هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إن أخا الهيجاءِ من يسعى معك
ومن يضرّ نفسَه لينفَعَك

ومن إذا ريبُ الزمانِ صدَّعَك
شتَّتَ فيكَ شملَهُ لِيَجمَعَك


......

أراني منحتُ الحبَّ من ليسَ يعرِفُ
فما أنصَفَتني في المحبةِ مُنصِفُ

وزادت لَدَنيا حُظوَةً يومَ أعرَضَت
وفي إصبعَيها أسمَرُ اللونِ أهيَفُ


.....

أخي أنتَ ومولايَ
ومن أشكرُ نُعماهُ

فما أحببتَ من أمرٍ
فإنِّي الدَّهرَ أهواهُ

وما تكرهُ من شيءٍ
فإني لستُ أرضاهُ


.....

وجه الذي يعشقُ معروفُ
لأنَّهُ أصفرُ منحوفُ

ليسَ كمن أمسى له جُنَّةٌ
كأنه لِلذبح معلوف


......

يا راقِدَ الليلِ انتَبِه
إن الخطوبَ لها سُرى

ثِقةُ الفتى بزمانِهِ
ثِقةٌ مُحلَّلَةُ العُرى


......

حيّاك ربُّ الناسِ حيّاك
إذ بجمال الوجهِ ردّاكا

بغدادُ من نورك قد أشرَقَت
وأورقَ العودُ بِجدواك


......

ظبيٌ كنَيتُ بِطَرفي
عن الضَّميرِ إليهِ

قبّلتُهُ مِن بَعيدٍ
فاعتَلَّ مِن شفَتَيهِ

ورد أحسن رد
بالكسر من حاجبيه

فما بَرحتُ مكاني
حتَّى قَدِرتُ عليهِ


......

يا ملكاً لستُ بناسيهِ
وليتَني بالنفسِ أفديهِ

باكِيَتي من جَزَعٍ أقصِري
قد غَلِقَ الرَّهنُ بما فيه


......

يا رُبَّ لهفانَ على صنيعَهْ
قصَّر فيها بيد مُضيعَهْ

وقد أتت سامعةً مطيعه
ثم ابتغاها صعبة منيعه

فلم يجدها المشتري مبيعه
وعظمت في فوتها الوضيعه

حتى إذا أعيت على الذريعه
عضَّ البنان عضة وجيعه

من حر ما لاقى من الفجيعه
يا ابن فراس إنها وديعه

أودعتنيها فدع الخديعه
ثم السلام وهي القطيعه

لا زلت ذا أحدوثة شنيعه
مقذوفة في أذن سميعه
تدعو إليك نقمةً سريعه


ابن الرومي

ولي طيلسان ناحل غير أنه
ثَبوتٌ لهبات الرياح الزعازعِ

وما ذاك إلا أنه متهتِّكٌ
يخلّي سبيل الريح غير منازع

أراه كضوء الشمس بالعين رؤية
ويمنعني من لمسه بالأصابع

شكى ثقل اسم الطيلسان لضعفه
فسميته ساجاً فها ذاك نافعي


ابن الرومي