هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وفتاة نزهت طرفي فيها
شنفت مسمعي بجوهر فيها

منذ زارت محبها وتفنت
كاد يرمى بنفسه عن أبيها


الشهاب

أيها العسكر الذي سار قصدا
لقتال الطويل لا تنظروه

لا تطليوا مع العدو كلاما
في دعى الحرب والطويل اقصروه


الشهاب

بكيت على فتى في القبر ثاوى
فأبكيت المسائل والفتاوي

أبا العباس ذا الفضل المزكي
شهاب الدين أحمد الزواوي

ولم لم أرثه والعلم منه
إلى ركن شديد كان ياوي

حوى قصب السباق بلا مساو
نقى العرض ليس له مساوى

سما تنبيهه في ربع عام
إلى إتقان منهاج النواوي

وكان ثمار روضته جنيا
وكان مهدا للعلم حاوي

فلا عجب إذا احتجنا إليه
فلتبيان تحتاج الدعاوي

فروى الله تربته وأهدى
إليها رحمة من كل راوي


الشهاب

يا نبيا سعت إليه المطايا
في وهاد مألوفة ونشوز

قلبها من غرامها في حنين
وحشاها من شوقها على أزيز

خصك الله باختصار البلاغات
فأديتها بلفظ وجيز

وتميزت فانتصبت لمولاك
بعزم نصبا على التمييز

عفت دنيا تبرجت لك حسنا
كزليخا تبرجت للعزيز

وجبالا أعرضت عنها وكانت
من سبيك اللجين والإبريز

شرفت حلة الرسالة لما
زنتها من حلاك بالتطريز

لك رعب في قلب كل عدو
كسنا البيض والقنا المهزوز

حبك المحض في خزائن ذي العرش
لأهليه من أعز الكنوزِ

لو تملت عيني بقبرك أخرى
قبل موى لقلت يا عين فوزي

فعليك السلام والآل والصحب
نجوم الهدى وأسد البروز


الشهاب

قد كان لي حول باسعافه
مبالغ الآمال مرجوه

والآن حل الضعف عند القوى
منى فلا حول ولا قوه


الشهاب

أيها البارع الذي كم أحاجي
حل من ربقة المعمى ولغزا

أي شيء حاكي الدياجي وحاكت
عند تنميقه الأنامل طرزا

ومن البيض كم تحلى بوصل
وإليه ما زالت السمر تعزى

وبه تحفظ الشرائع حتى
صار صوتا لكل شرع وحرزا

أخرس يوسع الأنام حديثا
وله الدهر لست تسمع ركزا

فأجب فهو في الخفاء جلى
زاداك الله رفع قدر وعزا


الشهاب

رحم الله النواجي فقد
فقد الدنيا وأبقى ما روى

وانطوى في شقة البين فيا
حسرو العشاق من بعد النواجي


الشهاب

يا بني مزهر شرفتم نفوسا
وحويتم فضلا ورأيا رئيسا

وتأسيتم ختانا بإبراهيم
لكن هذا الختان بموسى

عجبا للختان ما أن رأينا
ألما غيره يسر النفوسا

وعجيبا من الذين مررنا
بهما كيف أبديا تعبيسا

كان قطعا وزال والحمد لله
ومنه يعوضان العروسا

لن يزالا كالفرقدين اجتماعا
يصحبان العلو التأنيسا

قد علوتم بالمكرمات فخارا
وتناولتما الثريا جلوسا

قد رأينا الملبوس قد زين الناس
وأنتم من زين الملبوسا

بكم الملك تاه فخرا وأضحى
منزل المجد آهلا مأنوسا

وحملتم أعباء ما شرف الملك
يقوم حمل الرقاب الرؤسا

زنتمُ بالحظوظ مصرا فقامت
كل مصر بالخطوط الطروسا

أيها الوارثو العلا عن جدود
أسسوه بجدهم تأسيسا

قد خطبتم بيض المعالي ولا غر
وإذا واصل النفيس النفيسا

وتألت بحرمة منكم لا
نال منها قوم سواكم مسيسا


الشهاب

أيها المنتمي لحي سليم
كن كريما إن شئت أو كن خسيسا

ما عليهم عار إذا كنت منهم
إن قارون كان من قوم موسى


الشهاب

النسا ناقصات عقل ودين
ما رأينا لهن رأيا سنيا

ولأجل الكمال لم يجعل الله
تعالى من النساء نبيا


الشهاب