هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لاتَسَلها الهوى وأنتَ فقيرٌ
فالهَوى عندَها لِأهلِ الثَّراءِ

وَسَلِ العَقلَ إنْ أَبَيتَ مَقالي
هل تُرَوِّي الكُؤوسُ مِن دونِ ماءِ

....

مَرَرْتُ على دارِ الحَبيبِ فحَمْحمتْ
‏جَوادي وهل تُشجي الجيادَ المعاهدُ

المتنبي

يصف المتنبي تأثير المكان الذي كان يسكنه الحبيب عليه، اذ تفيض عنده الذكريات وتهيج جنبه المواجع حتى أن جواده شعر بالحنين وشاركهُ بنفس المشاعر

وغـداً سيجري دمع عينك فرحةً
وترى السحائب بالأماني أمطرت

وترى ظروف الأمس صارت بلسما
وهي التي أعيتك حين تعسرت

وتقول سبحان الذي رفع البلا
من بعد أن فقد الرجاء تيسرت

....

وغدًا سيجري دمع عينك فرحةً
وترى السحائب بالأماني أمطرت

وترى ظروف الأمس صارت بلسمًا
وهي التي أعيتْك حين تعسَّرت

وتقول سبحان الذي رفع البلا
من بعد أن فُقِد الرجاء تيسرت

....

حكمه اليوم....
‏

إبتسم فلا محبتهم تبني لك قصراً
ولا كرههم يحفر لك قبرآ
أخبرونا بأن لا نبكي أمام الأهل
كي لا يحملوا همًّا فوق همومهم
قالوا لنا لا تبكوا أمام الآخرين
كي لا تكونوا ضعفاء
ولا تبكوا أمام أعدائكم
فلن تحتملوا شماتتهم
وأن لا نبكي أمام أنفسنا
كي لا يصيبنا انهيار
الدموع كلمات في القلب
لم يستطع اللسان نطقها
ولم يستطع القلب تحملها
الدموع الحقيقية
ليست اللواتي تجري على الخدود
بل تلك التي تحرق القلوب
يتحمل القلب ألف هزيمة
يقاوم ألف ابتلاء
لكن تأتي قشة الخذلان فتكسر ظهره

بقلمي

ستَبقى فِي وتينِ القَلبِ تَحيَا
طواك البعدُ أو طال السكوتُ

ومَهمَا غَابَ طيفُكَ عَن خَيالي
ضياؤك ليس يُدركه الخفوتُ

أراكَ بعينِ أنجُمها سمائي
ملاكًا ليس تنصِفه النُعوتُ

إذا يممتُ قلبي واتجاهي
تجيء إليك يسبقها قنوتُ

جميعُ النَاسِ فِي نَظرِي افتراضٌ
وذِكرُك أنتَ فِي قلبي ثبوتُ

على مراّكّ يبسُم ثغرُ سعدي
وتحمِلني لأمواجي يخوتُ

ولو روحي طلبتَ اليومّ مني
وهبتُكَها ولو أنّي أموتُ

....

مضى قلبي إليكَ بغير أمري
ويأبَى أن يبيتَ هنا بصدري

ففيهِ هواكَ إن تهواهُ يرضَى
بأن يأتيكَ يمشي فوقَ جمرِ

سألتكَ بالذّي أعطاك وجهاً
يفوق بحسنهِ إشراق بدرِ

ترفّق بالفؤادِ وكن رقيقاً
وددّتُ بأنني أعطيك عمري

....

‏وإن ضاقت الدنيا عليكَ فإنّني
وهبتُكَ قلبي مَوطنًا بينَ أضلعي

أُحبكَ لا أدري إلى أين وجهتي
ولا أرتجي مِن بعد حُبك مَرجِعي

كأنّ الذي في القلبِ سِحرٌ أصابني
فأمسى جنونُ الحُبِّ في كُلِّ مَوْضعِ

فأنتَ ليَ الروحُ التي بين أضلُعي
وعيني التي ترنو وقلبي ومسمَعي

فلا زهرةٌ إلّا وجدتُكَ عطرَها
ولا غفوةٌ إلا وأنتَ مَعي مَعي

ولا لحظةٌ إلا سناكَ يزورني
كشمسٍ تزورُ الأُفْقَ في كُلّ مَطلَعِ

ولا غيمةٌ إلا رأيتُكَ حولَها
فتهطِلُ من فرْطِ المحبةِ أدمُعي

فيا لوعة الأعماقِ إن غِبتَ لحظةً
ويا وحشةَ الدنيا إذا لمْ تكُنْ مَعي

لئِن كانَ ما ألقاهُ فيكَ حقيقةً
فقد حُزتُ مِن دُنيايَ غايةَ مَطمعي

وإن كُنتُ في حُلمٍ فدَعني أعيشُهُ
ويا ليتَ قلبي لايفيقُ ولا يعي

....

أَسميتك النبض لا زيفاً و لا كذباً
هل الحياة بغير النبض تكتمل

أنت الشفاء لقلب مسه سقم
من لي سواك إذا طافت بي العلل

مد يديك و داوي الجرح و اقترب
إن الجراح بقرب الخل تندمل

وإن الروح اذا التقت بمن يشبهها
ترممت وتعافت واكتملت

....

‏مني لقلبي صارَ طيفكَ يَقرُبُ
يامن بهِ يحلو الغرامُ ويعذبُ

تغفو على أكتاف حبكَ أحرفي
وقصيدتي من نهر وصلكَ تشربُ

منكَ النسيمُ تعطَّرَت أطيابهُ
ولأجلِ عينيكَ القصائدُ تُكْتَبُ

صلني فإنَّ الهجرَ أرَّق خافقي
وعداكَ عن كل الخلائقِ يرغبُ

....