هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ناديت لك مــن بين الايام ويـــن انت
محتاج أفضفض لك حديث المحاني

تعال وابعدنـــي من الحــزن لاهنت
ماغيـــرك انـت اللي يلطـــف زماني

ياحب ضايـق خاطـري وانت مابنت
وشوفــك علاجــي لو مجــرد ثواني

يامــن بعشقك وسـط قلبي تمكنت
ومحبتـــك حلــت بداخـــل كياني

....

ما يهز المشآعر غير شخصً وحيد
يتبع القلب طيفه في صحاري الظما

المحبه قديمه وانت بعدك جديد
ياقديم المحبه لك عيوني حما

....

غيرتك مجنونة وأنا غيرتي نار
خل القلوب بزحمة الغيرة تعيش

متشابهين وبيننا حلم وأسرار
في وقت واحد نجمع العقل والطيش

....

وهذا اللّيلُ أوسعني حَنيناً
‏فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِنْ ثباتِي

‏تَلُوحُ الذّكرياتُ بِكُلِّ دربٍ
‏لِأَهرُب مِنْ شتاتي لِلشّتاتِ

‏ومَابٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
‏وبعضُ الشّوقِ أشبهُ بِالممات

....

رَماني الدَهرُ بِالأَرزاءِ حَتّى
فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ

فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ
تَكَسَّرَتِ النِصالُ عَلى النِصالِ

وَهانَ فَما أُبالي بِالرَزايا
لِأَنّي ما اِنتَفَعتُ بِأَن أُبالي

....

‏سبعونَ عُذرًا إن جفا أُعطيه
‏وأزيدُهُ بالحُبِّ ما يُغنِيه

‏لكن إذا بالذيلِ يلعبُ عامدًا
‏قولوا لمَن وَلدتْهُ أن تُرثِيه

....

إذا كان بابُ الذُّلِّ مِن جانبِ الغِنى

سموتُ إلى العلياءِ مِن جانبِ الفقرِ

ابن الأعرابي

‏ماذا أقولُ ودمعُ العينِ ذبّاحُ
‏وكأسُ قلبي يريقُ العشقَ إنْ راحوا

‏يا قاضيَ الشوق سجّل جُرمَ ما اقترفوا
‏ها أدلف الليلُ والأحبابُ ما لاحوا

‏يا قاضيَ الشوقِ لا تسمع شكايتَهم
‏إنِّي القتيلُ ودمعُ القلبِ نَضّاح

‏لا تُـرهقوا القلبَ فالأوجاع تسكنهُ
‏لا تظلموا الشـوقَ جفنُ الشوقِ نوّاح

‏قد جئـتُ شَوقاً وجاءَ الوردُ يَصحَبُـني
‏ريّانةَ الخَــمـرِ والأشــواقُ أقـداحُ

‏وما لنَا غَير كفِّ الوصلِ تكتُــبُنا
‏حُلْمـَا تهادى وعيـنُ العشقِ مِصباحُ

‏ربّاه قَــلبي بعطـر الحـبِّ مـمتـلئٌ
‏إنِّي جُـنِـنـتُ وخـدُ الخِـلِّ تُـفــّـاح

‏ما كان يُشعِلُ ناراً غير فُرقتنا
‏لم يذنب الشوقُ والأحبابُ نُـزّاحُ

‏أجدّفُ الحزنَ خلفي أشتهي وطنًا
‏أرتادُ قـلبَ الهوى والحـبُّ مَلّاحُ

‏في قاربِ العشـقِ رُبَّـانُ الهـوى وَلَهي
‏أقـبِـل فديـتُكَ فالأضلاعُ ألواحُ

‏خُذني إليكَ حروفي كُلَّهـا تَعبتْ
‏لا ليسَ ينفعها والـلهِ جَـرّاحُ

‏تا الله أنتَ وحلمُ العمرِ أمنيةٌ
‏الحرف يُثملُ قـمحُ الخدِّ ذباح

‏ فأينَ نورُك يجلو الحزنَ يا قـمَري
‏وأين كفٌّ لكم تـروي وأفـراحُ

‏تظـلُّ تغـلقُ بابَ الحـزنِ أخْيـلَتي
‏فالعشقُ سِجني وذي الاحضانُ مفتاحُ

‏يا عِشْقُ يا شوْقُ يا تَرتِيلَ قـافِيَتي
‏يا حَرّة الآهِ في الاضلاعِ إذْ ناحوا

‏نغفو سكارى وفي الأحلامِ منزلُنا
‏نصحو حيارى وثغرُ الحلْمِ تمساحُ

‏الحبُّ ما الحبُّ إلّا نَزفُ ملحمةٍ
‏عـينٌ بعـينٍ وتشويقٌ وإفصاحُ

‏بي ألـفُ تـوقٍ إلى عينـيك يـأخذني
‏أرسلْ فَرَاشَك بعضُ الوردِ مِلحاحُ


تالا الخطيب

عَسى الكَربُ الَّذي أَمسَيتُ فيهِ
يَكونُ وَراءَهُ فَرَجٌ قَريبُ

فَيأَمنَ خائِفٌ ويُفَكَّ عانٍ
وَيأَتي أَهلَهُ النائي الغَريبُ

هدبة بن الخشرم

أُعاتبُ من أهوى على قدرِ ودِّهِ

‏ولا ودَّ عندي للذي لا أعاتِبُهْ.

أبو فراس الحمداني