هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بَكَيا لِأَجلِ خُروجِهِ في زَورَةٍ
يا لَيتَ شِعري كَيفَ يَومُ فِراقِهِ

لَو كانَ يَسمَعُ يَومَذاكَ بُكاهُما
رُدَّت إِلَيهِ الروحُ مِن إِشفاقِهِ


احمد شوقي

أَقسَمتُ لَو أَمَرَ الزَمانُ سَماءَهُ
فَسَعَت لِصَدرِكَ شَمسُها وَنُجومُها

ليُنيلَ قَدرَكَ في المَعالي حَقَّهُ
شَكَتِ المَعالي أَنَّهُ مَظلومُها


احمد شوقي

ذي هِمَّةٌ دونها في شَأوِها الهِمَمُ
لَم تَتَّخِذ لا وَلَم تَكذِب لَها نعَمُ

بَلَّغتَني أَمَلاً ما كُنتُ بالِغَهُ
لَولا وَفاؤُكَ يا مَظلومُ وَالكَرَمُ

وِدادُكَ العِزُّ وَالنعَمى لِخاطِبِهِ
وَوُدُّ غَيرِكَ ضِحكُ السِنِّ وَالكَلمُ

أَكُلَّما قَعَدَت بي عَنكَ مَعذِرَةٌ
مَشَت إِلَيَّ الأَيادي مِنكَ وَالنِعَمُ

تُجِلُّ في قَلَمِ الأَوطانِ حامِلَهُ
فَكَيفَ يَصبِرُ عَن إِجلالِكَ القَلَمُ


احمد شوقي

سَأَلتُكَ بِالوِدادِ أَبا حُسَينٍ
وَبِالذِمَمِ السَوالِفِ وَالعُهودِ

وَحُبٍّ كامِنٍ لَكَ في فُؤادي
وَآخَرَ في فُؤادِكَ لي أَكيدِ

أَحَقٌّ أَنَّ مَطوِيَّ اللَيالي
سَيُنشَرُ بَينَ أَحمَدَ وَالوَليدِ

وَأَنَّ مَناهِلاً كُنّا لَدَيها
سَتَدنو لِلتَأَنُّسِ وَالوُرودِ

قُدومُكَ في رُقِيِّكَ في نَصيبي
سُعودٌ في سُعودٍ في سُعودِ

وَفَدتَ عَلى رُبوعِكَ غِبَّ نَأيٍ
وَكُنتَ البَدرَ مَأمولَ الوُفودِ

لَئِن رَفَعوكَ مَنزِلَةً فَأَعلى
لَقَد خُلِقَ الأَهِلَّةُ لِلصُعودِ

وَأَقسِمُ ما لِرِفعَتِكَ اِنتِهاءُ
وَلا فيها اِحتِمالٌ لِلمَزيدِ


احمد شوقي

لَقَد وافَتنِيَ البُشرى
وَأُنبِئتُ بِما سَرّا

وَقالوا عَنكَ لي أَمسِ
رَبِحتَ النِمرَةَ الكُبرى

فَيا مُطرانُ ما أَولى
وَيا مُطرانُ ما أَحرى

لَقَد أَقبَلَتِ الدُنيا
فَلا تَجزَع عَلى الأُخرى

أَخَذتَ الصِفرَ بِاليُمنى
وَكانَ الصِفرُ بِاليُسرى

وَكانَت فِضَّةً بيضاً
فَصارَت ذَهَباً صُفرا

وَقالَ البَعضُ أَلفَينِ
وَقالوا فَوقَ ذا قَدرا


احمد شوقي

وَجَنّاتٍ مِنَ الأَشعارِ فيها
جَنىً لِلمُجتَني مِن كُلِّ ذَوقِ

تَأَمَّل كَم تَمَنّوها وَأَرِّخ
لِشَوقِيّاتِ أَحمَدَ أَيَّ شَوقِ


احمد شوقي

يا كل أُمنيَةٍ بالواقع اصطدمَت
حاولتُ إنقاذنا لكنهُ القدرُ

اللهُ يبعثُ بعد الدمع ضحكتنا
ويفعلُ الله ما لا تفعل البشرُ

إذا وجدنا مُحِبّاً قد أَضَرَّ بهِ

داءُ الصَّبابةِ أوليناهُ إحسانا

أوّلُ الحب مَزاحٌ وولَع
ثم يزداد إذا زادَ الطّمَع

كلُّ من يهوى وإن غالت بهِ
رتبةُ المُلكِ لمَن يهوَى تَبَع

فلِذا همٌّ وغدرٌ ونَوَى
ولذا شوقٌ ووجدٌ وجزع


......

لساني كتومٌ لأسراركمُ
ودمعي نمومٌ لِسرِّي مُذيع

فلولا دموعي كتمتُ الهوى
ولولا الهوى لم يكن لي دُموع


......