنّ التفرُّقَ أفضلُ

......

ناديتَني فسمعتُ همسَ مَحبةٍ
وأنا بأقصى المشرقَينِ غريبُ

فصنعتُ من نارِ الهوى طيارةً
وأتيتُ لا حجزٌ ولا ترتيبُ

مع أنني في غربتي متباعدٌ
لكنْ لديّ على هواكَ رقيبُ

أدري بشوقِكَ قبل أن تبديهِ لي
هذا وربِّكَ في الغرام عجيبُ!

جرّبْ ونادِ حبيبَ قلبٍ نائياً
بالصوت مهموساً وسوف يُجيبُ

......

بغير سواد عينكِ في بياضٍ
يضيءُ فيُظْلِمُ القمرُ المنيرُ

عَدِمْنا أرضَ أندلسَ افتتاناً
وشرقاً فيكِ مُغترباً يثورُ!

وشَعْرٍ لا يُرى ليْلاً وإلا
حَسِبْت الليلَ فجراً يستديرُ

بغيركِ لا ترى التاريخَ عينٌ
وأنتِ عيانُ ما تُمْلي السّطورُ

......

تَعبتُ أقودُ أفراحِيْ وتأبَى
وينساقُ الأسى دأبًا ونَدبَا

وَفي عَقلي تكاثَفتِ الرَّزايا
وقلبي يصحَبُ الأيّامَ غَصبَا

أرَى جَزَعًا يُحاولُني وإنّي
أبَيتُ ، ففاضتِ الخَلَجاتُ خَطبَا

......

تسليت عن ذكر الحبيب بغيره
وملت إليه بالمودة والذكر

فما زادني إلا اشتياقاً وحرقةً
إليه ولم أملك سلوي ولا صبري

وما الحب إلا فرحة أن نكلتها
بأخرى قرنت الضرب منك إلى الضر

فلا تطف نار الحب بالحب طالباً
سلواً فإن الجمر يسعر بالجمر

......

يا من إذا صد لم أظهر له جزعاً
لا تحسبني على الهجران ذا جلد

ما يمنع الدمع أن تجري غواربه
إلا شماتة من قد كان ذا حسد

فيض الدموع وإن تمت بوادرها
أشفى لمن عالج البلوى من الكمد

......