هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ماضرنا بعد السماء وان عـلت
مادمت يارب السماء قريب

أتضرنا أبواب خلق أغلقت
والله نطرق بابه فيجيب

....

‏لولا التغافُلُ عن أشياءَ نعرِفُها

‏ما طابَ عيشٌ ولا دامت مَوَدّاتُ

....

وما الدنيا بباقية لحي
وما حي على الدنيا بباق

اللهم اغفر لنا ولمن سبقونا
إليك وأحسن ختامنا

ذَكَرَ ابن عَبد البَرِّ أنَّ الحسن البصري رَحِمَه اللّظ°ه كانَ يقول:

يافالِقَ الإصبَاح أنتَ رَبِّي
وأنتَ مَولايَ وأنتَ حَسبِي

فأصلِحَنْ باليَقِينِ قلبِي
و نَجِّنِي مِن كَربِ يَومِ الكَربِ

فُهْ بالجَميلِ مِنَ الكلامِ وَطِيبِهِ
أَوْ لُذْ بِطولِ الصَّمتِ كَيْ لا تَندَمَا

إنْ لَمْ يكُنْ في الحَقِّ قَولُكَ..لَا تَكُنْ
شَخْصًا يُثَرْثِرُ لا يُريحُ لَهُ فَمَا

فَلَسَوْفَ تُدْرِكُ ما جَنَيتَ بِمَوْقِفٍ
ترجُو بهِ لَوْ كُنتَ عبدًا أبْكَمَا

....

‏إذا طالَ عمرُ المرءِ طالَتْ مَصائِبُهْ
وأوَّلُ مَنْ يَقسو عليهِ أقارِبُهْ

وينسى بَنوهُ كيفَ ضَحَّى لِأجلِهم
وكم أمطَرَتْ خيراً عليهم سَحائِبُهْ

شقيتُ بحبِّ الأكثَرينَ ولم أزَلْ
ولم يبقَ لي خلٌّ وفيٌّ أُصاحِبُهْ

فيا دهر لاتبخل عليّ بمُخلصٍ
يُقاربني في حبه وأُقاربه

....

النفس تجزع أن تكون فقيرة
والفقر خير من غنى يطغيها

وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت
فجميع ما في الأرض لا يكفيها

....

هُنَّ القَواريرُ رِفقاً بالقَواريرِ
وهُنَّ لو كُنتَ تَدري كالأزاهيرِ

هُنَّ الفَراشاتُ أَلواناً وهَفهَفةً
فهل يُطِقنَ احتمَالاً للأَعاصيرِ

فإنْ نَظرنَ مَنحنَ القَلبَ راحتَه
وإن نَطَقنَ فإيقاعُ المزاميرِ

يَغرسنَ في البيتِ أَزهارَ الحنانِ فما
جَزاؤهنَّ سُوى حُبٍّ وتَقديرِ

....

يا ربّ هيّء لنا من أمرنا رشدًا
واجعل معونتك الحسنى لنا مددا

ولاتكلنا إلى تدبير أنفسنا
فالنفس تعجز عن إصلاح ما فسدا

أنتَ الكريمُ وقد وجهت يا أملي
إلى جنابك قلبًا سالمًا ويدا

فلا تردنّها يا ربّ خائبة
فبحر جودك يروي كُل من وردا

....

إن لَمْ تُغِثنِي مَن سُواكَ يُغِيثُنِي

حَاشَـــاكَ رَدُّ المُستَغِيثِ بِلاَ مَدد

....