هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وبَاتَت كَمَا بَاتَت مَهَاهُ حَميلَةً
لَهَا جُؤذَرٌ عِنَدًَ الصَّرَاةِ عَقِيرُ

وقَد أُكِلَت أَشلاَؤُهُ فَكَأَنَّهَا
مُقَسَّمَةٌ عِندَ القِدَاحِ جَزُورُ

كَمَا بَغَمَت مِن شَجوِهَا أُمُّ وَاحِدٍ
أُتِيحَ لَهَا مِثلَ الزُّجَاجِ طَرِيرُ

لَدُن غُدوَةُ حَتَّى صَغَت شَمسُ يَومِهَا
وَفِي أبهَرَيهَا رَنَّةٌ وَزَفِيرُ

تَسُوفُ ثَرَاهُ عَن مَشَقِّ إِهَابِهِ
كَأَنَّ أَسَابِيَّ الدِّمَاءِ عَتيرُ


صاعد

يَا لَيتَ شِعرِي في أَبي غَرِيبِ

إِذ بَاتَ فِى مَجَاسِدٍ وَطِيبِ

مُعَانِقاً لِلرَّشَأِ الرَّبِيبِ

أَأَغمَدَالمِحفَارَ فِي القلِيبِ

أَم كَانَ رَخواً يَابِسَ القَضِيبِ


صاعد

سيخلف جفني مخلفات الغمائم
على ما مضى من عمري المتقادم

بأرض رواق العز فيها مطنب
على هاشم فوق السهى والنعائم

يدين لم فيها بنو الارض كلهم
وتعنو لهم صيد الملوك الاعاجم

ويهماء لا يخطو بها الوهم خطوة
تعسفتها بالمرقلات الرواسم

وقد نشرت أيدي الدجا من سمائها
رداء عروس نقطت بالدراهم

فخلنا نجوما في السماء أسنة
مذهبة ما بين بيض صوارم

أعط قميصي قسطل ودجنة
بذات الشكيم أو بذات العزائم

أيمم عبد الله نجل محمد
وزير بني سامان تيميم حاتم

فمن مبلغ أهلي بأني واجد
طلابي من بحر الندى والمكارم

وأني من الشيخ الجليل وظله
مطنب بيت تحت ظل الغمائم

وأن عيون الجود طوع أناملي
تدفق حولي بالسيول السواجم

لقد علمت أرض المشارق أنها
بيمنك قد عادت بليث ضبارم

وقد أيقنت أن ليس غيرك يرتجي
لقمع الاعادي أو لدفع المظالم

فلاذت بلا وان ولا متقاعس
ولا نأكل عن نصرة الدين جاثم

ولا تارك رأيا رآه تلونا
ولا قارع عند الندى سن نادم

يعمم بالهندي حين يسله
أسود الوغى بالضرب فوق العمائم

ويسهم من أعماله في خيارها
ويشرك من أحواله في الكرائم

فلا ملك الا ما أقمت عروشه
ولا غيث الا ما أفضت لشائم

ولا تاج الا ما توليت عقده
على جبهة الملك المكنى بقاسم

أبدر العزيزيين رفقا فطالما
كفيت ببيض الرأي بيض الصوارم

وقد كان ملك الارض قد زال نجمه
فكنت له بالرأي أفضل ناظم

أخذت بضبع الدين حتى رفعته
إلى حيث لا يسمو له وهم واهم

وكان سرير الملك قبلك باكيا
فأبدى لنا من خطة ثغر باسم

محوت بما أثبته من ملامحم
أعدت بها الاسلام كتب الملاحم

فلا زلت للملك الذي قد أعدته
حمى واقيا من كل خطب وداهم


ابو طالب

وحمراء خلناها أذاعت وأضمرت
وقد على برديها جسام وعندم

قراضة تبر في صفائح فضة
تضمنها حق من الجزع مسهم

إذا قطعت كانت سفائن لجه
وإن لم تقطع فهي عكم محزم


ابو طالب

وحمام له حر الجحيم
ولكن شابه برد النسيم

قذفت به ثيابا في عفاف
وزرت به نعيما في جحيم


ابو طالب

لا تدن مني الملح إن شبته
من الأبازير بألوان

وجهه أبرص ذو نمسة
بين تآليل وخيلان

فانني أحسب أني متى
أدنيته مني اعداني

وهاته أبيض ما ان له
في عرصة الصفحة من ثاني

فهو متى أفرد من صاحب
أدام زهاد ورهبان

داء قديم في بني آدم
صبوة انسان بانسان


ابو طالب

ولوزينج يشفي السقيم كأنه
بنان أكف بضة لم تغضن

بعثناه بالقطر الزكي محنطا
ليدفن إلا أنه لم يكفن


ابو طالب

وقوارة من أديم الصخور
تخيم في حلل الخيزران

تفري قطاعا كعرف الحبيب
وترقى وليس بها مس جان

وتمنع عن مثل حر القلوب
من الجمر ما ان لها من دخان


ابو طالب

ومقتعد يعجب الناظرينا
ويعجز عن وصفه الواصفونا

كأن دعائمه اذ حنينا
صوالجة في يد اللاعبينا


ابو طالب

أرض من العقيان
في صورة الطيلسان

الشكل شكل رداء
والنقش نقش الصواني

بها ثلاث ركايا
حقت بها بيران

ففي الركايا ثلاث
رحب ومخنوقتان

من الزجاج القد
يم المستعمل المرواني

وكلهن ملاء
بالسعد والاشنان

والمجلب المتروي
من طيب الادهان

وفي القليبين أيضا
زها خلال الرهان

حور بن لا لشنان
أسرعن لا لطعان

نوع عراض تحاكي
مضارب العيدان

وآخر ذو انخذال
في دقة السامان

ففي ولاية هذي
الألوان عز الخوان


ابو طالب