هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

القلب يعشق في الخفاء ويضمرُ
والعين تفضحُ سرهُ وتُعَبِّرُ

ويقول ياعين استري فتجيبهُ
إني على كتم الهوى لا أقدرُ

......

أغارُ عليك وأقسمُ لا أغارُ
ويدري الكون أجمع كم أغار

فإن همَست شفاهُك باسم غيري
شعرتُ بأنَ همستهَا انفِجارُ

وإن قرّت على عينيك عينٌ
وددتُ لو ارتمى فيها شرارُ

وإن فر الحوار إلى صديقٍ
وددتُ دعوتُ لو ماتَ الحوار

......

هِـيَ القَنَاعة فالـزَمْهَا تَعِشْ مَلكًا
لَو لَـمْ يَكنْ مِنـهَا إلَّا راحَةُ البَـدنِ


وانْـظُرْ لِمَـنْ مَلَكَ الدُّنيَا بأجمَعِهَا
هَل رَاحَ مِنهَا بِغَيرِ القُطنِ والكَـفَنِ

......

مَن كان يَطلبُ مِن أيّامِهِ عَجبًا
فلي ثمانونَ عامًا لا أرى عَجبا

الناسُ كالناسِ والأيامُ واحدةٌ
والدّهرُ كالدّهرِ والدنيا لمَن غَلَبا


المعري

‏من قال أنّ المجدَ يؤتى بغتةً
إن الصعابَ معاولٌ وعـتادُ

فاقصد مسيركَ للعُلا متوكلًا
البذلُ روحٌ والمنى أجسادُ

......

لا تُرهقوا مَعنى الإخَاء بظَنِّكم
وتغَافلوا إنَّ التَّغافلَ مَغنمُ

إنَّ التَّغافلَ في الحَياةِ كوَاحةٍ
تُنسِي المسَافر ما يضرُّ ويؤلمُ

......

إِعْزِمْ وَكَدِّ فَإِنْ مَضَيْتَ فَلاَ تَقِفْ
وَاصْــبِرْ وَثَابِــرْ فَالنَّـجَاحُ مُحَقَّقُ

لَيْسَ المُوَفَّقُ مَنْ تُوَاتِيهِ المُنَى
لَكِــنَّ مَـنْ رُزِقَ الثَّــباتَ مُوَفَّقُ

خليل مطران

اضرب بعزمك في الآفاق منطلقًا
وقل لخيباتك الكبرى ألا بيني

واملأ فؤادك بالآمال إن لها
ربًا يقول لها إن شاءها كوني

......

وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ
رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ

قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ

لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى
مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُه

......

وَأَسوأُ مَا في العِيش بُعد أَحِبةٍ
وَأَوجعُ مَا في القلبِ أَن لا تلتقيا

وَأَسعدُ مَا في العُمر لُقيَاك بالذِي
تحبُّ وَإِن كانَ اللِقاءُ ثوَاني

......