هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بَعُدتِ عَنّي فَتَغَيَّرت لي
وَلَيسَ عِندي لَكِ تَغييرُ

فَجَدِّدي ما رَثَّ مِن وَصلِنا
وَكُلُّ ذَنبٍ لَك مَغفورُ

أُطَيِّبُ النَفسَ بِكِتمانِ ما
سارَت بِهِ مِن غَدرِكِ العيرُ

وَعدُكِ يا سَيِّدَتي غَرَّني
مِنكِ وَمَن يَعشَق مَغرورُ

يَحزنُني عِلمي بِنَفسِي إِذا
قالَ خَليلي أَنتَ مَهجورُ

يا لَيتَ مَن زَيَّنَ هَذا لَها
جارَت لَنا فيهِ المَقاديرُ

ساقي النَدامى سَقها صاحِبي
فَإِنَّني وَيحَكَ مَغدورُ

أَأَشرَبُ الخَمرَ عَلى هَجرِها
إِنّي إِذاً بِالهَجرِ مَسرورُ


بن النطاح

يا طالِباً لِلكيمياءِ وَنَفعِها
مدح ابن عيسى الكيمياء الأَعظَم

لَو لَم يَكُن في الأَرضِ إِلّا دِرهَمٌ
وَمدَحتَهُ لَأَتاكَ ذاكَ الدِرهَمُ


بن النطاح

يا مَن يُريدُ بِأَن يُكَلِّمَهُ النَدى
بِلسانِ قاسِمِهِ النَدى يَتَكَلَّمُ

مَدحُ اِبنِ عيسى قاسِمٍ فَاِشدُد بِهِ
كِلتا يَدَيكَ الكيمِياءُ الأَعظَمُ


بن النطاح

مِثالُ أَبي دُلَفٍ أُمَّة
وَسَيفُ أَبي دُلَفٍ عَسكَرُ

وَإِنَّ المَنايا إِلى الدارِعين
بِعَينِ أَبي دُلَفٍ تَنظُرُ


بن النطاح

صَدَّت فَأَمسى لِقاؤُها حُلُما
وَاِستَبدَلَ الطَرفُ بِالدُموعِ دَما

وَسَلَّطَت حُبّها عَلى كَبِدي
فَأَبدَلَتني بِصِحَّةٍ سَقَما

وَصِرتُ فَرداً أَبكي لِفُرقَتِها
وَأَقرَعُ السِنَّ بَعدَها نَدَما

شَقَّ عَلَيها قَولُ الوُشاةِ لَها
أَصبَحت في أَمرِ ذا الفَتى عَلَما

لَولا شَقائي وَما بُليتُ بِهِ
مِن هَجرِها ما اِستَشرتُ ما اِكتتما

كَم حاجَةٍ في الكِتابِ بُحتُ بِها
أَبكَيتُ مِنها القرطاس وَالقَلَما


بن النطاح

وَحَدَّثَ عَنهُ بَعضُ مَن قالَ إِنَّهُ
رَأَت عَينُهُ فيما تَرى عَينُ حالِمِ

كَأَنَّ الَّذي يَبكي عَلى قَبرِ مَعقِلٍ
وَلَم يَرَهُ يَبكي عَلى قَبرِ حاتِمِ

وَلا قَبر كَعبٍ إِذ يَجودُ بِنَفسِهِ
وَلا قَبر حِلفِ الجودِ قَيسِ بنِ عاصِمِ

فَأَيقَنتُ أَنَّ اللَهَ فَضَّلَ مَعقِلاً
عَلى كُلِّ مَذكورٍ بِفَضلِ المَكارِمِ

وَدَويَّةٍ خُلِقَت لِلسَراب
فَأَمواجُهُ بَينَها تَزخَرُ

تَرى جِنَّها بَينَ أَضعافِها
حُلولاً كَأَنَّهُمُ البَربَرُ

كَأَنَّ حَنيفَةَ تَحميهِم
فَأَليَنُهُم خَشِنٌ أَزوَرُ


بن النطاح

يا مادِحَ البَحرِ وَهوَ يَجهَلُهُ
مَهلاً فَإِنّي قَتَلتُهُ عِلما

مَكسَبُهُ مِثلُ قَعرِهِ بُعداً
وَرِزقُهُ مِثلُ مائِهِ طَعما


بن النطاح

غَضِبَ الحَبيبُ عَلَيَّ في حُبّي لَهُ
نَفسي الفِداءُ لِمُذنِبٍ غَضبانِ

ما لي بِما ذَكَر الرَسولُ يَدانِ بَل
إِن تَمَّ رَأيُكَ ذا خَلَعتُ عِناني

يا مَن يَتوقُ إِلى حَبيبٍ مُذنِبٍ
طاوَعته فَجَزاكَ بِالعِصيانِ

هَلّا اِنتَحَرتَ فَكُنتَ أَوَّلَ هالِكٍ
إِن لَم يَكُن لَكَ بِالصُدودِ يَدانِ

كُنّا وَكُنتُم كَالبَنانِ وَكَفِّها
فَالكَفُّ مُفرَدَةٌ بِغَيرِ بَنانِ

خُلِقَ السُرورُ لِمَعشَرٍ خُلِقوا لَهُ
وَخُلِقتُ لِلعَبراتِ وَالأَحزانِ


بن النطاح

فَكَفُّكَ قَوسٌ وَالنَدى وَتَرٌ لَها

وَسَهمُكَ فيهِ اليُسرُ فَارمِ بِهِ عُسري


بن النطاح