هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كفى عبَثاً بهذا القَلْبَ إنّي
‏مللتُ من القطيعةِ والتمادي

‏فليتَ الشّوقَ ينزعني بعيداً
‏لكي لاتلتقي يوماً أيادي

‏ولا الذّكْرى تُؤَرّقني فأرجع
‏حبيباً هائماً رغم ابتعادي

‏ولا الصّدف المريرة تلتقيني
‏بطيفهِ دون أطيافِ العبادِ

......

أرجوكِ باللهِ كفِّي عَن مُغازلتِي
‏قد حرّمَ الحبّ قلبِي بعد قَاتلتِي

‏ماذا تُريدينَ إنِّي متُ مِنْ زمنٍ
‏وورّثَ الحبُّ ذكراها مُقابلتي

‏هي الأخيرةُ والأولى وأكتمُها
‏عنِ العُيونِ التي تَرجو مُسَاءلتي

‏وأنتِ والغِيدُ والدُّنيا بأكملِها
‏سَتَخسرونَ إذا شِئتُم مجَادلتِي

......

‏نِصَالٌ مِن جُفونِكِ أَم سِهَام
‏وَرُمحٌ في الْغِلاَلة أَم قَوَامُ

‏وشمْسٌ في قناعِكِ أَم هِلالُ
‏تَزَيَّا فِيك أَوْ بَدْرٌ تَمَام

‏لقد كسَرَ الغرامُ لُهامَ صَبري
‏فهِمْتُ وحبّذا فيك الهيامُ

......

جارَ الظلامُ فهل تراك ستشرقُ
‏وتُجيبُ نبضاً بالصبابةِ يغرقُ

‏وتمرُّ من فوقِ اليبابِ غمامةً
‏تسقي فُؤادي بالوصالِ وتُغدقُ

‏يا ساكنَ الوِجدانِ أرّقني الجَوَى
‏فارحمْ عيوناً دمعها يترقرقُ

‏حسبي بأنكَ في حياتي وِجهةٌ
‏يهفُو إليهَا خافقِي ويُحلِّقُ

......

يقول الناس يا عمري
بأنك سوف تنساني

وتنسى أنني يومًا
وهبتك نبض وجداني

وتعشق موجة اخرى
وتهجر دفئ شطّآني

ويسقط كالمُنى إسمي
وسوف يتوه عنواني

ترى ستقول يا عمري
بأنك كنت تهواني

حبيبي كيف تنساني

......

لو مالَ قَلبي عَن هواكَ نَزَعتُهُ
وَشَرَيْتُ قَلْباً فِي هَواكَ يَذوبُ

آياتُ حُبِّكَ في فؤادي أُحكِمَتْ
مَن قال أنّي عَن هَواكَ أتوبُ

......

أتيتُكَ و المُنى عندي
بقايا بين أحضاني

أُحبك واحةً هدَأَت
عليها كل أحزاني

أحبك نسمةً تروي
لصمت الناس ألحاني

أُحبك أنت يا أملًا
كضوء الصبح يلقاني

فلو خُيّرتُ في وطن
لقُلتُ هواكَ أوطاني

و لو أنساك يا عمري
حنايا القلب تنساني

أماتَ الحب عشاقًا
وحُبك أنتَ أحياني

إذا ما ضعتُ في دربي
ففي عينيكَ عنواني

......

عتبي عليكَ وكم تغيبُ وأعتبُ
وتطيلُ بُعدكَ ياقريبُ وأعجبُ

كم أدّعي أنّي سَلَوتُكَ عامداً
وأقولُ إني قدْ نسيتُ وأكذبُ

أنا لا أبالي بالأنامِ مللْتهمْ
حسبي بأنّكَ مقلتايَ وأقربُ

وجهي على جدرانِ هجركَ شاحبٌ
والقلبُ من جمرِ الجوى يتقلّبُ

صعبٌ عليّ الليلُ دونَكَ والنوى
والعمرُ بعدكَ دونَ وجهكَ أصعبُ

......

الليلُ يا ليلى يعاتبني
ويقول لي سلّم على ليلى

الحبُ لا تحلو نسائمُه
إلا إذا غنّى الهوى ليلى

......

إِذا رَأَيتُ أَباها سوفَ أَشكُرُهُ
لِأَنَّهُ اختارَ أُمّاً كالأَميراتِ

فأَنتَجا مِن جَميلِ النَّسلِ واحِدةً
قَد جَمَّعَت كُلَّ أَوصافِ الجَميلاتِ

......