هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أقلِّبُ في يدِ اللاشيءَ نَردي
‏أنا كلُّ احتمالٍ ليسَ يُجدِي

‏لقد حدَّقتُ في المعنى طويلًا
‏ولامستُ الحقيقةَ دونَ قصدِ

‏وكنتُ على الأسى أنفقتُ روحي
‏فماذا بعدُ للأشياءِ عندي

....

⁩كَم⁩ ‌لَيلَةٍ⁩ ‌بِتُّها⁩ ‌وَالَنجمُ⁩ ‌يَشهَدُ⁩ ‌لي⁩
‏صَريعَ شَوقٍ إِذا غالَبتُهُ غَلَبا

‏مُرَدِداً في الدُجى لَهفاً وَلَو نَطَقَت
‏نُجومُها رَدَّدَت مِن حالَتي عَجَبا

‏‌هَل⁩ ‌تَشتَفِي⁩ ‌مِنكَ⁩ ‌عَينٌ⁩ ‌أَنتَ⁩ ‌نَاظِرُهَا⁩
‏قَد نَالَ مِنهَا سَوَادُ اللَّيلِ مَا طَلَبَا

‏مَاذَا تَرَىٰ فِي مُحِبٍّ مَا ذُكِرتَ لَهُ
‏إِلَّا بَكىٰ أو شَكَا أو حَنَّ أَو طَرِبَا

‏يَرَىٰ خَيَالَكَ فِي المَاءِ الزُّلَالِ إذَا
‏رَامَ الشَّرابَ فَيُروىٰ وَهوَ مَا شَرِبَا

....

‏رقيقٌ وعذبٌ لا أملُّ حديثَهُ
‏وإن غاب عن عيني ففي القلب حاضِرُ

‏حزينٌ إذا يومًا حزِنتُ وإنَّهُ
‏لِدَمعي تُفيضُ الدَّمعَ مِنه مَحاجِرُ

....

ربّما غداً أو بعد غد
ربّما بعد سنينٍ لاتعد

ربّما ذات مساء نلتَقي
في طريقٍ عابرٍ من غير قصد

....

لاتعاتب جاهل ولا تلوم أحمق
فليس كل ما تسمعه أذنك
أو تراه عينك
يستحق منك أن تحرك لسانك
كرد فعل عليه
فقط صن لسانك
ليرتفع قدرك ويعلو شانك
أو على الآقل لتحفظ مقامك
ولا تفقد إحترامك
كن عاقلاً حكيم
ولا تفقد إيجابيتك مع الحمقى والسلبيين


بقلمي....

‏من أخبرك....
‏أّني أخافُ بأن تَغيبَ فأخَسرك
‏إن شِئتَ أن تبقى معي
‏أسكنتُ روحك أضلُعي
‏وإذا عزَمتَ على الرِّحيل
‏فلمِلم الذكرى الجميلةَ بينَنَا
‏واحزم حقائبكَ القديمةَ وابتعِد
‏لا تنتَظر منّي الجَوابَ
‏لأننّي لن أُجبرَك

....

أُعادي صَرفَ دَهرٍ لا يُعادى
وَأَحتَمِلُ القَطيعَةَ وَالبِعادا

وَأُظهِرُ نُصحَ قَومٍ ضَيَّعوني
وَإِن خانَت قُلوبُهُمُ الوِدادا

أُعَلِّلُ بِالمُنى قَلباً عَليلاً
وَبِالصَبرِ الجَميلِ وَإِن تَمادى

تُعَيِّرُني العِدا بِسَوادِ جِلدي
وَبيضُ خَصائِلي تَمحو السَوادا

عنترة بن شداد

الشاعر جرير:
إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ
قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا

الشاعر إيليا أبو ماضي :
ليت الذي خلق العيون السودا
خلق القلوب الخافقات حديد

لولا نواعسها ولولا سحرها
ماودّ مالك قلبه لو صيدا

عوّذ فؤادك من نبال لحاظها
أو مت كما شاء الغرام شهيدا

قال الفاروق أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضى الله عنه
أغمض عن الدنيا عينـك
وول عنها قلبك
وإياك أن تهلكك
كما أهلكت من كان قبلك
فقد رأيت مصارعها
وعاينت سوء آثارها على أهلها
وكيف عري من كست
وجاع من أطعمت
ومات من أحيت

بقلمي....

ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى
‏عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
‏
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ
‏فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي

‏قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً
‏أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي

‏دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى
‏فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
‏
ابن الفارض