هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا تيأسَنَّ فكم ظلام دامِسٍ
عطسَ الصباحُ خِلالُهُ فتنفسا

وإذا عسا زمَنٌ فليس سوى عسى
زمنٌ يلينُ فينجلي ما عَسعَسا


......

قول رسول اللَه لاتنسهُ
فما أرى الذاكرَ كالناسي

أشكرُكم للهِ إحسانَهُ
أشكركم في الأرض للناسِ


......

تصفحتُ أيامَ الزمانِ بفكرةٍ
مقابِسُها في الضوءِ فوقَ المقابسِ

فصادفتها ما بين أبلح مشرقِ
ضحوكٍ ثناياهُ وأغبرَ عابسِ

ورَوأتُ في أولى الضرائبِ بالفتى
بعيشٍ له لدنٍ وآخرَ يابسِ

فلم ار مثل الشكر جنّة غارسٍ
ولا مثل حسن الصبر جُنّةَ لابسِ


......

نحن إذا غابَ أبو قاسمٍ
وأمستِ الدارُ بنا شاحِطَه

نجومُ ليلٍ فقدَت بَدرَها
وعِقدُ دُرٍّ فقد الواسِطَه


......

يا للرجال لأمرٍ جلَّ مُفظعُهُ
لم يجرِ قَطُّ على بالي توقّعُهُ

جاءَ الحمامُ إلى البازي يُرَوعه
وكشرت لأسود الغاب أضبعه

ياذا الذي بقراع السيف هددني
لاقام مصرع جنبي حين تصرعُهُ

ومن يَفرُّ فمَ الأفعى بإصبعه
يكفيه ما قد تُلاقي ثم إصبعُهُ


......

أرى المالَ يُفنيه ويُبلي جديدَهُ
حوائج تغدو أو جوائح تطرقُ

فذو الحزم في أطوارِهِ واختياره
ينفقُ سوقَ المكرماتِ وينفِقُ


......

تولاها وليس له عدو

وفارقها وليس له صديقُ


......

وإذا النوائب أظلمت أحداثها

لبست بوجهك أحسنَ الإشراقِ


......

ومن الدليل على انتكاس أمورنا
في هذه الدنيا لِمَن يتأمَّلُ

أن الأجنةَ في الولاد رؤوسُهم
تهوي إلى سُفلٍ وتعلو الأَرجُلُ


......

يا مَن غدا طالباً بينَ الأنامِ أخاً
ثَبتَ المودَّةِ لا يُبغى به بَدَلُ

عرِّج عليَّ فما في رونقي رَنَقٌ
لِمَن أُصافي ولا في خُلّتي خَلَلُ


......