هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ازرع جميلاً ولو في غير موضعه
‏فلن يضيع جميلاً أينما زُرِعا

‏إن الجميل وإن طالَ الزمان بهِ
‏فليس يحصدهُ إلا الذي زرعا

....

الصبحُ أسفرَ يانُفُوسُ تحصني
بالذكرِ والتسبيحِ والدعواتِ

وتسابقي لِلخيرِ دوماً واعلمي
إن الحياةَ قصِيرةُ اللحظاتِ

....

جهِلَتْ عُيونُ النّاسِ مافي داخلي
فوَجَدتُ ربّي بالفُؤادِ بصيرا

يا أيّها الحُزنُ المُسافرُ في دَمي
دعني فقلبي لن يكون أسيرا

ربّي معي فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا

وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بِرَبّك هاديًا ونَصيرا

....

ثق بأن القلبَ لاتشغَلُهُ
ذكرياتٌ غيرُ ذكراك ثقِ

لستَ تدري بالذي قاسيتُهُ
كيف تدري طعمَ مالم تَذُقِ

لم تدعْ مِنّيَ إلا رَمَقاً
وفداءٌ لك حتى رمقي

مُصبحي في الحزن لا أكرهُهُ
إنما أطيبُ منه مَغْبَقي

إن هذا الشعر يشجي نقلُهُ
كيف لو تسمعُه من منطقي

ربّ بيتٍ كسرت نبرته
زفرات أخذت في مخنقي

أنا ما عشت على دين الهوى
فهواكم بَيْعةٌ في عنقي


محمد مهدي الجواهري

تزوّجتني رغم انفَ القبيلةْ
وسافرتْ معي
رغم انف القبيلةْ
وأعطتنْي زينبَ وعُمَرْ
رغم أنف القبيلةْ
وعندما كنتُ أسألُها لماذا
كانت تأخُذُني كالطفل إلى صدرها
وتُتَمْتِمْ لأنكَ انت قبيلتي

نزار قباني
عن زوجته بلقيس

على الأرضِ المُقدَّسَةِ السَّلامُ
بها أهلٌ وأحبابٌ كِرامُ

إلى مَسْرَى الرَّسُولِ لَنا مَسارٌ
وفي كنفِ الخليلِ لنا مُقامُ

تَرُوحُ الرُّوحُ فَوْقَ الرِّيحِ حتّى
تَحُطَّ هناكَ ظَلَّلَها الغَمَامُ

ضياءُ عيوننا قُدسٌ ومَسرى
ونبضُ قُلُوبِنا يَمَنٌ وَشامُ

إبراهيم طلحة

يُساءُ فهمك بين الناس أحيانا
‏ فيخلقون لك الاوصاف ألوانا

‏قد تكون ملاكاً عند بعضهم
‏وقد تكون بعين البعض شيطانا

‏طبائع الناس شتىَ وهي أمزجةٌ
‏ ولن تطيق لها بالفهم إمكانا

‏فلا يغرك مدح لو أتوكَ بهِ
‏ولا يضرك ذم كيفما كانا

‏لايعرف النفس شخص مثل صاحبها
‏ فكن لنفسك في التقييم ميزانا

....

اختر لقلبك ما يليق بحبه
من صحبة وهواية ورفاق

واختر لقلبك ما يُسكّنُ حزنه
من بسمة او ضمة وعناق

واختر لقلبك ما يليق بمثله
من موعد وتسامح وتلاقى

واختر لقلبك ما يريح عناءه
من عتبةٍ أو جفوةٍ وفراق

عش واضحا واختر لقلبك دربه
من دون ما زيف ودون نفاق

....

عُفّوا تَعُفُّ نِساؤُكُم في المَحرَمِ
وَتَجَنَّبوا ما لا يَليقُ بِمُسلِمِ

إِنَّ الزِنا دَينٌ فَإِن أَقرَضتَهُ
كانَ الوَفا مِن أَهلِ بَيتِكَ فَاِعلَمِ

يا هاتِكاً حُرَمَ الرِجالِ وَقاطِعاً
سُبُلَ المَوَدَّةِ عِشتَ غَيرَ مُكَرَّمِ

لَو كُنتَ حُرّاً مِن سُلالَةِ ماجِدٍ
ماكُنتَ هَتّاكاً لِحُرمَةِ مُسلِمِ

مَن يَزنِ يُزنَ بِهِ وَلَو بِجِدارِهِ
إِن كُنتَ يا هَذا لَبيباً فَاِفهَمِ

....

صباح الياسمين على عيونك
ولا تحلُو صباحاتي بِدُونك

وأجمَلُ جُملَةٍ عندي صباحًا
إذا ما قُلْتِ زِدْني مِن جنونك

أنا مجنونُكِ الرَّسْمِيُّ حَقًّا
ومُخْتَصٌّ خَبِيرّ في شؤونك

ليالٍ أنتِ لكِنْ مُقْمِراتٌ
وتغفو نَجْمَتانِ على جفونك

أحبّكِ كُلَّ رمشةِ طَرْفِ عَينٍ
لِذَا أرْجُوكِ كُفِّي عن ظنونك

تعالي لو سمحتِ وبادِليني
حَدِيثًا ذا شجونٍ عن شجونك

نُغَنِّي يا ليالي يا ليالي
تموسقتِ الحروف على لحونك

وأنْوِيْ أنْ أُعِدَّ مُحاضَراتٍ
لعِدَّةِ جامِعاتٍ عن فنونك


إبراهيم طلحة