هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بنفسي من الغادين في الحيّ غادةً
هوايَ لها ذنبٌ وبهـجتُها عُذرُ

تروغُ إلى الواشينَ فيّ وإنّ لي
لَأُذنًا بها عن كلّ واشيةٍ وَقرُ

بدَوتُ وأهلي حاضرونَ لأنّني
أرى أنّ دارًا لستِ من أهلها قَفرُ

وحاربتُ قومي في هواكِ وإنّهم
وإيّايَ لولا حبّكِ الماءُ والخمرُ


أبو فراس الحمداني

يجني الخليلُ فأستحلي جنايته
حتى أدُلُّ على عفوي وإحساني

ويُتبِعُ الذنب ذنباً حين يعرفني
عمداً ويُتبِعُ غفرانا بغفران

يجني عليَّ وأحنو صافحًا أبدا
لاشيء أحسنُ من حانٍ على جانِ

أبو فراس الحمداني

تُسائِلُني مَنْ أنت و هيَ عَليمةٌ
و هل بفتىً مثْلي على حالهِ نُكْرُ

فقلْتُ كما شاءتْ و شاءَ لها الهوى
قَتيْلُكِ قالت أيُّهم فَهُم كُثْرُ

ابو فراس الحمداني

وَقَد كنتُ أبكي والنوى مُطمَئنّةٌ
بِنا وَبِكُم مِن عِلمِ ما البَينُ صَانِعُ

وأُشفِقُ مِن هِجرانِكُم وتَشُفُّنِي
مَخافَةُ وَشكِ البَينِ والشملُ جامِعُ

وأهجُرُكُم هَجرَ البَغيضِ وَحُبُّكُم
على كَبِدي مِنهُ شُؤُونٌ صَوَادِعُ


ذو الرمة

‏كيفَ التقينا و الدروبُ كثيـــرة
‏ولصوتنا في الليلِ أكثر من صدَى

‏ما زلتُ أذكرُ حين أيقظني الهوى
‏كيف اندفعتُ إلى الطريقِ بلا هدَى

‏وخطاي تسألني أَتعرفُ اسمــهُ
‏أو أي شيء عنه كي تتـــأكَّدَا

‏في الحب تجتمعُ القلوبُ ببعضها
‏قبل الوجوه و لا تخونُ الموعدا

......

ما أجملَ الصبح والأرواحُ خاشعة
‏في موكبِ الذّكرِ تسبيحاً وتحميدا

‏تســـمو مع الصُّبحِ بالأذكار شادية
‏كالطّـــير إذا زيَّنَ الإصـباحَ تغريدا

‏فقــم أُخَيَّ مع الإصــباحِ في فرَحٍ
‏وســـبِّح اللهَ ربّ العرش تمجيدا

ذائقة

‏يا خيرَ مَن جاء الوجودَ فجمّلَهْ
‏وأقامَ دينًا بالمكارمِ كمَّلَهْ

‏صل عليك الله يا تاج الورى
‏ما قام عبدٌ للإله وهللّه

‏اللهم صل وسلم على نبينا محمد

لا تحسِب الارضَ عن إنجابِها عقِرَت
من كلِّ صخرٍ سيأتي للفِدا جبلُ

فالغُصنُ يُنبِتُ غصنًا حينَ تقطِعَهُ
والليلُ يُنجِبُ صُبحًا حينَ يكتمِلُ

ستُمطِرُ الأرضَ يومًا رغمَ شِحّتِها
ومن بطونِ المآسي يولدُ الأملُ

......

كُن بينَ أسراب الطُّموحِ مُحلقا
وأنسج لحلمكَ دائماً ثوبَ النّقا

لا تبتأس إن سار سربك تائهاً
سيعودُ يوماً بالحنينِ إلى اللقا

......

لاتعشق مليحًا واحدًا
تحتار فيه تدللًا وتذللًا

إهوى الملاح جميعهم
ان صد هذا كان ذلك مقبلًا

......