هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏قِفْ فَوقَ جُرْحِكَ صَابِرًا مُتَفَائِلًا
فالفَألُ لِلعَيشِ السَّعِيدِ طَرِيقُ!

لا تَأْسَ إنْ ضَاقَتْ عَليكَ فَإنَّمَا
فَرجُ الحَياةِ يَجِيءُ حِينَ تَضِيقُ

....

فارقتُ من أهوى وذبت لبُعدهِ
وظننت أن غيابه ينسيني

أوّاه لم أزدد سوى شوقًا لهُ
زوروه عني بلّغوه حنيني

....

ماجِئتُ أسألُ كيف حالُك ‏لاتخف
‏فالحالُ أصعَبُ من حديثٍ مُجملِ

‏لكنّ بي حُمّى سُؤالٍ واحدٍ
‏هل كُنت مِثلي في الغيابِ تَحِنُّ لِي

....

قال أخ في أخته:

عيناكِ دمعُهما يُحَدِّرُ أدمعي
قُولي فديتُك ما الذي يُبكيكِ

بُوحي فديتُكِ يا حُشاشةَ أضلعي
وارمي همومَكِ في فؤادِ أخيكِ

لاتشتكي لسوايَ كي لاتُخدعي
كم ذارفٍ لكِ دمعَهُ يُؤذيكِ

أنا روضُكِ الزاكي فطِيبي وارتَعي
وتذكّري أني شبيهُ أبيكِ

‏ولرُبّما غَمَرَ السُّرورُ وُجوهَهُم
وحسِبتَهُمْ في راحةٍ وأمانِ

لو كانَ يبدو ما تُكِنُّ صُدورهُم
لرأيتَ ما تُخفِيهِ مِن أحزَانِ

لاتَحسَبنَّ الناسَ في أيّامِهم
خالِينَ مِن كَمدٍ ومِن حِرمَانِ

فلِكُلِّ نفسٍ ما تنوءُ بِحِمْلِهِ
ولِكُلّ قَلبٍ حاجةٌ وأماني

....

مَن لَم يَعِش مُتَعَزِّزاً بِسِنانِهِ
سَيَموتُ مَوتَ الذُلِّ بَينَ المَعشَرِ

لابُدَّ لِلعُمرِ النَفيسِ مِنَ الفَنا
فَاِصرِف زَمانَكَ في الأَعَزِّ الأَفخَرِ

عنترة

وقد يُبكِيكَ حالُ العسرِ يوماً
وعندَ اليُسرِ تَشعرُ بالسّعادةْ

فإن تكُ في همومٍ أو سرورٍ
تنل بـالصّبرِ والشّكرِ الإفادةْ

سيُكرمكَ الرّحيمُ بذاكَ فضلاً
تنالُ بهِ من الحُسنىٰ زيادةْ

فسلّم ماتَرىٰ للهِ دوماً
ولا تقنط وأحسن في العبادةْ

....

ماهزَّ عھربٌ همَّتي ويقيني
فاللهُ ربُّ العالمينَ يقيني

إمَّا رضيتَ فلن أباليَ خالقي
ياربُّ ثبِّتني وزِد تمكيني

لا ليسَ غيرُكَ من يَضرُّ فهل تُرى
يُرجى سواكَ وأنت خيرُ معينِ

....

قَلِيلٌ مَنْ يَدُومُ عَلَى الْوِدَادِ
فلا تَحفَل بِقربٍ أو بِعادِ

إِذَا كَانَ التَّغَيُّرُ في اللَّيَالِي
فَكَيْفَ يَدُومُ وُدٌّ في فُؤَادِ

وَمنْ لَكَ أَنْ تَرَى قَلْباً نَقِيًّا
ولمَّا يَخلُ قلبٌ مِن سوادِ

فلا تَبذل هواكَ إلى خليلٍ
تَظُنُّ بِهِ الْوَفَاءَ وَلاَ تُعَادِ

وَكُنْ مُتَوَسِّطاً في كُلِّ حَالٍ
لِتأمنَ ما تخافُ مِنَ العِناد

وما الدُّنيا سوىٰ عَجزٍ وحِرصٍ
هُمَا أَصْلُ الْخَلِيقَة ِ في الْعِبَادِ

حَيَاة ُ الْمَرْءِ في الدُّنْيَا خَيَالٌ
وَعَاقِبَة ُ الأُمُورِ إِلَى نَفَادِ

فَطُوبَٰى لاِْمرِىء ٍ غَلَبَتْ هَوَاهُ
بصيرته فباتَ على رَشادِ

....

كفرتُ بعهد الطغاة البغاة
‏وما زخرفوه وما زيّفوهْ

‏وأكبرتُ نفسيَ عن أن أكون
‏عبداً لطاغيةٍ توّجوه

‏وعن أن يرانيَ شعبي الذي
‏يُعذّب عوناً لمن عذّبوهْ

‏أأجثو على ركَبي خاشعاً
‏لجثة طاغية حنّطوه

‏أتعنو لطاغية ٍ جبهتي
‏فمن هو من أصله من أبوه

‏
محمد الزبيري