هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وليس الخوفُ أن تنأى وحيدًا
‏فبعضُ البُعدِ طِبٌّ للكئيب
‏
ولكنَّ المخافة حين يغدو
‏بقاؤكَ بينهُم مثل الغريب

....

تنفّسَ الصبحُ الجميلُ مُسبِّحـاً
سُبحانَ مَن يا صبح شقَّ سنـاكا

سبحان من أحيا الخلائق بعدما
غفتْ النفوسُ فجلّ من سواكا

....

يا مَن لهُ حلمٌ يعيشُ لأجلهِ
والدربُ صَعبٌ والنهايةُ تُقْلِقُ

أَوْكِل أموركَ للذي رفعَ السما
ولِمن بهِ كُلّ الرجاءِ يُعلّقُ

ودَعِ الغيوبَ لِلُطفهِ فلرُبّما
تُمسي وتُصبحُ والرّجاءُ مُحقّقُ


....

عَبَثًا أُحَاوِلُ أَنْ أَرَاكَ وَنَلْتَقِي
حُبَّاً فَأُظْهِرُ لِلِقَاءِ تَشَوُّقِي

فَلَعَلَّنِي أٌلْقَى سَنَاءَكَ صُدْفَةً
مِنْ دُونِ تَخْطيط وَوَعْدٍ مُرْهقِ

يَامَنْ أَحِبُّ لَقَاءَهُ وَيُحِبنِي
قُلْ لِي مَتَى بِاللّٰهِ فِيكَ سَألتَقِي

....

‏رسالتي لك....

إيَّاكَ أنْ تَشْمَتَ
فليسَ بينكَ وبينَ المُبْتَلَى
سِوى رَحْمَةِ الله
‏وإِيَّاكَ أَنْ تَيْأَسَ
فَكُلُّ الصَّابِريْنَ قَدْ جُبِرُوا

ما يُغلق الله بابًا دون قارعةٍ
‏إلا ويفتحُ بالتيسيرِ أبوابا

بقلمي

‏قبيحٌ من الإنسانِ ينسىٰ عيوبَهُ
‏ويذكرُ عيبًا في أخيهِ قد اختفى
‏
ولو كانَ ذا عقلٍ لما عابَ غيرهُ
‏وفيه عيوبٌ لو رآها به اكتفى

....

النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت
‏إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
‏
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
‏إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها

....

أنا متعبٌ والعاصفاتُ بداخلي
‏تأبى السكون وليلُها لا ينجلي

‏أنا مُرهقٌ جرّاء كل مشاعري
‏وسئمتُ أن تبقى بصدرٍ مُمتلئ

‏كم بح صوتي للقنوطِ مُحارباً
‏فُرسانهُ لاتدخلي لاتدخلي

‏والله ما شئتُ التشاؤم إنما
‏لاصُبح في أفقي يلوحُ ويعتلي

‏صبري عجولٌ والترقبُ موجعٌ
‏وغدا سؤالي حائراً ماذا يلي

....

‏فَزِعْتُ إِلَى الدُّمُوعِ فَلَمْ تُجِبْنِي
‏وَفَقْدُ الدَّمْعِ عِنْدَ الْحُزْنِ دَاءُ

‏وَما قَصَّرْتُ في جَزَعٍ وَلَكِنْ
‏إِذا غَلَبَ الأَسَى ذَهَبَ الْبُكاءُ

....