هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏تشتاقُكَ الروح ياذكرى تُؤرقُني
ألستَ تعلمُ عن شوقِ المُحبينا

لايعرفُ الشوقَ إلا مُهْجةٌ عشقَتْ
فاضَ الحنينُ فنادتكُمْ قوافينا

مالي أراكَ وقد شابَتْ ذوائبُنا
لاتذكر الحب أو يُشجيكَ ماضينا

يامَنْ على دورةِ الأيام أذكرُهُ
لاتحسبِ البُعدَ يُنسينا ويُسلينا

مازلتُ أذكركُمْ طيفًا ولهْتُ بهِ
وقد تعذَّرَ واستعصى تلاقينا

....

ماكان عهدُكَ ياقلبي الضعيفَ إذا
نَبا بكَ الخطبُ أن تبقى على كَمدِ

أكلَّما تبتغي عزما ترى شَططًا
وكيفما رُمتَ صَبرًا لم تكد تَجِد

....

وَمِن خُلُقي أنِّي أَلُوفٌ وَأنَّهُ
يَطولُ الْتفاتي للَّذِينَ أُفارِقُ

وأُقْسِمُ ما فارقتُ في الأرض منزلًا
ويُذكَرُ إلَّا والدُّموعُ سوابقُ

....

ذممَتُ اصطبارَ العاجزينَ وراقني
على الضُرِّ صبرُ الواثبِ المتطلِّعِ

له ثِقَةٌ بالنفسِ أنْ ستقودُه
لجالٍ يرجِّي خيرَها أو لمصرع

وما الصبرُ بالأمرِ اليسيرِ احتمالُه
وإن راحَ ملصوقًا بـه كلُّ مُدَّعي

....

أَزَفَّ الرَحيلُ وَحانَ أَن نَتَفَرَّقا
فَإِلى اللِقا يا صاحِبَيَّ إِلى اللِقا

إِن تَبكِيا فَلَقَد بَكَيتُ مِنَ الأَسى
حَتّى لَكِدتُ بِأَدمُعي أَن أَغرَقا

....

لَقَد عَجِلَت إلَيكَ يَدُ الـمَنايا
وَما اِستَوفَيتَ حَظَّكَ مِن صِباكا

فَوا أَسَفي لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى
وَيَذهَبُ بَدَ بَهجَتِهِ سَناكا

أَرى الباكنَ فيكَ مَعي كَثيرًا
وَلَيسَ كَمَن بَكى مَن قَد تَباكى

....

هَبينِي على قدرِ البهاءِ تجلُّدًا
فظلمٌ بأن أهوى ومابِي تَجلُّدُ

وهاتِي فُؤادًا في المُلمَّاتِ قاسِيًا
صبورًا عَلى البَلوى إذا آنَ مَبعدُ

....

هَبينِي على قدرِ البهاءِ تجلُّدًا
فظلمٌ بأن أهوى وما بِي تَجلُّدُ

وهاتِي فُؤادًا في المُلمَّاتِ قاسِيًا
صبورًا عَلى البَلوى إذا آنَ مَبعدُ

....

صبورٌ وَلو لَم تبقَ مِنّي بقِيَّةٌ
قؤولٌ ولو أَنَّ السُيوفَ جَوابُ

وقورٌ وأَحداثُ الزمانِ تنوشُني
ولِلموتِ حَولي جيئَةٌ وذَهابُ

....

فَلَو كُنتِ ماءً كُنتِ مِن ماءِ مُزنَةٍ
وَلَو كُنتِ نَومًا كُنتِ مِن غَفوَةِ الفَجرِ

وَلَو كُنتِ لَيلًا كُنتِ لَيلَ تَواصُلٍ
وَلَو كُنتِ نَجمًا كُنتِ بَدرَ الدُجى يَسري

قيس بن الملوّح