منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 09-19-2024, 04:15 PM   #18851
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تشطير بيت غزل
قيس بن الملوح
الملقب بمجنون ليلى
بقلم الشاعر عمر غصاب


صَرِيعٌ مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ وَالهَوَى
غَدَاةَ سَبَتْنِي ظَبْيَةٌ تَتَكَلَّمُ

وَلَسْتُ بِأَولِ مَنْ أَحَبَّ وَيُصْرَعُ
وَأَيُّ فَتىً مِن عِلَّةِ الحُبِّ يَسلَمُ



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2024, 04:16 PM   #18852
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تَزَوَّدتُ مِن لَيلَى بِتَكْلِيْمِ سَاعَةٍ
تشطير بيت غزل
لمجنون ليلى بقلمي
عمر غصاب


تَزَوَّدتُ مِن لَيلَى بِتَكْلِيْمِ سَاعَةٍ
فَخِلْتُ بِأَنَّ الدَّهْرَ أَضْحَى زَمَانُهَا

وَكَم بِيَ مِن شَوقٍ لِعَذْبِ حَدِيثِهَا
فَمَا زادَ إِلَّا ضِعْفَ مَا بِي كَلَامُهَا



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2024, 04:18 PM   #18853
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أطيلي استراقَ السمعِ بعض دقائقِ
وهاتي الهوى العذريَّ ياابنة طارقِ

وكوني كرحلٍ مسَّه الشوق في الدجى
فأضحى بفضل الشوق غير مفارقِ

فمن باب أنَّ الوصل يحلو لأنَّهُ
يخفَّفُ بعض الهمِّ عن حمل عاتقي

كما إنَّني في العشق رهنُ إشارةٍ
عجولٌ كما فعل الغلام المراهقِ

فلا تنهري قلبي الذي هو سائلٌ
وصالاً إلى ذات الثغور البوارقِ

ولا ترشقيني نظرةً بعد نظرةٍ
فأنكى صدود الطرف حدُّ التراشقِ

أنا الصبُّ مِن وقع الغرام معذَّبٌ
ولي لوعةٌ كبرى وزفرةُ عاشقِ

ولي خافقٌ يشجوه نوح حمامةٍ
ألا يا حمام الروضِ رفقاً بخافقي

فتىً يسبق الفتيان في حدِّ ذاتهِ
هو السامق المفضال وابن السوامقِ

إلى غاية المجد المؤثَّل ماضياً
ومنصاع ماخلف الجبال الشواهقِ

وما زادني عِفَّاً وجدَّكِ إنَّني
الى حبوة الأزلام ليس بلاحقِ

تجرَّعتُ كأس الصبر من أجل غايةٍ
فأن متتُ أو قد عشتُ ليس بفارقِ

أنا الشَّمًّريُّ العزم ما لان جانبي
إذا مال حمل الدهر مافوق عاتقي

تباريح عيش المرء ليس تهمَّني
على أنَّني يوماً أُدينُ لسارقِ

وما ذلَّ أبناءُ العراق لمعتدٍ
غشومٍ وما مال الهوى لمنافقِ

وما نيل منَّي أن أكون مريَّثاً
صبوراً وغيري كالحصان المسابقِ

وناهيك إنَّ الشعر قد زاد حدَّتي
من الخوض في الآراء فطنة حاذقِ

كما إنَّني صعبُ المراس وهمَّتي
على موقفٍ عند الشدائد واثقِ

سخيٌّ كتومٌ باذلُ الحقِّ مهجةً
صبورٌ شكورٌ عابدٌ غير مارقِ

ولي كاهلُ الآساد في الليل صاحياً
وما هاد عند الفجر نحو النمارقِ

وما خفت من يومٍ به قارب الردى
عَبوسِ المنايا لا أبا لك زاهقِ

وما همَّني الدهرُ الذي هو ظالمٌ
لمثلي فإن الدهر ليس برائقِ

حيالي على الطبع القديم كما ترى
وطلَّقتها الدنيا على قول طالق

ألم تنظرِ الوجهَ الكئيبَ من الأسى
لعمرك خلفَ الوجه بعضُ حقائقِ

أمامي غراب البين مازال ناعباً
له فتنةٌ تُعزى كفتنةِ ناعقِ

وخلفي أرى أرض السواد خرابةً
بلا أملٍ يُرجى وومضةِ بارقِ

أيرضيك حالي إن وقفتُ كعاجزٍ
وحولي من العُذَّال ألف منافقِ

فكم من صديقٍ خانني حين عسرةٍ
وكم من قؤولٍ واعدٍ غير صادقِ

وأحسنتُ للقوم الذين ترفَّعوا
على صحبة الأمس القريب الملاصق

وأمَّنتهم نفسي على حين غفلةٍ
كما الذئب في الأغنام دون مرافقِ

ومازادني الإحسان إلَّا خليقةً
بها المرءُ يعلو فوق كُلِّ الخلائقِ

إذا كنتَ فرداً والزمانُ قبائلاً
وما لك بدٌّ غير شيب المفارقِ

ويدعوك صرفُ الدهر أن تسلك الردى
لعمرك لم تفلح إذا لم توافقِ

فلا حاجةٌ تُقضى بغير مقابلٍ
ولا حبوةٌ تُعطى لغير موافقِ

ولكنَّني مازلتُ لله قابضاً
على لحيتي قبض الشديد المعانقِ

فلستُ الذي يرعى النياق لسائسٍ
وإن كنتُ في ظرفٍ من العيش خانقِ

ولي منزلٌ فوق اليفاع بناؤهُ
به الطيبُ من أذكى طيوب الحدائقِ

تسنَّى له بعضُ الأمان وصبيةٌ
بهِ مثل حدِّ اللامعات البوارقِ

اذا ما أراد الدهر للدار مكرهاً
تجلَّى له مثل الخيول العواتقِ

به الخير يعلو فوق كُلِّ فضيلةٍ
به الحقُّ يسمو فوق كُلِّ الحقائقِ

بناءٌ مشيدٌ شامخٌ دونه السما
وإن كان سطح الدار ليس بشاهقِ

وما الدار إلَّا الدار أرضٌ وموطنٌ
وبيتٌ صغيرٌ في شَطون المناطقِ

هي الأرض عزَّ وانتماءٌ وأهلها
رجالٌ أُباةٌ عن رجالٍ سوابقِ

ونحن العراقيِّون أصحابُ نخوةٍ
إذا استصرختنا الناسُ بعد المشارقِ

ذهبنا بجَودٍ يتبعُ الغيثُ قطرهُ
وجدنا كغيثٍ عارم السيل دافقِ

لنا السبقُ في العلياء حيث مقامنا
بأعلى يفاعٍ دونهُ الشمس فائقِ

قعدنا على الغيم الذي هو ماطرٌ
على الأرض غيثاً جمَّ دون الخلائقِ

بحوزتنا أرضٌ كأنَّ ترابها
من اليُمن والخيراتِ حبَّةُ فالقِ

شمائلنا دار السلام وفعلنا
إذا جدَّ جدُّ الحربِ هدَّةُ صاعقِ

إذا ما العراقُ الفحل قال مقالةً
فصه ياقصير العمر لستَ بناطقِ

ألا إنَّنا منذ القديم وطبعنا
حماسة فرسانٍ مروءة نامقِ

سقى الغيث أرض الرافدين فأنَّها
منارةُ علمٍ ذائع الصيت غادقِ

حمى الله بغداد السلام وأهلها
فيحرسها من كُلِّ جارٍ مُلاصقِ


محمَّد سند الشمَّري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2024, 04:19 PM   #18854
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا مصر انِّي في هواك ضليعُ
والقلبُ منِّي عاشقٌ مطبوعُ

يا مصر انِّي في هواك معذَّبٌ
قلبي ومن وقع النوى موجوعُ

من فرط حبِّي وازدياد صبابتي
لهوىً تخلَّلهُ الأسى المفجوعُ

من وطأة الشوق الذي ينتابني
ولعاً وليس كمثله مولوعُ

هي في صميم القلب جرحٌ نازفٌ
وهي التي في المقلتين دموعُ

وهي التي أعلى البلاد مكانةً
أسمى أجلّ مقامها المرفوعُ

وهي التي فجر الحضارة فجرها
ويعود للأصل الكريم فروعُ

وهي التي خير التراب ترابها
نيلٌ وأرضٌ خصبةٌ وربوعُ

وهي التي ماقام فيها قائمٌ
إلَّا ليعلو صوته المسموعُ

والقومُ في زمن العمالة تابعٌ
وجمالُ عبدالناصرِ المتبوعُ

إنَّي عهدتـكِ للعروبةِ منزلاً
فلمَ انتكستِ وشابكِ التطبيعُ

نفسي فداؤكِ أن تقولي قولةً
ولكِ الجميـعُ مرابـطٌ ومنيعُ

يأتيكِ من أرضِ السوادِ طلائعٌ
ومن المعابرِ تلتقيكِ جموعُ

ويقالُ للقدسِ الشريفِ بأنـَّهُ
قد عاد توَّاً حقُّـكَ المشروعُ

ما عاد يُعييكَ السلامُ وأهلهُ
إنَّ السلامَ جريمةٌ وخضوعُ

وكذا الذي لا يستردُّ ديارهُ
يوهمكَ إنَّ الناسَ سوف تبيعُ

يا ويح أمِّي أن يُقالَ بأَنَّني
قد قلتُ قولاً وانتهى الموضوعُ


محمد سند الشمري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2024, 04:22 PM   #18855
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تشطير بيتين من الغزل
لمجنون ليلى مطلعها
أُحِبُّكِ حُبَّاً لَو تُحِبِّينَ مِثْلَهُ
بقلم الشاعر عمر غصاب


أُحِبُّكِ حُبَّاً لَو تُحِبِّينَ مِثْلَهُ
لَأَلفَيتِ سِحْرَاً فِي هَوَاكِ يَكُونُ

وَلَو ذُقْتِ نَارَ البُعدِ يَا لَيلُ مَرَّةً
أَصَابَكِ مِن وَجْدٍ عَلَيَّ جُنُونُ

وَصِرتُ بِقَلبٍ عَاشَ أَمّا نَهَارُهُ
تَدُورُ بِهِ الأَفكَارُ بَل وَظُنُونُ

وَتَلقَاهُ إِن زَارَتْ مَعَ الشَّمسِ نُورُهَا
فَحُزنٌ وَأَمَّا لَيْلُهُ فَأَنُينُ



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2024, 04:23 PM   #18856
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

نعم صدَقْتِ فإنّ الناسَ أشكالُ
كُلٌّ كما يفعلُ الآباءُ فعّالُ

فلو تغيّرَ نبعٌ عن منابِعِهِ
يبقى بهِ من قديمِ الأصْلِ مثقالُ

يبقى المُرتّلُ بالقرآنِ مُنْشَغِلاً
يمشي على الأرضِ والطبالُ طَبّالُ

نعمْ صَدَقْتِ وإني جئتُ مثلَ أبي
وأنتِ من أُمِّكِ الزهراءِ أطلالُ

أسْرَفْتُ بالحبِّ حتى صارَ لونُ دَمِي
مثلَ الأعاصيرِ لم يَهْدَأْ لهُ بالُ

وقد تناولتُ من حُبّي لها جُرَعاً
فصارَ حالي وحيداً مالهُ حالُ

كأنّ كلَّ الذي أخطوهُ قِبْلَتَها
إلى الوراءِ متاهاتٌ وأهوالُ

أقولُ لا شئَ إلا ليتني قمَرٌ
أدورُ حولكِ أستخفي وأحتالُ

لو تُبْصِرينَ سمائي وهي ماطرةٌ
أو تنظرينَ لأرضي وهي أوحالُ

أو تُبْصرينَ مداراتي بلا شُهُبٍ
وترقُبينَ نجومي وهي أوصالُ

أو تنظرينَ بحاري وهي جامِدةٌ
أو تُبصِرينَ حقولي وهي أقْلالُ

لو تركبينَ ولو يوماً على طُرُقي
لَقُلتِ ما لحدودِ الصبْرِ آجالُ

لو تنظرينَ لروحي وهي غارقةٌ
في بحرِكِ الموجُهُ الجَوّالُ جَوّالُ

كي تعذريني إذا ما أبْرَقَتْ سُحُبي
من خافِقي وثلوجُ الروحِ تنْهالُ

كي تعذريني إذا ما أصْبَحَتْ جُزُري
شَوْكاً يُمَزّقُ أطرافي ويغْتالُ

غدَوتُ بَعْدَ تَبَدّي الماءِ مُنْفَجِراً
كأنّ ذاكَ لساني العذْبَ نابالُ

أنالُ من جهةٍ منها ومن جهَةٍ
حُزني على سُلّمِ الأحزانِ شَلالُ

يا كلَّ شئٍ بعمري أنتِ يا لغةً
كلامُها وحروفُ الجرِّ أفعالُ

نعم صَدَقْتِ فإنّ الأرضَ عاقِلةٌ
نعم وأكثرُ أهلِ الأرضِ جُهّالُ

لاتَحْسَبيني كبيراً عاقِلاً أبَداً
كلُّ الرجالِ ببابِ العشْقِ أطفالُ

لما طويْتِ الصحارى عَكسَ وِجْهَتِنا
وغارَ بينَ تلالِ الرّمْلِ مِرْسالُ

وحالَ ما بيننا حَوْلٌ فلا خَبَرٌ
ولا هِتافٌ ولا قد رَنّ نَقّالُ

ضاقتْ بي الأرْضُ حتى لا أرى أحداً
إلاّ وثارَ بوجْهي منكِ زِلْزالُ

تَعِبْتُ مِنْ كَثْرَةِ التأويلِيا لُغَتي
فصارَ في خاطِري للشَكِّ أشكالُ

زَيّفتُ صورتَكِ الحَسْناءَ في نَظري
وقُلتُ أنَّ حريرَ القَزِّ أسْمالُ

وقلتُ أيضاً لقد أَضْحَتْ إلى أحدٍ
وصِرتُ أحْتالُ والأوهامُ تَحْتالُ

لكنني في صَفاءِ النّفْسِ مُعْجِزَتي
حُبّي الكبيرُ وأحلامٌ وآمالُ

إنّ الذي يعشقُ الأقمارَ حِكْمَتُهُ
لكلِّ شَخْصٍ مضى للسوقِ بَقّالُ


وحيد خيون



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2024, 04:25 PM   #18857
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لا بأسَ أنْ تقطعِي وَصْلِي وتَعْـتَزِلي
وأنْ أسِيرَ وحيداً راكِباً سُبُلي

حتى الصُّخورُ لِأَقْوالي قد ارتَجَفَتْ
وأنتِ حتى لِحِسِّ الصَخْـرِ لم تَصِلي

قطَعْتِ عَهْداً لِغَيْري تُحْرِقينَ دَمِي
ولنْ تُجيبي رِسالاتي ولا رُسُلِي

قد كانَ أكبَرَ ما أصْبُو لهُ خبَرٌ
مِنْكُمْ وإنْ كانَ مكتُوباً على عَجَلِ

أَلُومُ مَنْ وأنا أمْشي وبَوصَلَتي
لكُم تسيرُ وإنْ مَالتْ لكمْ تَمِلِ

أَلُومُ مَنْ لاعُيُونُ الخِلِّ عاذِرَتي
ولا التَّقاليدُ تُعْـطي الحَقَّ لِلرَّجُلِ

لِكَيْ تَرَيْ أيَّ حُزنٍ عاصِرٍ كَبِدِي
وأيَّ دَمْعٍ ثَقِيلٍ كاسِـرٍ مُـقَلِي

أستغفِرُ اللهَ إنْ كانَ الهوى خَطَأً
أو كانَ هـذا عِقاباً أصْـلُهُ عَمَلِي

أجِفُّ مِثْلَ رغيفِ الخُبْـزِ مُنْتَظِراً
سِــرْبَ العصافيرِ أو سِرْباً مِنَ الحَجَلِ

مَنْ يَعْرِفُ الوَرْدَ جاعَ النّاسُ فانْصَرَفوا
يَسْـتَبْدِلونَ أَرَقَّ الوَرْدِ بالبَصَلِ

ألومُ مَـنْ أنا نفسي غيْرُ مُقْتَنِعٍ
بِمَا فعَـلْتُ وغيْري غيْرُ مُنْفَعِـلِ

ألومُ مَنْ لا نُجومي ليلةً أفَلَتْ
ولا مَجَادِيفُـنا فاقَتْ مِنَ البَلَلِ

شَتّى المِياهِ شَرِبْناها وما عَلِقَتْ
نفسي بهـا فلِماذا الشَّوقُ للوَشَلِ

جَهْـلٌ هوَ الحالُ أمْ شوقٌ إلى وَطَنٍ
أمْ إنّهُ الشَّوقُ للأيّامِ والغَزَلِ

لاتَغْضبي لم يَعُدْ لي في هواكِ ضُحىً
وَعْـدٌ ولم تَعِدِي وَصْـلٌ ولنْ تَصِلي

لا تَغـْضبي لن تَرَيْ مِنِّي سوى عَتـَبٍ
ولن يَطـالَكِ لادَمْعي ولا أسَلِي

إنْ مَرّكِ الهمُّ عنْ بُعدٍ مَرَرْتُ بهِ
حتى كأنّي لكِ الأدْنى مِنَ الحُلَلِ

أو قُلْتِ آهٍ أَقُلْ آهٍ وبي وَجَعٌ
ولنْ تَمُرِّي بمَأساتي ولا عِلَلِي

أشكوكِ للهِ لو تَشْكِينَنِي أحَداً
وإنْ تُنادي أبا بَكْرٍ أُنَادِ عَـلي

أشكو إلى اللهِ قَوْماً ها هُنا وقَفُوا
يُراقِبُونَ وقُوفِي بعْدَ مُرْتَحَلي

فإنْ وقفتُ يقولوا عدْتَ تذكُرُها
وإنْ جَلَسْتُ يقولوا لستَ بالرَّجُلِ

وإنْ ضَحِكْتُ يَقُولوا هلْ تُرى وَصَلَتْ
رِسالةٌ للحبيبِ الهائِمِ الثَّمِلِ

ولَسْـتِ تَدْرينَ ما يَعْـني تَفَرُّقُـنا
وما سَيَعْـني بَقاءٌ دونَما أمَلِ


أشكوكِ للهِ كمْ ناديْتِ يا رجُلاً
عرِّجْ إليَّ وعُدْ قبلَ العشيَّةِ لي

أشكوكِ للهِ كمْ عاتَبْتِ قائلةً
لم يبقَ يومٌ بعُمري غيرَ مُرْتَحِلِ

أشكوكِ للهِ يا مَنْ قُلْتِ كاذِبَةً
عَرِّجْ وعُدْ لي قبيلَ الموتِ بالعجَلِ

أمشي ببغدادَ منذُ الصُّبْحِ في وَجَلٍ
والأعظَمِيَّةُ تمشي الصُّبْحَ في وجَلِ

أعيشُ مِثلَ فقيدِ الأهلِ مُغتَرِباً
ولا أعيشُ على ذِكْراكِ يا أَمَلي

قد طالَ منكِ غيابٌ شفَّ أفئِدَةً
تهواكِ واسْتسْلَمَتْ للخوفِ والخَجَلِ

أبكي إليكِ وهذي الناسُ تمْنَعُني
وكيفَ صبري وجسْمِي فاضَ بالعِـلَلِ
يا ساكنينَ بلاداً لَسْـتُ أُدرِكُها

ولا إليْها بهـذا الوقْتِ مِنْ سُبُلِ
إني إليكِ لَمُحْتاجٌ وبتُّ هُنا

أشكو إليكِ كثيراً قِلَّةَ الحِيَلِ
لم أدْرِ ما في فؤادي حينَ أذْكُرُكُمْ

يبكي وأبكي وحيداً شُبْهَ مُنْعَزِلِ
حالي ضعيفٌ وقلبي فيكِ مُنْشَغِلٌ

وأنتِ عني بعيداً بِتِّ في شُغُلِ
دَعي الجدالَ فإنَّ الشَكَّ أسْقَمَني

وتورثُ الشكَّ فينا كَثْرةُ الجَدَلِ
ذلَّتْ ببُعْدِكِ نفسي لو رجَعْتِ لنا

فالذُلُّ أثْقَلُ في الميزانِ مِنْ جَبَلِ
أنعاكِ والدّمْعُ مُنْهَلٌّ ومن أزَلٍ

حتى تعودي وإلا طيلةَ الأزلِ

بِلا وداعٍ تفارَقْـنا ولا أمَلٍ
ولا عُهودٍ ولا قَوْلٍ ولا قُبَلِ

كيفَ التَّلاقي وهلْ ألقاكِ في زمَنٍ
وأنتِ عنّي كَبُعْــدِ الأرضِ عنْ زُحَلِ

عندي إليكِ أحاديثٌ مُحَمَّلَةٌ
بالوجْدِ والدَّهرُ أخلانا مِن الرُّسُلِ

أَلَمْ تعودي وهل مازلتِ ذاكِرَتي
فكم ذكرتُكِ مُشتاقاً ولمْ تَصِلي

مَرَرْتُ دارَكِ والجيرانُ قائلةٌ
هذا جناهُ فراقُ الخِلِّ بالرَّجُلِ

ما أبْعَدَ الدارَ عنْ داري وأقْرَبَها
منّي ومَا بيْنَنا بعـضٌ مِنَ الدّوَلِ

وسوفَ تبقينَ في دُنيايَ واحِدةً
وسوفَ أبقى وحيداً راكِباً سُـبُلي

ولا تقولي لقدْ ذلَّتْ عقارِبُهُ
فسَاعَتي عَـزَّ مَجْرَاها على الأزَلِ

لو غِبْتُ عنكم غداً أو جاءني أجلي
لن تَفقِدي تلكَ أبياتي ولا جُمَلِي

ولنْ تنالِي مِن الدّنيا سِوى صِدَفٍ
أنتِ التي منكِ غيرَ الدَّمْعِ لم أنَلِ

رسالةٌ مِنْكِ أنْ أَجْـفُوكِ قَدْ وَصَلَتْ
وغيرُها أَيُّ شَئٍ مِنْكِ لم يَصِلِ

وَعْـدٌ إذنْ من هنا للمَوْتِ لَنْ تَجِدي
آثارَ رجْلي ولا الآثارَ مِنْ إبِلِي

وسوفَ أُبْعِدُ جِسْـماً عن مَواطِنِكُمْ
حتى ولو ساقَني بُعْدِي إلى أجَلِي

أشكوكِ للهِ شَكْوى لا يُضَيِّعُها
لأنَّني لسْـتُ بالشاكي ولا النَّذِلِ

أشكوكِ للهِ لا أبكي على أحَدٍ
سِواكِ لامْرَأةٍ قطٌّ ولا رجُلِ

أشكوكِ للهِ إني لا أرى أحَداً
مُعَـطّلاً فيكِ مِثْلِي دائمَ العَطَلِ

أشكوكِ للهِ لا يَنْسى نوافِذَنا
قد أُغْلِقَتْ وبكى الباكي على طَـلَلِ

وسوفَ تبقينَ في أُخرايَ لي أملاً
أنتِ التي كنتِ في دنيايَ لي أمَلي

نعمْ أنا الآنَ أسْـتَقْصي مَـآرِبَكُمْ
وأسْـتَميتُ لِلُـقْـياكُمْ بلا خَجَلِ

لقد وقعْـتُ على رأسي فوا أسَفي
إنَّ العَـصافيرَ هَـدَّتْ قِمّةَ الجَبَلِ


وحيد خيون



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2024, 04:30 PM   #18858
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تشطير قصيدة غزلية لقيس بن الملوح الملقب بمجنون ليلى مطلعها مَا بَالُ قَلبِكَ يَا مَجنُونُ قَد خُلِعَا
بقلم الشاعر عمر غصاب


مَا بَالُ قَلبِكَ يَا مَجنُونُ قَد خُلِعَا
عِشْقَاً بِرِيمِ الصُّحَيرَا صَابَهُ هَلَعَا

وَالوَجدُ أُضْرِمَ فِي الأَضْلَاعِ مُتَّقِدَاً
فِي حُبِّ مَن لَا تَرَى فِي نَيلِهِ طَمَعا

الحُبُّ وَالوُدُّ نِيطَا بِالفُؤَادِ لَهَا
وَفِي حَشَاشَةِ قَلبِي حُبُّهَا طُبِعَا

عِشْقٌ هُيَامٌ لِرِيمٍ زَادَهُ وَلَعَا
فَأَصْبَحَا فِي فُؤَادِي ثَابِتَينِ مَعَا

طُوبَى لِمَن أَنتِ فِي الدُّنيَا قَرِينَتُهُ
يُكَحِّلُ العَينَ فِي بَدرٍ وَقَد سَطَعَا

وَبِالقَوَارِيرِ رِفقَاً يَلتَزِمْ غَنِمَ
لَقَد نَفَى اللَّهُ عَنهُ الهَمَّ وَالجَزَعَا

بَلْ مَا قَرَأتُ كِتَابَاً مِنكِ يَبلُغُنِي
إِلَا وَطَيفٌ لَنَا مِن خَطِّهَا طَلَعَا

وَمَا تَنَشَّقتُ عِطرَاً مِن يَدٍ هَمَسَت
إِلَّا تَرَقرَقَ مَاءُ العَينِ أَو دَمَعَا

أَدْعُو إِلَى هَجْرِها قَلبِي فَيَتبَعُنِي
وَهَل فُؤَادِي بِهَجرِ الرِّيمِ قَد بَرَعَا

وَقَد ظَنَنتُ بِأَنَّ القَلبَ طَاوَعَنِي
حَتّى إِذَا قُلتُ هَذَا صَادِقٌ نَزَعَا

لَا أَستَطِيعُ نُزُوعَاً عَن مَوَدَّتِهَا
وَالحَالُ مِن قَسْوَةِ البَينِ لَقَدْ صُدِعَا

أَكَادُ أَغْفُو أَرَى طَيفَاً يُؤَرِّقُنِي
وَيَصنَعُ الحُبُّ بِي فَوقَ الَّذِي صَنَعا

كَمْ مِن دَنِيءٍ لَهَا قَدْ كُنْتُ أَتبَعُهُ
يَا وَيلَتَاهُ لِقَلبِي النُّصْحَ مَا سَمِعَا

يَطِيرُ بِالبِشْرِ إِن هَبَّتْ نَسَائِمُهَا
وَلَو صَحَا القَلبُ عَنَهَا كَانَ لِي تَبَعَا

وَزادَنِي كَلَفَاً فِي الحُبِّ أَن مُنِعَت
مِنِّي الحَوَاسُّ وَحَتَّى الفِكرُ قَد دُفِعَا

وَفِي القَدِيمِ لَقَدْ قَالُوا أَحِبَّتُنَا
أَحَبُّ شَيءٍ إِلى الإِنسانِ ما مُنِعا

إِقْرَا السَّلَامَ عَلَى لَيْلَى وَحَقَّ لَهَا
رَدَّ السَّلَامِ عَلَيهَا الصَّبُّ قَد فُجِعَا

وَبَلِّغُوهَا إِذَا زُرتُم مَنَازِلَهَا
مِنِّي التَّحِيَّةُ إِنَّ المَوتَ قَد نَزَعَا

أَمَاتَ أَمْ هُوَ حَيٌّ فِي البِلَادِ فَقَدْ
أَصَابَ سَهمُكِ صَبَّاً قَلبَهُ انتَزَعَا

وَإِن عَلِمتِ بَأَنِّي فِي القُبُورِ فَقَد
قَلَّ العَزَاءُ وَأَبدَى القَلبُ مَا جَزِعا



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2024, 04:32 PM   #18859
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سوف أمضي وأرحلُ
يا عِراقي المُدَلَّلُ

ظاهرٌ منكَ أنني
ليس لي فيك منزلُ

بعدَما الكُلُّ كانَ لي
صِرْتُ بالنِّصْفِ أقبَلُ

كلُّ بابٍ بموطِني
مُقْفَلٌ أو سيُقْفَلُ

ليسَ سَهْلاً بموطِني
فرحَةٌ فيهِ تَكْمَلُ

واضحٌ أنني بهِ
ذاتَ يومٍ سأُقْتَلُ

كلُّ يومٍ مضى بهِ
مِنْ الجَديدِ أفضَلُ

مِثلما البدْرُ يَأْفَلُ
أنا شمسي ستأفَلُ

صِرْتُ مِنْ حبِّنا الذي
لا تُداريهِ أخْجَلُ

جالسٌ واقِفٌ أنا
صِرْتُ أمشي وأسألُ

هكذا صرتَ تشتكي
مِنْ وصالي وتَجْفُلُ

أفتَحُ البابَ جاهِداً
ثُمَّ غيري سيَدْخُلُ

يا مَطَرٌ أنا الذي
طولَ عُمري مُبَلَّلُ

ليتَ كلُّ الذي جرى
كانَ بالماءِ يُغْسلُ

لو شرحتُ الذي جرى
قيلَ لي ليسَ يُعْقَلُ

أنا قرَّرْتُ أرْحَلُ
حيثُ أدري سَتَقْبَلُ

فأنا بعْدَ ما جَرَى
حائِرُ القَلْبِ أعْزَلُ

يا عراقَ الهَوى أنا
عارِفٌ لسْتُ أجْهَلُ

يا تُرى بَعْدَ هَجْرِنا
أيُّ يوْمَيْكَ أطْوَلُ

بعدَ أنْ غابَ لونُنا
أيُّ لَوْنَيْكَ أَجْمَلُ

سَوْفَ أمْضِي وأَرْحَلُ
أنا لو قُلْتُ أفْعَلُ

ظاهرٌ منكَ أنني
ليس لي فيك منزلُ


وحيد خيون



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-19-2024, 04:34 PM   #18860
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قـــدَرُ الـمـجدِ أنْ أمــوتَ اغـتِـيالا
ولأحـــيـــا حــقــيـقـةً لا خَـــيـــالا

داسَ قومي جرذانَ صهيونَ حتى
أرعــبــتْ مــــنْ تــفـرَّقـوا أفْــيــالا

ادفـنـوني شـمْـسًا هـناكَ اردمـوني
بـالـضياءِ الـمُـنثالِ فـوقـي انـثِيالا

ذا زمـــانٌ مـحـطَّـمُ الـفِـكْـرِ يــنـأى
عــــنْ رؤوسٍ ويــتـبـعُ الأذْيــــالا


بغداد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية