هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

النَّاسُ يأسرها الكلامُ العـذْبُ
والقلبُ يسمع ما يقول القلْبُ

والروح تظمأُ بالجفاء يصيبها
ويبلُّ خاطرها الوفا والحبُّ

......

كوني إلى جانبي أنْسى معاناتي
يا بلْسم الحُبّ يا دِفْء المُوَاساةِ

ما حاجتي للدواء المُرِّ يا نَهَرَاً
حُلْواً من النُّور يجري في مساماتي

في ورْدِ خدَّيْكِ يا ليلاي عافيتي
في خمرِ عَيْنَيْكِ لا تسأل عن الآتي

هاتي يدَيْكِ ولا يشغلْكِ ما كتَبَتْ
يدُ الطبيبِ وما قالت فُحوصاتي

يداً ترى في نعومتها ورِقّتِها
لُطْفاً يجود به ربّ السماواتِ

والله لو يعلمُ الطِبُّ الحديثِ بها
لخلّدوها بِعَصْر الإكتشافاتِ

......

صباحك يا صباحاتي
ويا سلوى عذاباتي

ويا قمراً بليلِ الشوقِ
يُسفِرُ في ابتساماتي

حنينٌ لا تُحيطُ بهِ
قوانينُ المسافاتِ

ولا يحويهِ مصطَلَحٌ
بقاموسِ العلاقاتِ

......

قال الفؤاد إليه حين ضممته
يا طيف بلغ للحبيب هيامي

أبلغه أنّ الشّوق أرهق خافقي
بلّغ إليه مع الحنين سلامي

بلّغه كم أحتاجه في وحدتي
قد أرهقتني وحشة الأيام

......

‏أشتاق مثل الآخرين وأرتجف
لكنني في شكل شوقي أختلف

هم يبلغون الشوق أول قمة
وأنا إلى قمم الثمالة أنعطف

هم يهدأون وتستريح قلوبهم
وأنا كساعات المدينة أنتصف

هذا الهوى متوقد في داخلي
في كل يوم نار عشقي أكتشف

......

‏ولا تأسفنَّ على حبيبٍ قد تخلّىٰ
ورأى بغيرِكَ جنةً وهوىً وظلّا

فلسوفَ يمنحُكَ القضاءُ بلطفِهِ
خِلّاً ليمحوَ بعد هذا الحبِّ خِلّا

الناسُ تمحوْ بعضَهَاْ بقلوبِهَا
والحبُّ بعدَ الصَّبْرِ يُأتي المرْءَ أحلىٰ

.....

‏ولا تأسفنَّ على حبيبٍ قد تخلّىٰ
ورأى بغيرِكَ جنةً وهوىً وظلّا

فلسوفَ يمنحُكَ القضاءُ بلطفِهِ
خِلّاً ليمحوَ بعد هذا الحبِّ خِلّا

الناسُ تمحوْ بعضَهَاْ بقلوبِهَا
والحبُّ بعدَ الصَّبْرِ يُأتي المرْءَ أحلىٰ

......

الآن ترحلُ بعدما استعمرتني
وتقول عذراً إنَّها الأقدارُ

تمضي ونبضُ القلبِ فيك معلّقٌ
وتعي بأن غرامكَ استعمارُ

لا عُذرَ يقنعُني بأنّك مُجبَرٌ
في الحُبِّ لا تجدي معي الأعذارُ

دارت بنا الدُنيا وأنت خذلتني
وغـداً بها تتـبدَّلُ الأدوارُ

......

‏يامنْ ملكتَ جوارحي رفقاً بها
‏فلطالما فيكَ الفؤادُ تَرَفقا

‏أهواك حُلمًا كم يعز نوالهُ
‏سأعيش سَعياً كي يكونَ مُحَققا

‏الليلُ والافلاكُ تشهُد وحشتي
‏ما إن أتيتَ أتى الصَّباحُ مُزقزقا

‏فبكَ اعتصمتُ عن الوجودِ
‏وشدني لهواكَ عَهْدٌ في العيون تَوثقا

‏فنهيم يسكننا النقاءُ وعشقنا
طفلٌ بريٌ لايفارقهُ التُقى

‏أحببت فيكَ الصِدقَ حينَ لمستهُ
‏نَبعًا نَقيًا دافِقًا مُتَدفقا

......

غَرامكَ حينَ أشرَقَ في رِياضي
أزاحَ مِنَ المَشاعِرِ كلّ مَاضِ

وَ بَدّدَ كلّ أطيافي وَ لوني
وَ غَيّرَ بالسَوادِ وَ بالبياضِ

فَأخْمَدَ بالتَمدّدِ نَارَ نَبضي
وَ أوقدَ في سكونِ الانقباضِ

تَحَكّمَ مُستَغِلاً فيهِ ضَعفي
عَلى كلِّ ارتفاعٍ وَ انخفاضِ

يُخاصمُني بِلا ذنبٍ وَ يَقسو
وَ أطلبُ مُرغَمَاً مِنهُ التَراضي

تَلاعبَ في دَسَاتيري وَ حُكمي
وَ دونَّ مَا يَشاءُ بلا اعتراضِ

أتيتُ لأشتكيهِ عَذابَ قلبي
فَ أشهَرَ حكمَهُ مِنْ دونِ قاضِ

فَكنتُ مُسَلّماً لِقرارِ حُكمي
وَ عدتُ بِحَرّتي خالي الوفاضِ

......