هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لِمَنِ الدِيارُ غَشيتَها بِالفَدفَدِ
كَالوَحيِ في حَجَرِ المَسيلِ المُخلِدِ

دارٌ لِسَلمى إِذ هُمُ لَكَ جيرَةٌ
وَإِخالُ أَن قَد أَخلَفَتني مَوعِدي

إِذ تَستَبيكَ بِجيدِ آدَمَ عاقِدٍ
يَقرو طُلوحَ الأَنعَمينِ فَثَهمَدِ

وَمُؤَشَّرٍ حُمشِ اللِثاتِ كَأَنَّما
شَرِكَت مَنابِتُهُ رَضيضَ الإِثمِدِ

دَعها وَسَلِّ الهَمَّ عَنكَ بِجَسرَةٍ
تَنجو نَجاءَ الأَخدَرِيِّ المُفرَدِ

كَمُصَلصِلٍ يَعدو عَلى بَيدانَةٍ
حَقباءَ مِن حُمُرِ القَنانِ مُشَرَّدِ

صافا يَطوفُ بِها عَلى قُلَلِ الصُوى
وَشَتا كَذَلقِ الزُجِّ غَيرَ مُقَهَّدِ

زهير بن أبي سلمى

هجاء لاذع

قوم إذا استنبح الأضياف كلبهم
قالوا لأمهم بولي على النارِ

فتمسك البول بخلا أن تجودَ به
فلا تبول لهم إلا بمقدارِ

الأخطل

أُعَلِّمُكُمْ مَا عَلَّمَتْنِي تَجَارُبِي
وَقَد قَالَ قَبْلِي قَائِلٌ مُتَمَثِّلُ

إِذَا قُلْتَ قَولًا كُنْتَ رَهْنَ جَوَابِهِ
فَحَاذِر جَوَابَ السُّوءِ إِنْ كُنْتَ تَعقِلُ

إِذَا شِئْتَ أَنْ تَحيَا سَعِيدًا مُسَلَّمًا
فَدَبِّرْ وَمَيِّزْ مَا تَقُولُ وَتَفْعَلُ


الخبز أرزي

متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارِمًا

وأنفا حميا تجتنبكَ المظالمُ

عمر بن براقة الهمداني

كَمْ قَدْ سَفَكْنَا مِنْ دُمُوعٍ وَدَمًا
عَلَى رُبُوعٍ لِلدِّيَارِ وَدِمَنْ

وَكَمْ قَضَيْنَا لِلْبُكَاءِ مَنْسَكًا
لِمَا تَذَكَّرْنَا بِهِنَّ مَنْ سَكَنْ

صفي الدين الحلي

عادةُ الإنسان إكثارُ السؤال عمّا يُحبُّ ولو كان يعرف الجواب وإنما يستلذُّ بذكر محبوبه
وسماع الحديث عنه

‏
يقول المتنبي :
‌‏نحنُ أدرى وقد سألنا بنجدٍ
‏أقصيرٌ طريقنا أم يطولُ

‏وكثيرٌ من السؤال اشتياقٌ
‏وكثيرٌ من ردِّهِ تعليلُ

وقد كتب التلاقي لنا كما أن

على كل الورى عرف التلاقِي

ابن بسام

أقيموا عمود الدين للهِ تسعدوا
فقد جاءكم عيسى وهذا محمدُ

فريق الهدى والله يظهر دينه
على دين من قد اشركوا وتمردّوا

فللّه ألطاف عليكم خفيّة
فإن تنجدوه من لظى النار ينجدوا

ابن دنينير

يا زائِراً جَنَباتِ الشامِ مُعتَبِراً
أَحرِم فَأَنتَ بِحَجزٍ غَيرِ مَحجورِ

فَما بِها بَلَدٌ لَم يَغشَهُ بَدَلٌ
أَو مُرسَلٌ بِكِتابِ غَيرِ مَهجورِ

مَثوى النُبُوَّةِ وَالآياتِ مُعجِزَةٌ
وَالنورِ يُشرِقُ مِنهُ كَلُّ ديجورِ


الجلياني

أَرى الرايِةَ الصَفراءَ يَريم اِصطِفاقُها
بَني أَصفَرٍ بِالرَعفاتِ اللَهاذِمِ

فَتَسبي فِلَسطيناً وَتَجبي جَزائِراً
وَتَملِكُ مِن يونانَ أَرضَ الأَساحِمِ

وَتَعنو لَها الأَملاكُ شَرقاً وَمَغرِباً
بِذا حَكَمَت حُذاقُ أَهلِ المَلاحِمِ


الجلياني