هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أبكي الذينَ أذاقوني مودَّتَهم
حتى إذا أيقظوني للهوى رقدوا

استنهضوني فلما قمتُ منتصبًا
بِثِقْلِ ما حَمَّلوا مِن وُدِّهم قعدوا

....

جانَبتُ شَيئًا أحِبُّ رؤيتَهُ
‏للَّهِ دَرِّيَ أهوى وأجتَنِبُ

‏بشار بن برد

‏وتَغَيّرَتْ منكَ الطِّباعُ ولمْ تَعُدْ
‏تَحنو عليَّ وبي تُحِسُّ وتَشعُرُ

‏أنكَرتَ ما بيني وبينَكَ في الهَوى
‏أوَمِثلُ ما بيني وبينَكَ يُنكَرُ

‏وتَرَكتَني لِلرِّيحِ يَجري زَورقي
‏وفقاً لِما تَهوى وكَيفَ تُدَبِّرُ

‏كيفَ النجاة لهُ وبَحرُكَ هائج
‏ويكاد من أمواجه يتكسرُ

....

حَسَدتُ عَلَيها كُلَّ شَيءٍ يَمَسُّها
وَما كُنتُ لَولا حُبُّها بِحَسودِ

بَشَّار بن برد

قَد قُلتُ لَمّا ثَنَت عَنّي بِبَهجَتِها
وَاِعتادَني الشَوقُ بِالوَسواسِ وَالوَصَبِ

يا أَطيَبَ الناسِ أَرداناً وَمُلتَزَمًا
مُنّي عَلَيَّ بِيَومٍ مِنكِ وَاِحتَسِبي

إِنَّ المُحِبّينَ لايَشفي سَقامَهُما
إِلّا التَلاقي فَداوي القَلبَ وَاِقتَرِبي

قالَت أَكُلُّ فَتاةٍ أَنتَ خادِعُها
بِشِعرِكَ الساحِرِ الخَلّابِ لِلعُرُبِ

كَم قَد نَشِبتَ بِغَيري ثُمَّ زِغتَ بِها
فَاِستَحيِ مِن كَذِبٍ لا خَيرَ في الكَذِبِ

بَشَّار بن برد

‏أَضَاءَت بِكَ الدُّنيَا فَعِشتَ مُمَجَّدَا
وَ غِبْتَ عَنِ الدُّنيَا وَ مَا زِلْتَ سَيِّدَا

عَلَيكَ سَلَامُ اللَّهِ فِي كُلِّ خَفْقَةٍ
فَقَد مَاتَتِ الأَسْمَاءُ إِلَّا مُحَمَّدَا

....

يَجْني عَليّ وَأحْنُو صَافِحاً أبَداً
لاشَيءَ أحسَنُ مِنْ حانٍ على جَانِ

أبو فراس الحمداني

خلا لكَ اللّيلُ فأنس أيُّها الفَطِنُ
بذكرِ مولاكَ لاهمٌّ ولا حَزَنُ

خلا لكَ اللّيلُ والأسحارُ داجيةٌ
وذِكُرُ ربّكَ فيهِ الأُنسُ والسّكنُ

....

أَسْلَمْتُ نَفْسِي لِمَوْلَىً لايَخِيبُ لَهُ
رَاجٍ عَلَى الدَّهْرِ وَالْمَوْلَى هُوَ الْوَاقِي

البَارُودِي

فَيَا قَاتَلَ اللهُ الهَوَى مَا أَشَدَّهُ
عَلَى المَرْءِ إِذْ يَخْلُو بِهِ فَيُغِيرُ

البَارُودِي