هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تجلد واصطبر إن نابَ دهرٌ
بمكروهٍ يضيقُ له الصدورُ

فإن الدهرَ عسرٌ ثم يسرٌ
ومن بعدِ الدجى صبحٌ ونورُ

ولولا الداءُ لم يُحمد شفاءٌ
ولولا الحزنُ لم يُعشق سرورُ


......

رأيتكَ لا تهوى سوى المجدِ والعُلى
كأنّكَ من هذا وذاك مُصَوَّرُ

تواضَعتَ لما زادكَ اللَه رِفعَةً
كذلكَ نفسُ الحرِّ لا تتكبَّرُ

وما نلتَ في دُنياك عِزّاً ورِفعةً
وإن كبُرا إلاّ وقدرُكَ أكبرُ


......

سرورُكَ بالدنيا غرورٌ فلا تكن
بدُنياك مسروراً فتصبحَ مغرورا

ولا تأمنِ الأحداثَ واخشَ بَيَاتها
فكم نسفت دوراً وكم كسفت نوراً

وأخسرُ أهلِ الأرضِ من عاشَ غافلاً
فلم يحيَ مشكوراً ولم يفنَ معذوراً


......

ما أجهلَ الإنسانَ بالد
نيا وأعجبَ أمرَه

أضحى يُشيِّدُ قَصرَهُ
والموتُ يهدمُ عُمرَه


......

يا من يؤمّلُ أن يفوزَ بصاحبٍ
متناسبِ الإعلانِ والإضمارِ

يرعى الزمانَ فلا خون ولا يُرى
ما عاشَ إلا راعياً لذمارِ

هيهات لستَ بواجِدٍ رُطباً بلا
شوكٍ ولا خمراً بغيرِ خُمارِ


......

بنيتَ القصورَ رجاءَ الخلود
وأنسيتَ هدم الزمان المغير

ومن قصر الرأي أن الفتى
يشيدُ القصورَ لعمرٍ قصير


......

الناسُ كالنبتِ فمن شاكر
لأول القطر من البر

نعم ومنهم خجرٌ جاحِدٌ
ناسٍ لحقِّ النعم الدثرِ

إن عام في إنعام إخوانه
فهو على الشط من الشكر

فاستبر أحوالهم قبل أن
تودعهم شيئاً من البذرِ


......

النارُ آخرُ دينارٍ نطَقتَ به
والهمُّ آخر هذا الدرهم الجاري

والمرءُ بينهما إن كان مفتقراً
معذبُ القلبِ بينَ الهمِّ والنارِ


......

إذا ما ذَلَّ إنسانٌ بدارِ
فمُرهُ بالرحيلِ على بِدارِ

فأرضُ اللَهِ واسعةٌ فضاءٌ
وفي أكنافِها دارٌ بدارِ


......

ألا قُل لتاجِ المُلكِ سيِّدنا نَضرِ
حليف العلى فَرد الورى غُرِّة العصرِ

يقرُّ بعينِ المَلكِ أنّكَ عينُهُ
ويشرحُ صدر المُلكِ أنَّك في الصدرِ


......