هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَيا مَنْ يَرى أَنَّ حُبِّي لَهُ
ذُنُوبي وَمَا حَسَنَاتي سواهْ

أَتَهْجُرُ مَنْ لَيْسَ يَهْوى سِواكَ
وَيَهْوى هَواكَ وَتَهْوى جَفَاهْ

كَفَاكَ كَفَاكَ مِنَ الهَجْرِ مَا
أَتَيْتَ بِهِ حَاسِدي مَا كَفَاهْ

أُحِبُّكَ واللَهِ حُبَّ الصِّبَا
وَحُبَّ الشَّبابِ وَحُبَّ الحَياهْ


الوأواء

للَّهِ للَّهِ مَا أَحْلى رِضَاكِ وَمَا
أَمَرَّ سُخْطَكِ يا مَوْلاةَ مَوْلاهَا

لا شَيءَ أَحْسَنُ مِنْها إِنَّها خُلِقَتْ
أَعَزَّ شَيءٍ لِقَلْبِي حِينَ أَلْقَاهَا

إِذا تَلَهَّبَ نَارُ الشَّوْقِ في كَبِدي
أَطْفَاهُ مَاءُ التَّلاقي عِنْدَ رُؤْياها


الوأواء

يا مَنْ إِذا زِدْتُ ذُلا زَادَني تِيها
عَلِّلْ بِوَعْدِكَ نَفْسِي فَهْوَ يَكْفِيها

أَمَتَّها بِدَوامِ الهَجْرِ مِنْكَ وَلَوْ
وَصَلْتَها كانَ رُوحُ الوَصْلِ يُحْييها

الحَمْدُ للَّهِ حَمْداً لا شَرِيكَ لَهُ
صَبْراً فَقَدْ حُرِمَتْ نَفْسِي أَمَانِيها

يَا مَعْشَرَ النَّاسِ إِنِّي قَدْ كَلِفْتُ بِمَنْ
لا أَسْتَطِيعُ لَهُ وَصْفاً وَتَشْبِيها

لا تَعْجَبِي لاخضِرارٍ في عَوَارِضِهِ
فَإِنَّ جَدْوَلَ ماءِ الحُسْنِ يَسْقِيها


الوأواء

عَادَني مَنْ أَعَادَ رُوحي إِلَيّا
بَعْدَ أَنْ سَلَّطَ الحِمامَ عَلَيّا

أَيُّ مَيْتٍ مِثْلي وَلَسْتَ تَرَاهُ
عادَهُ إِلْفُهُ فَأَصْبَحَ حَيَّا


الوأواء

يا حُسْنَهَا مِنْ وَرْدَةٍ
بَيْضاءَ جَاءَتْ بِالعَجَبْ

كَجَامِ بِلَّوْرٍ بِهِ
قُرَاضَةٌ مِنَ الذَّهَبْ


الوأواء

رُبَّ لَيْلٍ أَمَدَّ مِنْ نَفَسِ العَاشِقِ
طُولاً قَطَعْته بِانْتِحَابِ

وَنَهارٍ أَلَذَّ مِنْ نَظْرَةِ المَعْشُوقِ
بدّلْتُهُ بِبُؤْسِ عِتَابِ


الوأواء

تَكَبَّرَ لَمَّا رَأَى نَفْسَهُ
عَلَى هَيْئَةِ الشَّمْسِ إِذْ صُوِّرَتْ

سَيَنْدَمُ أَلْفاً عَلَى فِعْلهِ
إِذا الشَّمْسُ فِي خَدِّهِ كُوِّرَتْ


الوأواء

وَلَقدْ ذَكَرْتُكِ وَالنُّجُومُ كَأَنَّها
دُرٌّ عَلى أَرْضٍ مِنَ الفَيْرُوزَجِ

يَلْمَعْنَ مِنْ خَلَلِ السَّحابِ كأَنَّها
شَرَرٌ تَطايَرُ عَنْ يَبيسِ العَرْفَجِ

وَالأُفْقُ أَحْلَكُ مِنْ خَواطِرِ كَاسِبٍ
بِالشعر يَسْتَجْدي اللِّئامَ وَيَرْتَجِي


الوأواء

يَا مَنْ نَفَتْ عَنِّي لَذِيذَ رُقَادِي
مَالِي وَمَالَكِ قَدْ أَطَلْتِ سُهادِي

فَبِأَيِّ ذَنْبٍ أَمْ بِأَيَّةِ حَالَةٍ
أَبْعَدْتِني وَلَقَدْ سَكَنْتِ فُؤَادي

وَصَدَدْتِ عَنِّي حِينَ قَدْ مَلَكَ الهَوى
رُوحي وَقَلْبِي وَالحَشا وَقِيادي

مَلَكَتْ لِحَاظُكَ مُهْجَتِي حَتَّى غَدا
قَلْبِي أَسِيراً مَا لَهُ مِنْ فَادِ

لاَ غَرْوَ إِنْ قَتَلَتْ عُيُونُكِ مُغْرَماً
فَلَكَمْ صَرَعْتِ بِها مِنَ الآسَادِ

يَا مَنْ حَوَتْ كلَّ المَحاسِنِ في الوَرى
وَالحُسْنُ فِيها عَاكِفٌ فِي بادِ

رِفْقاً بِمَنْ أَسَرَتْ عُيُونُكِ قَلْبَهُ
وَدَعِي السُّيُوفَ تَقِرُّ في الأَغْمادِ

وَتَعَطَّفِي جُوداً عَلَيَّ بِقُبْلَةٍ
فَبِميمِ مَبْسِمِكِ شِفاءُ الصَّادِي

مَاتَتْ أَطَالَ اللَهُ عُمْرَكِ سَلْوَتِي
وَلَقَدْ فَنِي صَبْرِي وَعَاشَ سُهَادِي

وَمِنَ المُنى لَوْ دَامَ لِي فِيكِ الضَّنى
يَا حَبَّذا فَأَراكِ مِنْ عُوَّادي

وَأُجيلُ مِنكِ نَواظِري في ناضِرٍ
مِن خَدِّكِ المُتَرَقرِقِ الوَقادِ

وَأَقُولُ ما شِئْتِ اصْنَعِي يَا مُنْيَتِي
مَا لِي سِواكِ وَلَوْ حُرِمْتُ مُرادِي

إِلا مَدِيح المُصْطَفَى هُوَ عُمْدَتِي
وَبِهِ سَأَلْقَى اللَهَ يَوْمَ مَعادِي


الوأواء

تَرَشَّفْتُ مِنْ شَفَتَيْهِ العُقَارَا
وَقَبَّلْتُ مِنْ خَدِّهِ الجُلَّنارَا

وَشَاهَدْتُ مِنْهُ كَثِيباً مَهِيلاً
وَغُصْناً رَطِيباً وَبَدْراً أَنارَا

وَأَبْصَرْتُ مِنْ وَجْهِه في الظَّلامِ
بِكُلِّ مَكانٍ بِلَيْلٍ نَهَارَ


الوأواء