هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وما أدراكَ أني لا أحنُّ
وأني من لظى شوقي أُجَنُّ

وأني ليسَ يُضنيني حنيني
وطيفُكَ في خيالي لا يَعِنُّ

تمنيتُ اللقاء وكان ظني
بأن تأتي الحياةُ بما أظنُّ

فخانتني الحياةُ وتاهَ دربي
وظلَّ القلبُ في صدري يئنُّ


....

وَأَسْوَأُ مَا فِيْ العَيْشِ بُعْدُ أَحِبَّةٍ
وَ أَوْجَعُ مَا فِيْ القَلْبِ أَنْ لَا تَلَاقِيَا

وَأَسْعَدُ مَا فِيْ العُمْرِ لُقْيَاكَ بِالَّذِيْ
تُحِبُّ وَإِنْ كَانَ اللِّقَاءُ ثَوَانِيَا

....

أنتِ الوحيدةُ إن سمعتُ حديثها
‏ما همّني الأخطاءُ و الإعرابُ

‏أخطأتِ لكن لا أُدققُ في الهوى
‏وإذا رفعتِ الحالَ قلتُ صوابُ

....

غزلاً أقول حَبِيبَتي حُوريّةٌ
‏ودلالها وجَمَالها خَلّابُ

‏فأغارُ حِين يُرَدّدُون قَصِيدَتي
‏وأقول مَهْلًا إنني كذابُ

....

ورأيتها في السوقِ تبحث جُهدها
عما يناسبها من الأثوابِ

لو تنطق الأثوابُ لقالت كلها
يا ليتنا نحظى على الإعجابِ

....

وَتَقُولُ مِن فَرط الحَنِين تُحبُّني
‏فَأَقُولُ لاَ كَي أَستَثِيرَ دَلالَهَا

‏فَتَضُمُّنِي ضَمَّ الرَّؤوم لِطِفلِهَا
‏وَأَجيبُ صمتاً بِالعِنَاق سؤالَها

....

يا جامع الطب والإيمان في هدف
أبشر بمكرمة لا بد تلقاها

أنت الطبيب الذي في قلبه أمل
في طبه سعداً وفي علمه ضاهى

....

فَيَا عَبْدًا يَضِيقُ بِكُلِّ إِثْمٍ
‏وَيَرْجُو اللَّهَ تَسْدِيدًا خُطَاهُ

‏ تَقَدَّمْ نَحْوَ بَابِ اللَّهِ تَظْفَرْ
‏ بِتَرْحَابٍ تُرَدِّدُهُ سَمَاهُ

‏ كَرِيمٌ لا يُخَيِّبُ ظَنَّ عَبْدٍ
‏ تُمَدُّ إِلَيْهِ فِي ذُلٍّ يَدَاهُ

....

أنا الحَسناءُ كلُّ الحُسن حُسني
‏وكُلّ دَلالِ غانيةٍ دَلالِي

‏فكَم حَسناءَ تَحسُدني فأعفُو
‏وأرجُو أنْ تَصِير كمِثْل حَالي

....

‏لكِ الرحمنُ غزّة لا تخافي
‏ولا تخشي لأشباهِ الرجالِ

‏لكِ الرب الكريم يصوغ نصرا
‏فشُدي عزمكِ المُرّ المثالي

‏شبابكِ إن تداعى اليوم ظلمًا
‏ففخرُكِ قد سما نحو المعالي

‏وهذا الموت فيه لنا حياةٌ
‏وموتهُمُ عذابٌ غيرُ بالِي

....