هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ
رُبَّ اِمرِئٍ حَتفُهُ فيما تَمَنّاهُ

إِنَّ المُنى لَغُرورٌ ضِلَّةً وَهَوىً
لَعَلَّ حَتفَ اِمرِئٍ في الشَيءِ يَهواهُ

....

ستظلُّ تجمعُ صورتي وتلمُّها
وأنا انتثرتُ قصائداً وأغاني

وتظلُّ تبحثُ عن خيالٍ هاربٍ
شبحٍ يُشابهُني ولن تلقاني

في كلِّ ركنٍ قد تركتُ حكايةً
وزرعتُني عمداً بكلِّ مكانِ

لاشيءَ يُمكنُه إعادة ما مضى
أنا لن أعودَ وأنتَ لن تنساني

....

كم من فؤادٍ به من دهرِهِ نُدَبٌ
يظلُ يكتمُ ما يلقى و ما يجدُ

يخوضُ معركةً في إثر معركةٍ
يمضي مع الناس لم يشعر به أحدُ

....

رحلنا إذنْ لا شيءَ باركَ عِشقنا
ولا نحنُ فضّلنا البقاءَ مُعلَّقا

ولا نحنُ قاتلنا لأجلِ وصالنا
ولا نحنُ ساعدنا هوانا ليُشرقا

حذيفة العرجي

‏مَنْ يزرعِ الخيرَ يحصُدْ ما يُسَرُّ به

وزارعُ الشرِّ منكوسٌ على الراسِ

الحطيئة

كأن الحُسن في خدّيك طفلٌ
يناديه الزمان فلا يُجيبُ

‏وإن الجُرح في أعماقِ قلبي
شبابٌ لا يغيره المشيبُ

عبدالله فقيري

ياسائس الخيل قم للخيل وانحَرهَا
ماحاجة الخيل والفرسان قد ماتوا

وفّر دموعك لا تُذْرَفْ على أحدٍ
فيم الدموع وأهل الحق ماباتوا

راحوا جميعاً فما بقي لهم أثرٌ
وخلَّفونا دمىً يابؤس من فاتوا

....

أين العروبة والسيوف البيض

والخيل الضواري والمآثر والنّسب

أين الشعوب وأين كُهّان العرب

البعض منهم قد شجب

والبعض في خزي هرب

والناس تسال عن بقايا أمّة

تدعى العرب

كانت تعيش من المحيط إلى الخليج

ولم يعد في الكون شيء من مآثر أهلها

ولكل مأساة سبب

باعوا الخيول وقايضوا الفرسان

في سوق الخطب

فليسقط التاريخ ولتحيا الخطب

فاروق جويدة

لا تَسَلها الهوى وأنتَ فقيرٌ
فالهَوى عندَها لِأهلِ الثَّراءِ

وَسَلِ العَقلَ إنْ أَبَيتَ مَقالي
هل تُرَوِّي الكُؤوسُ مِن دونِ ماءِ

....

عيونٌ عن السِّحرِ المبينِ تُبينُ
لها عندَ تحريكِ القلوب سكونُ

تصولُ ببيضٍ وهي سودٌ فِرندُها
ذبولٌ فتورٌ والجفونُ جفونُ

اذا ما رأت قلباً خلياً مِن الهوى
تقولُ له كن مغرماً فيكونُ


بن عيسى