هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مهما عثرتَ فلا تقِف
‏ما دامَ في القلب الشّغف

‏حتى وإن ذقتَ المرارةَ
‏في مسيرك للهدف

‏واذكر جهودكَ حينما
‏جاوزتَ أوّل منعطف

‏أرأيتَ أنك تستطيع
‏أم أنَّ مَن قطعَ المصاعبَ

‏كانَ شخصًا مختلف
‏ أنتَ الذي إن شئتَ

فاعبر وواصل بالمسيرِ
‏ إلى طموحكَ لا تخَف

سوسن الدعيس

حقًا أحبكَ إنّي لستُ أُنكرُه
‏وكيفَ أنكرُ بي ما اللهُ مُبديهِ

‏هل ينكرُ الطيرُ غصنًا كان يحملُهُ
‏أم ينكرُ الزَّهرُ غيمًا كان يَسقيهِ

....

هذا الشموخُ الأنثويُ يروقُ لي
‏و يروقُ لي و يزيدُ من إعجابي

‏لم أقتنعْ بالسهلِ حسبُكِ أنني
‏رمتُ الصعابَ و مهجتي زريابي

‏لا عودَ لا أوتارَ تعزفُ ما جرى
‏فاللحنُ لحنيَ و المصابُ مصابي

‏زيدي شموخًا كي تفيضَ مشاعري
‏شعرًا جميلاً من صميمِ عذابي

....

تَطولُ بِيَ الساعاتُ وَهيَ قَصيرَةٌ
‏وَفي كُلِّ دَهرٍ لايَسُرُّكَ طولُ

‏تَناسانِيَ الأَصحابُ إِلّا عُصَيبَةً
‏سَتَلحَقُ بِالأُخرى غَداً وَتَحولُ

‏وَصِرنا نَرى أَنَّ المُتارِكَ مُحسِنٌ
‏وَأَنَّ صَديقاً لايُضِرُّ خَليلُ

....

ما كان البعدُ زُهداً بيننا
و كيفَ أزهدُ فيكِ و أنتِ أنا

لكنها الأقدارُ خُطت أمرنا
فضاقَ على وسعِ الزمان لقاؤنا

....

تَبلدَ إحسَاسِي فمَا عُدتُ أرتجي
‏حَبيباً ولا أخشَى الَّذي كَان ضرّنِي

‏وَ أغلقتُ بَابِي وأعتزلتُ أحبّتِي
‏فَلا الهجرُ أضنانِي ولا الوصلُ سرّنِي

....

‏ليس الصَّدِيق الذِي تعلو مَنَاسِبُهُ
بل الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ

إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشل عزائمهُ
أو نابَكَ الهمُّ لَمْ تفتر وسائِلُهُ

يرعَاكَ في حالتيْ بُعدٍ وَمَقْرَبَة ٍ
وَلاَ تغبكَ من خيرٍ فواضلهُ

لا كالذي يدعي وداً وباطنهُ
من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ

البارودي

‏أيا فلسطين من يُهديك زنبقةً
‏ومن يُعيد لك البيت الذي خربَ

‏شردتِ فوق رصيف الدمع باحثةً
‏عن الحنان ولكن ماوجدتِ أبا

‏يا ابن الوليد ألا سيفٌ تؤجرهُ
‏فكُل أسيافنا قد أصبحت خشبا

....

شبكنا في الهوى كلتا يدانا
ورغماً عن أنُوفِ الحاسدينَ

وقد شاؤوا وشاؤوا ثم شاؤوا
ولكن شاء ربُّ العالمينَ

....

ومن نَصّ إلى نَصّ مَشينا
كما الأطفال ما بين البُيوتِ

لنا في كُلِّ مُفردةٍ شُعور
تَقطعهُ الفواصِلُ بالسّكوتِ

....