هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏لا أَبتَغي وَصلَ مِن يَبغي مُفارَقَتي
وَلا أَلينُ لِمَن لا يَشتَهي ليني

قَد زانَ بَـــــدرَ السَّماءِ
مِن نورِ وَجهِكَ حُسنُ

يا ظَبيَةَ البـانِ مَهلًا
كَأَنَّ جيـدَكِ غُصنُ

الفارِس

لِلّهِ أيّامٌ مَضَينَ قَطَعتُها
وطوالُها بالغانيات قِصارُ

حينَ الصِبا لَدنُ المَهَنِّ قضيبُهُ
غضٌّ وأتواءُ السرور غزارُ

أجلُو النهارَ على النهارِ وأنثَني
والشمسُ لي دونَ الشِعار شِعارُ


....

وجاءَ لا جاءَ الدُجى كأنَّه
من طَلعَةِ الواشي وَوَجهِ المُرتقب

وفَعَلَ الظلامُ بالضياءِ ما
يَفعَلُهُ الحُرفُ بأَبناءِ الأَدَب


....

أسيرُ وقلبي في ذُراك أسيرُ
وحادي ركابي لوعةٌ وزفيرُ

ولي أدمُعٌ غُزرٌ تفيضُ كأنَّها
جدىً فاض في العافين منك غزير

وطَرفٌ طريفٌ بالسهاد كأنّه
نداكَ وجيشُ الجودِ فيه يُغيرُ


....

ورِعدَةٍ كقارئٍ مُتَعتعٍ
أو خاطبٍ لَجلَجَ لمّا أن خَطَب

كأسَدٍ يزأرُ أو جنادلٍ
تصطكُّ أو أمواجِ بحرٍ تصطخب


....

أما في جنايات النواظر ناظرُ
ولا مُنصِفٌ إن جارَ منهنّ جائرُ

بنفسيَ من لم يَبدُ قطُّ لعاذلٍ
فَيَرجعَ إلا وَهوَ لي فيه عاذرُ

ولا لَحَظَت عيناهُ ناهٍ عن الهوى
فأصبحَ إِلّا وَهوَ بالحُبِّ آمرُ

يُؤَثِّرُ فيه ناظرُ الفكر بالمنى
وتجرحُهُ باللَمس منها الضمائرُ


....

قال عليّ رضي الله عنه- في رثاء الرّسول
صلالله عليه وسلم :

كُنتَ السّوادَ لناظري
فبكى عليكَ الناظِرُ

من شاءَ بعدكَ فليمُت
فعليكَ كُنتُ أُحاذِرُ

أهواكَ سراً والجِهارُ هواكَ
وأراكَ حُلْماً إنْ أفقتُ أراكَ

أعلنتُ حُبِّي أو كتمتُ مشاعري
مفضوحةٌ عينايَ إذ ألقاكَ

....

هَبَّ النَّسيمُ وغَنَّتِ الأدواحُ
وأطلَّ بالأملِ البَهيجِ صَباحُ

غُفرانَكَ الَّلهُمَّ أنتَ لنا الرجا
وبعَفوِكَ الهَمُّ الثقيلُ يُزاح

....