هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عليكَ ‌ صلاةُ⁩ الله يا خير مُرسلٍ
أتانا بأمرِ الله بالخيرِ والهُدى

وكانَ لأهلِ الأرض نُورًا وقدوةً
وكان لأهل الحقِّ أمْنًا مِن الرّدى

فطُوبى لِمنْ أحيا الليالي بِذكْرِه
وسَار على دربٍ المُحبين واهْتدى


اللهم صل وسلم على نبينا محمد

توكَّلْ على الرحمنِ في كلِّ حالةٍ
ولا تترُكِ الخَلَّاقَ في كثرةِ الطلبْ

ألم ترَ أنَّ اللهَ قال لِمريمٍ
وهُزّي إليكِ الجِذعَ تسَّاقَطِ الرُّطَبْ

ولو شاءَ أن تجنيهِ مِن غيرِ هَزِّها
جَنَتْهُ ولكِن كلُّ أمرٍ لهُ سبَبْ

......

اِصبِر لِكُلِّ مُصيبَةٍ وَتَجَلَّدِ
وَاِعلَم بِأَنَّ المَرءَ غَيرُ مُخَلَّدِ

أَوَما تَرى أَنَّ المَصائِبَ جَمَّةٌ
وَتَرى المَنِيَّةَ لِلعِبادِ بِمَرصَدِ

......

قالوا سيُنسيكَ الزَّمان هواهمُ
‏ويجفُّ منِ طولِ الفراقِ ودادُ

‏مرَّ الزَّمانُ وبات قلبي كلَّما
‏ذُكِروا يقول هل الزَّمان يُعادُ

......

أتيتُكَ و المُنى عندي
بقايا بين أحضاني

أُحبك واحةً هدَأَت
عليها كل أحزاني

أحبك نسمةً تروي
لصمت الناس ألحاني

أُحبك أنت يا أملًا
كضوء الصبح يلقاني

فلو خُيّرتُ في وطن
لقُلتُ هواكَ أوطاني

و لو أنساك يا عمري
حنايا القلب تنساني

أماتَ الحب عشاقًا
وحُبك أنت أحياني

إذا ما ضعتُ في دربي
ففي عينيكَ عنواني

......

‏فانفُض غبارَ الذُّلِّ وارحل صامِتًا
وأَرِح شعورَ القَلبِ مِن أَخذٍ ورَد

واحفظ لِنَفسكَ قَدرَها دومًا ولا
تفرِض وجودكَ في الحياةِ على أحَد

......

لستُ ذليلاً كي اُعز بقُربهم
‏انا عزيزٌ لا يُذل جواري

‏اخترت نفسي والنفوسُ عزيزةٌ
‏أنا لا أعيشُ العمر دون خيارِ

‏لك أن تغيب لن أموت بغُربةٍ
‏فالأرضُ أرضي والمدار مداري

......

وَقَيْنَا بعَزْمِ الصّبرِ مِنَّا نفوسَنَا

فصحَّتْ لنا الأعراضُ والنّاس هُزَّلُ
......

ربّما أمتعَ القليلُ
من المالِ أو كفى

وإذا زادَ كثرةً
وعدا القدرَ أتلفَا

كسراجٍ مُنوّرٍ
إن طفَا دُهْنُهُ انطفى

أبو الفضل الميكالي

من نثر أبي الفضل الميكالي

الشكر للنعمةِ نِتاجٌ ، والكفران لها رِتاجٌ

كلامٌ أحلى من رِيقِ النّحل ، وأجلى من رَيق الوبل.

من تسوَّدَ قبل وقته وآلته ، فقد تعرَّضَ لمَقْتِه وإذالتِه

أقبلَ السّيلُ ينحدرُ انحدارا ، ويحملُ أشجارا

وأحجارا حتّى كأنه به جِنَّةً أو كأن في أحشائه أجنّةً