هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سلام الله لا أرضى سلامي
فكلُّ تحيَّة دون المقام

وعين من رسول الله ترعى
وتحرس حامِل الأمر الجِسام

وتنجد مُقْلة في الله يَقْظَى
وتخلفها على أُمَم نِيام

تقلب في ليالٍ من خطوب
تركن المسلمين بلا سلام

ومن عجب قيامك في
الليالي
وأنت الشمس في نَظَر الأنام

أحبُّ خليفة الرحمن جهدي
وحبُّ الله في حبِّ الإمام

وأجعل عصره عنوان شعري
وحسن العقد يظهر في النظام

فإن تفت الموانع منه حظِّي
فليس بفائِت حظُّ الكلام

وقد يرعى الغمام الأرض أذنًا
وأين الأرض من سمع الغمام


احمد شوقي

تدرون ما الداء الذي ينتابنا
وتكاد تقتلنا بــهِ الحـسـرات

هو أن يعربد في الصدور عذابنا
و تخـونـنا في وصـــفه الكلمات

....

يَا قِلَّةَ الزَّادِ مِن تَقوَايَ حِينَ أرَى
كـمَّ الـذُّنُوبِ كبَحـرٍ قَـد تَغَشَّانِي

أرجُـو النَّجَـاةَ وَلَا أسبَـابَ أبذُلُهَا
لَكـنَّ رَحمَـةَ رَبِّي فَـوقَ عِصيَانِي

أبُوءُ بالـذَّنبِ والسِّتِّـيرُ يَسـتُرُنِي
وَأترُكُ الذَّنبَ وَالرَّحمَنُ يَرعَـانِي

فِي كلِّ حَـال‏ٍ لَهُ فَضلٌ يُلَازِمُـنِي
هَذَا وَلَو شَاءَ عَدلًا مِنهُ أفنَانِي!ط

فَلُطفُهُ سَـابغٌ وَنعمَــاؤُه عَظُمَت
وَجُــــودُه وَاسِـعٌ لَكِنَّنِي الجَانِي

....

‏يقول جلال الدين الرومي :
ستنسجم مع من يشبهك
في الروح و ليس في الصفات

و قال شاعر :
والروح للروح تدري من يناغمها
كالطير للطير في الإنشــاد ميال

و قال آخر :
لا تألف الروح إلا من يلاطفها
ويهجر القلب من يقسو و يجفاه


إذاً هي الأرواح
متى تلاقت عرفت
لمن تميل و من تهجر

أحِنُّ إلى لقائكَ كُل صُبحٍ
وتبكي العينُ إنْ حلّ الغُروبُ

وما واللهِ دمعي باختياري
ولكنّ العيونَ لها نحيبُ

أكادُ أجنّ مما يعتريني
فعيْشي دونَ نبضكَ لا يطيبُ

قريبٌ أنتَ من روحي وقلبي
وحُبكَ لا تُورايهِ الخُطوبُ

فإنْ تكُ غائباً عني زماناً
فإنكَ عن خيالي لا تغيبُ

....

ومهما اختلفنا في جراحٍ كثيرةٍ

سنأتي إلى الأقصى قلوبا مؤلّفةْ

أشرف حشيش

أرَى كُلَّ حيٍّ هالكًا وابنَ هالكٍ

وذا نَسَبٍ في الهالكينَ عَرِيقِ

أبو نُواس

لَا أُعِيرُ النَّاسَ سَمْعِي
لِـيَـعِـيـبُـوا لِـي حَـبِيبَا

لَا وَلَا أَحْـفَـظُ مِـنْـهُـمْ
لِأَخِــلَّائِــي الْـعُـيُـوبَـا

فَإِذَا مَـــا كَــانَ كَــوْنٌ
قُـمْـتُ بِالْغَيْبِ خَطِيبَا

أَحْـفَـظُ الْإِخْوَانَ كَيْمَا
يَـحْفَظُوا مِنِّي الْمَغِيبَا

أبو نُواس

أَراعَ كَذا كُلَّ المُلوكِ هُمامُ
وَسَحَّ لَهُ رُسلَ المُلوكِ غَمامُ

وَدانَت لَهُ الدُنيا فَأَصبَحَ جالِسًا
وَأَيّامُها فيما يُريدُ قِيامُ

إِذا زارَ سَيفُ الدَولَةِ الرومَ غازِيًا
كَفاها لِمامٌ لَو كَفاهُ لِمامُ

فَتىً تَتبَعُ الأَزمانُ في الناسِ خَطوَهُ
لِكُلِّ زَمانٍ في يَدَيهِ زِمامُ

وَإِنَّ نُفوسًا أَمَّمَتكَ مَنيعَةٌ
وَإِنَّ دِماءً أَمَّلَتكَ حَرامُ

وَكُلُّ أُناسٍ يَتبَعونَ إِمامَهُمْ
وَأَنتَ لِأَهلِ المَكرُماتِ إِمامُ

وَما زِلتَ تُفني السُمرَ وَهيَ كَثيرَةٌ
وَتُفني بِهِنَّ الجَيشَ وَهُوَ لُهامُ

مَتى عاوَدَ الجالونَ عاوَدتَ أَرضُهُمْ
وَفيها رِقابٌ لِلسُيوفِ وَهامُ

وَرَبّوا لَكَ الأَولادَ حَتّى تُصيبَها
وَقَد كَعَبَت بِنتٌ وَشَبَّ غُلامُ

جَرى مَعَكَ الجارونَ حَتّى إِذا اِنتَهَوا
إِلى الغايَةِ القُصوى جَرَيتَ وَقاموا

فَلَيسَ لِشَمسٍ مُذ أَنَرتَ إِنارَةٌ
وَلَيسَ لِبَدرٍ مُذ تَمَمتَ تَمامُ


المتنبي مادحا سيف الدولة وقد ورد رسول الروم يطلب الهدنة في سنة
أربع وأربعين وثلاثمئه

ومن دعاء الشاعر بدوي الجبل:

ويارب في الإسلامِ نورٌ ورحمةٌ
وشوقُ نَسيبٍ نازحٍ لنسيبِ

فألِّفْ على الإسلامِ دنيا تمزَّقَتْ
إلى أُمَمٍ مَقْهورةٍ وشُعُوبِ