هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يُساءُ فهمك بين الناس أحيانا
‏ فيخلقون لك الاوصاف ألوانا

‏قد تكون ملاكاً عند بعضهم
‏وقد تكون بعين البعض شيطانا

‏طبائع الناس شتىَ وهي أمزجةٌ
‏ ولن تطيق لها بالفهم إمكانا

‏فلا يغرك مدح لو أتوكَ بهِ
‏ولا يضرك ذم كيفما كانا

‏لايعرف النفس شخص مثل صاحبها
‏ فكن لنفسك في التقييم ميزانا

......

يارب عامًا من الأفراحِ يُنسينا
‏ما خلّف العامُ من أحزانِه فينا

‏مولاي عاماً جديداً كُلُّهُ فَرَحاً
‏فيهِ السَّلامُ وتدميرُ الأعادينا

‏رباه عامً من الخيراتِ يَغْمُرُنا
‏ومنْ نائباتِ الدهرِ رباهُ تَكفينا

‏يارب عامًا بهيّا فِي طلائعهِ
‏نهرٌ من الخير يُسقينا ويروينا

......

يا عزة النفسِ كوني في العلا قمرا
فالعيشُ دونكِ مثل الغصنِ إن مالا

ما قيمةُ المرءِ أن ضاعت كرامتهُ
فضلُ الكرامةِ يعلو الجاهَ والمالا

......

يومًا سننسى الهمَّ والتعبَ
والكونُ يفتحُ صدرَهُ الرحبَ

يومًا ستشرقُ كلّ أمنيةٍ
فجرًا يقيلُ الضيقَ والوصبَ

يومًا سنرفعُ بالمنى وطنًا
ونجودُ لمّا نعتلي الرّتبَ

ونقولُ أنّ الأمسَ غادرنا
والحلمُ بعد الهمّةِ اقتربَ

يومًا سنجني ما حصدناهُ
فرحًا بأنّ الحزنَ قد ذهبَ

......

أُصلِّي عليكَ وقَلبي إِليكْ
‏يضِجُّ اشتِياقًا إِلى ناظِريكْ

‏وأُهِدي السَّلامَ إليكَ حَنِينًا
‏لِشرْبةِ ماءٍ على راحَتيكْ


اللهُمَّ صلِّ وسلِّم على نَبينا محمد

اختر لقلبك ما يليق بحبه
من صحبة وهواية ورفاق

واختر لقلبك ما يُسكّنُ حزنه
من بسمة او ضمة وعناق

واختر لقلبك ما يليق بمثله
من موعد وتسامح وتلاقى

واختر لقلبك ما يريح عناءه
من عتبةٍ أو جفوةٍ وفراق

عش واضحا واختر لقلبك دربه
من دون ما زيف ودون نفاق

......

أتظنّ أنّ المجدَ يأتي فجأةً
‏مَنْ جَدّ يلقى والمزارع يحصدُ

‏انهضْ فدرب العز صعبٌ شائكٌ
‏هل حقق الأحلامَ شخصٌ يرقدُ

‏لا بدّ تشقى والعناءَ تذوقهُ
‏إن كنتَ للعلياء حقًّا تنشُدُ

‏ودَعِ المثبّطَ والمخذّلَ لا تُرعْ
‏إنّ الفعالَ على الرجال لَتشهدُ

......

نسير إلى الآجال في كل ساعة
وأيامنا تطوى وهن مراحل

ولم أر مثل الموت حقاً فإنه
إذا ما تخطته الأماني باطل

وما أقبح التفريط في زمن الصبا
فكيف به والشيب في الرأس شاعل

ترحل من الدنيا بزاد من التقى
فعمرك أيام تعد قلائل

ابن المعتز

‏رأيتُ بحلميَ أنّنا التقينا
مُصادفةً حُلوةً في الزّحامْ

حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
سؤالٌ عنِ الحالِ ثمّ سلامْ

وأمّا العيونُ فقالت كثيراً
وأزْهرَ قلبي لوقعِ الكلامْ

فليت اللقاء يكونُ يقيناً
وليت الفراق حديثُ المنامْ

......

ﻳﺎ ﺑﺎﺋﻊَ ﺍﻟﺼَّﺒﺮِ ﻻ‌ ﺗُﺸﻔِﻖْ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸَّﺎﺭﻱ
ﻓﺪِﺭﻫَﻢُ ﺍﻟﺼَّﺒﺮِ ﻳَﺴﻮَﻯ ﺃﻟﻒَ ﺩﻳﻨﺎﺭِ

ﻻ‌ ﺷﻲﺀَ ﻛﺎﻟﺼَّﺒﺮِ ﻳَﺸﻔﻲ ﺟُﺮﺡَ ﺻﺎﺣِﺒﻪِ
ﻭﻻ‌ ﺣَﻮَﻯ ﻣﺜﻠَﻪُ ﺣﺎﻧﻮﺕُ ﻋَﻄَّﺎﺭِ

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗُﺨﻤِﺪُ ﺍﻷ‌ﺣﺰﺍﻥَ ﺟُﺮﻋﺘُﻪُ
ﻛﺒﺎﺭِﺩِ ﺍﻟﻤﺎﺀِ ﻳُﻄﻔﻲ ﺣِﺪَّﺓَ ﺍﻟﻨَّﺎﺭ

ﻭﻳَﺤﻔﻆُ ﺍﻟﻘﻠﺐَ ﺑﺎﻕٍ ﻓﻲ ﺳﻼ‌ﻣﺘﻪِ
ﺣﺘﻰ ﻳُﺒَﺪَّﻝَ ﺇﻋﺴﺎﺭٌ ﺑﺈﻳﺴﺎﺭ

ﺇﻥ ﺍﻟﺴَّﻼ‌ﻣﺔَ ﻛَﻨﺰٌ ﻛﻞُّ ﺧﺮﺩﻟﺔ
ﻣﻨﻪُ ﺗﻘُﻮَّﻡُ ﻣِﻦ ﻣﺎﻝٍ ﺑﻘﻨﻄﺎﺭِ

......