هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وملأتُ روحي منك حتى لم يَعُد
‏مني لروحي موضعٌ ومكانُ

‏ما ذَابَ من فَرْطِ الهوى بك عاشقٌ
‏مثلي ولا عَرَفَ الأسى إنسانُ

‏قالوا هَجَرت فقُلتُ إنّا واحدٌ
‏وكَفى وِصالًا ذلكَ الهِجرانُ

‏هي موطني ولها فؤادي موطِنٌ
‏أتَفرُّ من أوطانها الأوطانُ

....

وتسألني أتعشقني
تخيل إنها تسألْ

بربك كيف أسمعها
ألا من نفسها تخجلْ

ألم تقرأ بأشعاري
بأني قتيلها الأولْ

وأني دون عينيها
ضياع ضائع أعزلْ

ألم تلمح بكف الشمس
مكتوبًا لها مرسلْ

ألم تلمح بعرض البحر
ديوانًا بها منزلْ

....

شيءٌ إليك يشدّني
‏لم أدري ماهو مُنتهاه

‏يومًا أراه نهايتي
‏ويومًا أرى فيهِ الحياة

....

إنِّي أحبُّك بَينَ القَلبِ وَالوَرَعِ
مَابَينَ مُندَفِعٍ مِنِّي وَمُرتَدِعِ

الشَّوقُ يَدفعُنِي وَالعَقلُ يَمنَعُنِي
وَالحَالُ تُخبرُنِي ذَا مَوضِعُ الوَجَعِ

ذِكرَاك دِفءٌ وَبَردٌ فَرحَةٌ وَأسَىً
نُورٌ وَنَارٌ كمَوصُولٍ وَمُنقَطِعِ

....

من أنت حتى يستفيق لكَ الهوى
‏من أنتَ حتّى تستبدّ وتُؤرِقا

‏من أنتَ حتى تحتويكَ أضَالعي
‏كيما تسعّرَ بالجفاءِ تشوّقا

‏قلْ لي بربِكَ من تكونُ أسرتني
‏فأضعتُ فيك رزانتي والمنطقا

‏وبأيّ حقٍ هكذا أغويتني
‏بل كيف أوهمتَ الفؤادَ فصدّقا

‏ماكان قلبي قبل حبك أحمقًا
‏صيرتهُ القلبَ الجهول الأحمقَا

....

أحبكَ حبًا لو علمتَ ببعضهِ
‏لجدت ولم يصعب عليك شديدُ

‏أحبكَ حبًا لا يحبكَ مثلهُ
‏ قريب ولا في العاشقين بعيدُ

....

فلولا الحبُّ ما سكرَ الفؤادُ
‏ولا قالوا لقد بانتْ سعادُ

‏إذا وقع الغرامُ على عنيدٍ
‏فلا بقيَ العنيد ولا العنادُ

....

إِنَّ الكَرِيمَ إِذَا نَادَيْتَ قَالَ نَعَمْ
فَكَيْفَ بِاللهِ ذِي الإِنْعَامِ وَالكَرَمِ

فَابْسُطْ لَهُ الكَفَّ لَنْ تَأْتِيكَ فَارِغَةً
فَقَدْ سَأَلْتَ الذِي سَوَّاكَ مِنْ عَدَمِ

....

صَلىٰ عَليِكَ اللُّه يَا مَن ذِكرُهُ
‏شَرَحَ الصُّدُورَ وَطَيَّبَ الآفَاقَا

‏إِنْ لَم نَكُن مِمَن رَآكَ فَإِنَّنَا
‏تَوقًا إِلِيكَ نُعَانِقُ الأَشْوَاقَا

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

امض كأنك لم تسمع
اصمت كأنك لم تفهم
تجاهل كأنك لم تر
و انس كأنك لم تذكر
فهذا نصف الطريق للسعادة

بقلمي....