هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رُبّاهُ قَد بَلَغَ الشَقاءُ أَشَدَّهُ

رُحماكَ إِنَّ الراحِمينَ قَليلُ

إيليا أبو ماضِي

شكاني الصّبرُ والأمالُ منّي
ونجمُ الليلِ حتّى غاب عنّي

وما جُرمي سوى بالحلمِ أنّي
صغيرُ العمرِ أرهقني التمنّي

....

‏وأشدُّ ما ألقاه من ألمِ الجوَى
قربُ الحبيبِ وما إليه وصولُ

كالعِيسِ في البيداءِ يقتلُها الظَّما
والماءُ فوقَ ظهورِها محمول

طرفة ابن العبد

‏لا تَحْسبِ الشِّعْرَ أوزاناً وقافِيَةً
ولا حُرُوفاً على لَوْحٍ كَتَبْناها

ما الشِّعْرُ إلا دُمُوعُ القَلْبِ مِنْ وَجَعٍ
لمَّا اخْتَنقْنا بها قهراً نَزَفْنَاها

....

وبما أن الشعراء لم يتركو موضوع إلا وكتبوا عنه فقد قال
علي إبن أبي طالب أبيات جميلة في هذا المعنى

فإِن تَسأَلَنّي كَيفَ أَنتَ فَإِنَّني
‏صَبورٌ عَلى رَيبِ الزَمانِ صَعيبُ

‏حَريصٌ عَلى أَن لا يُرى بي كَآبَةٌ
‏فَيشمُتُ عادٍ أَو يُساءَ حَبيبُ

فَما في حَياةٍ بَعدَ مَوتِك رَغبَةٌ
وَلا في وِصالٍ بَعدَ هَجرِكَ مَطمَعُ

وَما لِلهَوى وَالحُبِّ بَعدَك لذَّةٌ
وَماتَ الهَوى وَالحُبُّ بَعدَك أَجمَعُ

....

لَمَّا رَآنِي فِي هَوَاهُ مُتَيَّماً
عَرفَ الحَبِيبُ مَقَامَهُ فَتَدَلَّلاَ

فَلَكَ الدَّلاَلُ وَأنتَ بَدرٌ كَامِلٌ
وَيَحِقُّ لِلمَحبُوبِ أن يَتَدَلَّلاَ

ابن سهل الأندلسي

يا فُؤادي لِمَ تَشكُو
هَل تَظُنَّ الدَّهرَ يَحنُو

لَيسَ لِلمَجرُوحِ إلّا
يَبرَحُ الذِّكرى وَيَسلُو

....

مدينة رُنْدة الأندلسية ومنها ينتسب الشاعر الأندلسي أبو البقاء الرندي صاحب المرثية العظيمة على إرث المسلمين:


لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ
فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ

هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ

وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ
وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ

لَهَونا لَعَمرُ اللَهِ حَتّى تَتابَعَت
ذُنوبٌ عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ

فَيا لَيتَ أَنَّ اللَهَ يَغفِرُ ما مَضى
وَيَأذَنُ في تَوباتِنا فَنَتوبُ

أبو العتاهية